سارع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف سهرة أمس الأول، للاجتماع بأعضاء الطاقم الفني واللاعبين بقاعة المحاضرات، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، من أجل رسم خارطة طريق جديدة، مُبرزا خلال الخطاب الذي ألقاه على رفقاء القائد رياض محرز الأهداف المستقبلية للخضر، أين أكد على ضرورة العودة إلى السكة الصحيحة، لإسعاد الجماهير المتعطشة، خاصة مع قدوم جيل جديد من اللاعبين.
رئيس الفاف الذي كان في الموعد لاستقبال الوافدين الجدد بسيدي موسى، لم ينتظر كثيرا، من أجل برمجة جلسة مع اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، بغية توضيح وشرح الكثير من النقاط المهمة، بداية بأدوار الركائز الذين شكرهم على المجهودات الجبارة المبذولة على مدار السنوات الماضية، من أجل وضع المنتخب الوطني في مكانة مرموقة، مطالبا إياهم بتسهيل مهمة اندماج العناصر الجديدة التي أثنى على مواقفها الجريئة والتاريخية، معتبرا رفقاء جوان حجام بالإضافة النوعية للتشكيلة الوطنية المقبلة على تحديات صعبة، بداية بنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2024 بكوت ديفوار و2025، وصولا إلى التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
كما تحدث زفيزف حسب مصادر النصر الموثوقة، بإسهاب خلال اجتماعه الأول في السنة الجديدة (2023) مع العناصر الوطنية عن إمكانية تدعيم المنتخب بأسماء أخرى مستقبلا، في تلميح إلى إمكانية رؤية أمين غويري وريان شرقي وميتشال فايزر بألوان الخضر في المعسكرات المقبلة، خاصة وأن الفاف في مباحثات متقدمة مع هؤلاء اللاعبين الذين أبدوا رغبة في تقمص الألوان الوطنية.
بالمقابل، وعد رئيس الاتحادية في معرض كلامه بتوفير الأجواء المناسبة، من أجل الاستعداد للمواعيد المقبلة، مبرزا الدور الهام للناخب الوطني جمال بلماضي، الذي جددت الفاف ثقتها في خدماته، بعد أن وقعت له عقدا جديدا بأربع سنوات إضافية، وهو ما دفع الناخب الوطني لتقديم شكره للمسؤولين على شؤون الكرة الجزائرية خلال هذا الاجتماع، واعدا ببذل قصارى المجهودات، في سبيل قيادة المنتخب لمنصات التتويج من جديد، لا سيما بعد التدعيمات القوية التي قام بها.
وخلص الجميع إلى ضرورة وضع اليد في اليد، من أجل إعادة الاعتبار للمنتخب الوطني، الذي تلقى صدمات قوية مؤخرا، بعد توديع نهائيات «كان» 2021 بالكاميرون من الدور الأول، فضلا عن الفشل في التأهل لمونديال قطر 2022.
ويقوم رئيس الاتحادية بمجهودات في الآونة الأخيرة، من أجل المساهمة في عودة المنتخب إلى مكانته السابقة، بدليل أنه لم يتوقف عن مساعيه الحثيثة لإقناع بعض المغتربين بالالتحاق بالخضر، على غرار ما فعله مع نجم نادي ليون حسام عوار، الذي تنقل لأجله إلى مدينة ليون الفرنسية، من أجل ملاقاة عائلته، دون نسيان مساندته المطلقة للناخب الوطني الذي حاول تلبية كل
مطالبه. سمير. ك
