أصدر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الأربعاء تحذيرا حيال هشاشة الوضع في الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، قائلا إنه لا يزال "محفوفا بالمخاطر" مع تواصل انقطاع الخط الكهربائي بسبب ضربة صاروخية شنها الجيش الروسي.
وأوضح غروسي في بيان: "آخر خط كهربائي" مخصّص للاستخدام في الحالات الطارئة لا يزال "مقطوعا وقيد الإصلاح" منذ الأول من مارس/آذار.
Thank you @antonioguterres for welcoming me to @UN today. I appreciate the support of the UN to the @iaeaorg's indispensable mission to protect Ukraine’s #Zaporizhzhya NPP and look forward to our continued cooperation in this and other important international challenges. pic.twitter.com/8WJHSXRGHx
— Rafael MarianoGrossi (@rafaelmgrossi) March 22, 2023
يضمن هذا الخط للمحطة استمرار ربطها بالشبكة الكهربائية إذا ما انقطع خط الكهرباء الأساسي الذي يزوّدها بالكهرباء، التي تعد عنصرا أساسيا للسلامة والأمن النوويين في المحطّة، خصوصا لأنها تضمن تبريد المفاعلات النووية.
وفي بيانه، قال غروسي إن المحطة تتزود منذ ثلاثة أسابيع بالكهرباء من خط خارجي رئيسي واحد بجهد 750 كيلوفولت، و"أي ضرر (قد يصيب هذا الخط) سيؤدي إلى انقطاع التيار الخارجي بالكامل عن المحطة".
وشدّد المدير العام على أن "السلامة النووية داخل (المحطة) لا تزال في حالة محفوفة بالمخاطر". مضيفا: "أدعو مرة أخرى جميع الأطراف إلى الالتزام بضمان السلامة النووية للمحطة وحماية أمنها".
وفي 9 مارس/آذار انقطعت المحطّة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية لمدة 11 ساعة من جراء ضربة روسية. ويومها تمّ تشغيل مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لتأمين حد أدنى من التيار لاستمرار عمل أنظمة الأمان. ويومها قال غروسي: "نحن نلعب بالنار".
Last remaining 330kV power line at #Zaporizhzhya NPP, damaged since 1 March, is still disconnected. For 3 weeks #ZNPP has received off-site electricity from only remaining 750kV line; lost all off-site power for 11h on 9 March when line was disconnected. https://t.co/66D1CC9lmA pic.twitter.com/tqzSmM4P3j
— IAEA - International Atomic Energy Agency ⚛️ (@iaeaorg) March 22, 2023
ووافقه رأيه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي قال إن "هذا خرق خطير للأمن النووي تسببه روسيا... زابوريجيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وروسيا تهدد أمن القارة الأوروبية بأكملها، بما في ذلك روسيا".
وإذا انقطعت إمدادات الكهرباء عن أنظمة التبريد في المحطة، فيمكن أن يتسبب ارتفاع درجة حرارة وقود المفاعلات في وقوع حادث نووي شبيه بما حدث في فوكوشيما باليابان العام 2011.
ومنذ مارس/آذار 2022، يحتل الجيش الروسي محطة زابوريجيا، بعد تسعة أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24