افتك مشروع «معالجة مياه الصرف الصحي بالطاقة الشمسية»، المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية للمشاريع المبتكرة في تسيير الموارد المائية، المنظمة من طرف الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية»، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي تحت شعار» الابتكار في خدمة المياه» .
وخلال الاحتفال باليوم العالمي للمياه، بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، يوم أمس، أشرف الأمين العام لوزارة الري، بوقروة عمر، على تقديم جوائز للفائزين بالمسابقة الوطنية للمشاريع المبتكرة في تسيير الموارد المائية، حيث افتكت السيدة سبتي عائشة من وحدة تنمية الأجهزة الشمسية في ولاية تيبازة، المرتبة الأولى بمشروع معالجة مياه الصرف الصحي بالطاقة الشمسية.
وقالت سبتي عائشة، خلال حفل توزيع الجوائز بأن المشروع يستخدم لمعالجة مياه الصرف الصحي بتقنية الطاقة الشمسية، أو التقطير الشمسي الذي كان معروفًا ولا يزال يستخدم لإزالة المعادن من المياه المالحة، وذلك من خلال تركيز التبخر، والملوثات الفيزيائية والكيميائية والعضوية والمتمردة والمعدية من جميع أنواع مياه الصرف الصحي المنزلية والحضرية والصناعية، أما المرتبة الثانية فعادت لبوترعة مريم من مخبر هندسة العمليات البيئية بجامعة قسنطينة بمشروع « تصميم مفاعل بيوفيلم بطبقة متحركة MBBR معبأ بوسائط لنزع النتروجين البيولوجي للمياه»، فيما احتلت السيدة كعباش جرافي ختيمة من المدرسة الوطنية متعددة التقنيات بقسنطينة المرتبة الثالثة بمشروع «دراسة وتصميم وبناء محطة صغيرة لمعالجة مياه الصرف الصحي (كتلة أحادية متنقلة) لمعالجة مياه الصرف الصحي».
وأوضح مسؤول الاتصال بالوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، بن علي محمد الأمين، في تصريح للنصر، بأن المسابقة في طبعتها الرابعة عرفت مشاركة 59 مترشحا من مختلف جهات الوطن وذلك بهدف تشجيع الابتكار والبحث العلمي في مجال تسيير الموارد المائية، مؤكدا بأن المسابقة استهدفت حاملي المشاريع في المؤسسات البحثية والتي تقترح مشاريع بلغت درجة عالية من النضج في مختلف مجالات تسيير الموارد المائية.
كما أشار ذات المتحدث، بأن الفائزين استفادوا من جلسات تدريب عن بعد بقيادة خبراء في ريادة الأعمال و الابتكار لتدريبهم على الاتصال الريادي من أجل تحويل مشاريعهم البحثي إلى نماذج أعمال، مؤكدا بأنه سيتم تنظيم ملتقى بين رجال الأعمال ومجموعة من الصناعيين والمشاريع العشرة الأولى بهدف إنشاء جسر استثماري.
ومن جهة أخرى، أعطى المدير العام للوكالة الوطنية للتسير المدمج للموارد المائية، ديرامشي محمد، إشارة انطلاق عمل المنصة الرقمية الخاصة بمنح رخص حفر الآبار بولاية ميلة، كما تم تقديم تجربة حول كيفية استخدام المنصة من خلال تسجيل ثلاثة أشخاص بها.
وأضاف ذات المسؤول، بأن المنصة الرقمية سوف تقوم بزيادة الفعالية والسرعة في معالجة الطلبات وتجميع البيانات بالإضافة إلى الشفافية في العمل، مشيرا إلى أنها ستعمم في باقي ولايات الوطن في قادم الأيام، كما أكد بأن العملية كانت تسير بالطريقة التقليدية عن طريق الشباك الموحد لتسريع منح رخص حفر الآبار الذي تم إنشاؤه بموجب المرسوم التنفيذي رقم 21.260 المؤرخ في 13 جوان 2021، المعدل والمتمم للمرسوم التنفيدي رقم 08 148 المؤرخ في 21 ماي 2008 الذي يحدد شروط و أحكام منح الرخص لاستغلال الموارد المائية.
تجدر الإشارة بأنه تم الاحتفال باليوم العالمي للمياه لهذا العام تحت شعار» تسريع التغير لحل أزمة المياه والصرف الصحي». مكي بوغابة
