طالب حقوقيون وأكاديميون مغاربة، أمس الخميس، بوقف تطبيع الرباط مع الاحتلال الإسرائيلي، وبقطع العلاقات معها. وذلك في بيان يحمل توقيع أكثر من 100 شخصية مغربية من مجالات مختلفة.
وندد الموقعون على البيان تحت اسم “الاحتلال العسكري لفلسطين”، مطالبين “بقطع أي علاقة مع الحكومة الإسرائيلية وأي علاقة مع نظام الفصل العنصري الذي يحتل فلسطين”.
واعتبر الموقعون على البيان أن “مثل هذه القرارات لن تجعل المغرب إلى جانب العدل والمشروعية الدولية فحسب، بل ستتجاوب مع الطموحات العميقة للمغاربة ومع تعلقهم التاريخي بقضية تحرير فلسطين”، مشيرين إلى أن مطلب وقف التطبيع يأتي في ظل “الوضع المتدهور للقضية الفلسطينية، والمواقف التي تدعو إلى إبادة العرب وهدم المسجد الأقصى، وتطرف الحكومة الإسرائيلية”.
ومن بين الأسماء الموقعة على البيان: خديجة رياضي، مدافعة عن حقوق الإنسان، وآيت إيدر محمد بنسعيد، قيادي سياسي سابق، ومصطفى المعتصم، عضو مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، ونبيلة منيب، رئيسة الحزب الاشتراكي الموحّد، وفريدة بنليزيد، مخرجة سينمائية.
ويأتي البيان في ظل ارتفاع وتيرة الاتفاقات العسكرية والاقتصادية التي تربط المغرب وإسرائيل، في وقت تتصاعد فيه العمليات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، أو التصريحات المستفزة من داخل حكومة نتنياهو التي رفضها المغرب بشكل مطلق واعتبرها أمرا لا يخدم حل الدولتين.
وسبق لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، التأكيد أن علاقة بلاده مع إسرائيل “لن تمسّ العلاقة مع الشعب الفلسطيني”.
وقال بوريطة، في تصريح صحافي عقب مباحثات مع وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني في العاصمة الرباط، إن بلده “له علاقات مع إسرائيل، وهذه العلاقات لم ولن تمسّ بعلاقة المغرب مع الشعب الفلسطيني ودفاع المغرب عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.