سطرت ادارة المحطة البرية لنقل المسافرين بجيجل برنامجا خاصا بشهر رمضان المبارك وذلك بالتنسيق مع شركة ” سوقرال” المكلفة بالإشراف على محطات نقل المسافرين عبر التراب الوطني وذلك بما يتناسب مع خصوصية الشهر الفضيل . ومن بين مايتضمنه البرنامج المذكور ادخال تعديلات على مواعيد بعض الرحلات اليومية التي تربط ولاية جيجل ببعض الولايات البعيدة وذلك بما يتلاءم مع تطلعات المسافرين الذين يود الكثير منهم عدم السفر في أوقات معينة من النهار لتفادي التعب الشديد وكذا قبل موعد الإفطار ،كما تم استحداث خطوط جديدة تسمح للمسافرين بالتنقل بشكل سلس وسهل خصوصا أثناء الفترة الليلية ، كما يتضمن البرنامج المعلن عنه نشاطات ترفيهية موجهة لصالح المسافرين وذلك من أجل الترويح عنهم والتخفيف من العبئ الناجم عن ساعات الإنتظار الطويلة والتي تستنفذ في الكثير من الأحيان جزء كبير من طاقة هؤلاء . ولعل الملاحظة الأبرز خلال اليومين الأولين من شهر رمضان هو تراجع عدد المسافرين عبر أغلب الخطوط التي تربط ولاية جيجل بعديد الولايات سيما البعيدة منها وتحديدا ولايات الجنوب الجزائري وهو الأمر الذي تم تفسيره بتفادي الكثيرين التنقل من منطقة الى أخرى في عز شهر الصيام وخاصة في الأيام الأولى من الشهر واقتصار أغلب السفريات على الحالات الضرورية والطارئة مما يفسر الخسائر التي لحقت بالكثير من الناقلين جراء هذا التراجع حيث باتت حافلاتهم تنطلق من المحطة البرية بجيجل بعدد محدود جدا من المسافرين مثلما أكده لنا هؤلاء . الى ذلك أعلنت مديرية النقل بجيجل عن تمديد أوقات العمل بالنسبة للناقلين على مستوى الخطوط الحضرية بعاصمة الولاية الى غاية منتصف الليل وذلك تماشيا مع شهر رمضان المبارك ومن ثم السماح للمواطنين بالتنقل من منطقة الى أخرى دون مشاكل ودون الحاجة الى الإستنجاد بسيارات الفرود أو حتى الحافلات الصغيرة التابعة للخواص والتي كثيرا ماحلت محل حافلات النقل الكبيرة سواءا تلك التابعة للقطاع الخاص أو العمومي والتي عادة ماتتوقف عن العمل مباشرة بعد حلول الظلام تاركة المئات من الركاب فريسة لمساومات أصحاب سيارات الفرود .
أ / أيمن