قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للمشرعين، الثلاثاء، إنه كان على إدارة بايدن إخطار الكونغرس بشأن الهجوم المميت الذي أدى إلى مقتل مقاول أميركي في سوريا "في وقت أبكر" مما فعلت.
وخلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ضغط المشرعون على أوستن بسبب تأخره فترة طويلة استمرت أكثر من 13 ساعة بين هجوم بطائرة بدون طيار شنته ميليشيات، يوم الخميس الماضي، أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة ستة أميركيين آخرين.
ووقعت الضربة في الساعة 6:38 صباحًا بتوقيت واشنطن العاصمة، لكن الإدارة لم تخطر المشرعين حتى حوالي الساعة 8 مساءً، وهو نفس اليوم الذي أبلغ فيه المسؤولون الأميركيون المشرعين أيضًا بوجود خطة انتقامية قيد الإعداد.
وخلال تلك الساعات الـ13، أدلى رئيس القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، وناقش أعضاء مجلس الشيوخ التعديلات على مشروع قانون من شأنه إلغاء تفويضين لاستخدام القوة العسكرية من قبل الإدارة دون الرجوع للكونغرس.
ودفع تأخير الإخطار الجمهوريين إلى التساؤل عما إذا كانت الإدارة قد أوقفت إخطار الكونغرس لحماية كوريلا من الأسئلة الصعبة، ولضمان أن تشريع إنهاء سلطات الحرب يمر عبر مجلس الشيوخ.
وسأل السيناتور روجر ويكر، العضو الجمهوري البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أوستن يوم الثلاثاء عما إذا كان فريق شؤون الكونغرس في البنتاغون يجب أن يخطر الكونغرس في وقت أقرب خاصة بسبب تصويت سلطات الحرب وافق أوستن: "كان يجب أن نخطركم مسبقًا".
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة تعرضت لهجوم واستجابت في يوم واحد، مما سمح للكونغرس بمعرفة كلا الحدثين في يوم واحد، وقال أوستن، وهو جالس إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي: "إننا نأخذ قانون سلطات الحرب على محمل الجد".
وفي وقت لاحق من جلسة الاستماع، أخبر أوستن السيناتور الجمهوري توم كوتون أنه لا توجد علاقة بين الإخطارات والتصويت على إنهاء قانون تفويض الحرب.
ورد السيناتور كوتون: "الوزير أوستن، لا أصدقك"، مشيرًا إلى أن تعديلاً من قبل السيناتور الجمهوري ماركو روبيو في القانون "أثر بشكل مباشر" على سيناريو الضربة السورية، وهذا هو إيماني ولا شيء يمكنك قوله سيغير إيماني بشأن ذلك".
ورد أوستن: "أريد فقط أن أقول، أيها السيناتور، هذا ليس صحيحًا على الإطلاق".
وأجاب كوتون: "ربما لم تفعل ذلك شخصيًا، لكنني أعتقد تمامًا أن الأشخاص في مكتبك فعلوا ذلك".
وبحسب موقع "بوليتكو" يوم الاثنين، فإن الفرع التنفيذي غير مطالب بتضمين معلومات الضحايا في التقارير المقدمة إلى الكونغرس.
ومع ذلك، "قامت إدارة بايدن بتضمين معلومات الضحايا في إخطارها إلى الكونغرس على الرغم من أنها لم تكن مطالبة بذلك".
