تعرف مطاعم الرحمة التي تم فتحها على مستوى مناطق عدة بولاية جيجل اقبالا كبيرا من قبل الصائمين وتحديدا عابري السبيل وكذا الفقراء الذين وجدوا في هذه المطاعم فرصتهم لتناول وجبة االإفطار وسط أجواء عائلية مميزة . وتشهد هذه المطاعم ومنذ اليوم الأول من شهر رمضان اقبالا منقطع النظير من قبل عابري السبيل ومن تقطعت بهم السبل اضافة الى الفقراء وحتى بعض العمال الذين فرضت عليهم ظروفهم وطبيعة عملهم البقاء بالمناطق التي يعملون بها بدل التوجه الى منازلهم لتناول وجبة الإفطار رفقة عائلاتهم . وتسجل هذه المطاعم التي وصل عددها الى 35 مطعما والموزعة على عدة بلديات من الولاية سيما الكبيرة منها وكذا تلك القريبة من الشريط الساحلي زيادة ملحوظة في عدد الصائمين الذين يتقاطرون عليها كل مساء لتناول وجبة االإقطار الى درجة أن بعضها وجدت نفسها عاجزة عن تقديم أطباق متكاملة لكل زوارها على غرار خيمة البركة المتواجدة بمحاذاة المحطة البرية بحي موسى بالمدخل الشرقي لعاصمة الولاية والتتي سجلت الى حدود اليوم السابع من رمضان أكبر نسبة من الإقبال حيث تقدم هذه الأخيرة يوميا مالايقل عن 500 وجبة بحكم تواجدها بمحاذاة أهم محطة برية بالولاية مايجعلها مقصدا للكثيرين مع أذان المغرب خاصة المسافرين وعابري السبيل القادمين من كل الولايات تقريبا بما فيها الغربية والجنوبية وحتى بعض الأفارقة المقيمين بجيجل . وسجلت الجمعيات التي تشرف على هذه المطاعم تراجعا ملحوظا في قيمة المساعدات العينية والمالية المقدمة لها من أجل شراء مختلف المواد الغذائية التي تدخل في اعداد الأطباق المقدمة لزوار هذه المطاعم وهو الأمر الذي أرجعه القائمون على هذه الجمعيات الى الأزمة الإقتصادية بالدرجة الأولى وتراجع ذات يد الكثير من المحسنين الذين اعتادوا أن يكونوا في الصفوف الأولى للمتبرعين مع بداية كل شهر رمضان .
أ / أيمن
