أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء بناء نحو 28 ألف منزل في مناطق الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي البلاد، وأن بعض المنازل القروية ستنتهي بحلول الصيف.

جاء ذلك في مقابلة متلفزة الأربعاء أشار فيها إلى أن مناطق الزلازل دخلت مرحلة إعادة الإعمار.

وقال: "بدأنا فعلياً بناء 27 ألفاً و949 منزلاً في ولايات آدي يامان وقهرمان مرعش وغازي عنتاب وهاطاي وملاطية المتضررة من الزلزال، وبعض المنازل القروية شارفت على الاستكمال، وسننتهي منها بحلول الصيف".

وفي 6 فبراير/شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أسفر عن آلاف القتلى ودمار كبير.

الأسرة أولوية

وفي موضوع آخر، أكد الرئيس أردوغان أن حماية مؤسسة الأسرة هي أولوية لدى الحكومة، ولا يمكن الموافقة على فرض أنماط حياة منحرفة على المجتمع مثل "مجتمع الميم" باسم الحرية.

مشيراً إلى أن الحكومة ستواصل مكافحة التيارات المنحرفة ضد القيم الإنسانية المشتركة.

وشدد على أن الأسرة هي أساس المجتمع ومسؤولية حمايتها تقع على الإنسانية جمعاء.

لن نُزجّ في أي حرب

وفي شأن أخر، شدد أردوغان على أن المنطقة والعالم يتحولان إلى ميدان نضال دولي يزداد تصلباً.

وأضاف: "نعيش في عالم يتّسم بالأزمات والحروب، وتمكنّا من بناء تركيا قوية ومستقلة، ونحتاج إلى الحفاظ عليها".

وأردف: "ناضلنا وسنبقى نناضل حتى لا تصل الحرب إلى أراضينا، ويمكنني تأكيد أننا لن نزج ببلادنا في أي حرب، وسنحافظ على قوة مؤسسة الأسرة، وسنبدي حساسية أكبر تجاه قضية الهجرة، خاصة من سوريا، لكن لن نسمح أيضاً لأحد بالتعدي على حقوق المهاجرين".

وتابع: "لولا جهودنا في العامين الماضيين، لكان النادي الغربي جر تركيا إلى حرب ضد روسيا، لن نسمح بذلك ما دمنا في السلطة. ويوجد عامل آخر سنتحدث عنه وهو بالتأكيد إنهاء هذه الحرب بوساطة جادة وحازمة بين روسيا وأوكرانيا".

وشدد أردوغان على أن تركيا ستواصل تجفيف الإرهاب في منابعه.

أوروبا تدفع ثمناً باهظاً

وحول إشهار بنوك في الولايات المتحدة وأوروبا إفلاسها مؤخراً، أكد أردوغان أن أوروبا تدفع ثمناً باهظاً جزاء استمرارها في مسار رفع أسعار الفائدة.

وحذّر من أن السياسات النقدية المتشددة المطبقة حالياً لمواجهة ضغوط التضخم، قد تدفع العالم بأسره إلى ركود بسبب قمع النشاط الاقتصادي العالمي.

وأوضح أردوغان أن البنك الدولي نشر تقريراً الأسبوع الجاري أشار فيه إلى أن التوقعات بشأن النمو العالمي انخفضت إلى 2.2 في المئة.

وأكد أن الخطر ذاته انتقل إلى بنك كريدي سويس السويسري ثم إلى بنوك أوروبية أخرى.

وشدد على أن التطورات التي بدأت في الولايات المتحدة ثم امتدت إلى أوروبا، "تهدد الاستقرار المالي العالمي".

وأضاف أن القطاع المصرفي في تركيا قائم على أسس ومؤشرات متينة، وأنه يحافظ على نظرته القوية المستقرة بفضل البنية التحتية الفعالة للمراقبة والتدقيق.

TRT عربي - وكالات