بعد غياب دام ثلاثة سنوات متتالية بسبب جائحة كورنا، تستعد مدينة الصويرة لاستضافة مهرجان كناوة في دورته 24، والذي سينعقد في الفترة الممتدة من 22 الى 24 يونيو المقبل 2023.
ويعتزم مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الاحتفاء، من جديد بغنى وتنوع موسيقى كناوة، وكذا بأنماط موسيقية عالمية أخرى بحضور العديد من الوجوه الفنية البارزة.
إيقاعات العالم تجتمع من جديد، الاحتفاء بالتنوع الموسيقي لفن الكناوي، فيما يخص افتتاح المهرجان سيكون موزعا بين حفلات المزج الموسيقي، والليلات الكناوية الحميمية واللقاءات الموسيقية المرتجلة إضافة الى المناقشات الفكرية وورشات، ويلتقي عشاق هذا الفن بكل من منصتي ساحة مولاي الحسن وشاطئ المدينة الصويرة، وبالإضافة الأمسيات الحميمية الخاصة المقامة بمقرات الزوايا الصوفية وببرج باب مراكش، حسب ما جاء في بلاغ إدارة المهرجان الذي توصل به موقع “الأول”.
سيكون لعشاق هذا الفن العالمي ، على موعد مع حفلات مميزة تُسْتَهَل بحفل افتتاح استثنائي سيجمع كل من فرقة طبول بوراندي اماكابا ،وعازف الساكسفون الامريكي جليل الشاو، والفنانة المغربية سناء مرحاتي، والمعلمين محمد وسعيد كويو. في حين سيتم الاعتماد على مزج نغمات الكنبري ، والقراقب المميزين بنبرات موسيقى الجاز بكل تلاوينه وتفرعاته، و بالفلامينكو والريكي والسالسا.
كما رسخ مهرجان كناوة مند تأسيسه سنة 1998، إسمه كأحد أهم المواعيد الثقافية على الصعيدين الوطني والقاري. ويعتبر ملتقى الثقافات وموعد سنوي يجذب آلاف الزوار من مختلف بقاع المعمور إضافة الى حضور عدد هائل من الفنانين والمثقفين، فبفضل فلسفته الأصيلة وروح التقاسم والاكتشاف التي تميزه، يشكل المهرجان تجربة فنية وروحية متفردة.
ويعد المهرجان فرصة للتداول والحوار الجدي والعميق المنظم في اطار المنتدى الفكري الذي يعقد بالموازاة مع الحدث ، والذي ستتمحور تيِمَتُهُ الاساسية هذه السنة حول” الهويات المتعددة وسؤال الانتماء”. وهو موضوع راهني ملتهب في عالم تتقاذفه توترات هوياتية عميقة، من خلال هذه النقاشات التي سيخوض فيها فنانون ومفكرون ومتدخلون سياسيون وجمعويون ثقافيون من مختلف الافاق والبلدان، سيحاول كل من جهته العمل على محاولة بناء وإعادة تشكيل عالم أكثر اتحادا وتلاحما .
كما سيشهد المهرجان تنظيم ورشات موسيقية لفائدة الشباب والكبار بهدف مصاحبتهم للاطلاع على هذا التراث الكناوي المتميز، واكتشاف وتعلم موسيقاه و العوالم المرتبطة به من تاريخ وأدوات وايقاعات من اجل خلق فرصة امام الزوار لتعريف بالموروث الثقافي المغربي المتميز.
