عبرت الرموز والقيادات الفكرية والسياسية والحقوقية والفنية، التى تم اختيارها للمشاركة فى اللجان المتخصصة للحوار الوطنى، عن سعادتها وفخرها بهذا الاختيار، مشيدين بالخطوات الأخيرة التى اتخذتها الدولة فى إطار تحقيق التوافق المجتمعى، وعلى رأسها الحوار الوطنى.

وتعهدت الرموز والقيادات المختارة، فى حديثها إلى «الدستور»، بالسعى للوصول إلى حلول لمختلف القضايا والمشاكل التى يعانى منها المجتمع فى الوقت الحالى، خاصة مع ما يشهده العالم من أزمات انعكست بالسلب على مختلف الدول، بما فيها مصر.

وقال الكاتب الصحفى ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، إن قرار ضم تلك الرموز يأتى فى إطار حرص مجلس أمناء الحوار على مشاركة كل أطياف المجتمع ورموزه وقياداته بمختلف المجالات فى الحدث.

أحمد عبدالعزيز: طرح وجهات نظر مهمة حول صناعة الفنون

تقدم الفنان أحمد عبدالعزيز بالشكر إلى من اختاره ضمن قيادات ورموز سياسية وفكرية وحقوقية وفنية؛ للمشاركة فى اللجان المتخصصة للحوار الوطنى. وقال «عبدالعزيز»: «ده شىء يسعدنى، ويعتبر خطوة مهمة جدًا لإثراء الحوار الوطنى، ودليل على أن الدولة تفتح أبوابها لمختلف الكوادر». وأضاف: «أرحب جدًا بهذه الدعوة وفخور بها كثيرًا، نظرًا لحبى الكبير لمصر منذ الصِغر، ولدىّ خبرات كبيرة فى الفن يمكننى أن أشارك بها، وأعتقد أنها ستهم كل مَنْ فى الوسط الفنى». وواصل: «سأعمل على طرح وجهات نظر متعددة بشأن صناعة الفنون خلال مشاركتى فى الحوار الوطنى، على ضوء الأهمية الكبيرة للقوى الناعمة». وأشاد بسعى الحوار الوطنى لفتح أبواب للنقاش مع أشخاص من مختلف الانتماءات بهدف دعم الجمهورية الجديدة، معتبرًا أن المجموعة التى تم اختيارها ملائمة جدًا لتطوير القوى الناعمة المصرية.

مصطفى الكيلانى: خطوة صحيحة لفتح آفاق للدولة من خارج الحكومة

عبّر الكاتب الصحفى مصطفى الكيلانى عن سعادته وفخره بترشيحه وانضمامه للقائمة، قائلًا: «سعيد بوجودى ضمن نخبة من المفكرين والمثقفين والفنانين وقادة الفكر بالمجتمع، فى محاولة من الدولة لخلق حوار موسع مع عدد كبير من الأشخاص المؤثرين بقدر ما، خاصة الصحفيين والمهتمين بالثقافة والفنون».

وأضاف «الكيلانى»: «ما تتخذه الدولة من إجراءات فى هذا الإطار يعكس رغبتها فى تعزيز القوى الناعمة ومختلف الملفات داخل المجتمع، لذا أضافت مجموعة من الأسماء المؤثرة داخل المجتمع، ويشرفنى أن أكون من بينهم».

وتعهد بتقديم أفكار مميزة فى إطار حوار وطنى شامل يسعى إلى تطبيق مبادئ الجمهورية الجديدة، فى ظل الأزمات التى يعانى منها العالم وتترك آثارًا سلبية متعددة على مصر، حتى تعود «أم الدنيا» لريادتها وقوتها وقيادة الإقليم من جديد. وشدد على أن ما يحدث فى إطار الحوار الوطنى خطوات صحيحة جدًا، لفتح آفاق جديدة للدولة من خارج الدولاب الحكومى، سواء كان ذلك فى الفن أو الإعلام أو الثقافة.

إبراهيم عبدالفتاح: نسعى إلى حلول «يدعمها العلم والخيال»

وصف الشاعر إبراهيم عبدالفتاح الإيمان بضرورة الحوار الوطنى، وتفعيل مشاركة مختلف القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بأنه بادرة أمل ينبغى استثمارها والتحرك فى إطارها، من أجل العمل على إيجاد حلول ناجزة فى مختلف الملفات، خاصة مع مرور العالم بمنعطف خطير، انعكس على مناحى الحياة جميعًا، ولمست آثاره كل الشعوب.

وقال «عبدالفتاح»: «ندعو الله أن يوفقنا جميعًا للوصول إلى حلول عملية يدعمها العلم والخيال»، مشيدًا فى الوقت ذاته بما تم إنجازه فى ملف الإفراج عن السجناء، متمنيًا «توسيع هامش الحريات» خلال الفترة المقبلة، والتوصل إلى حلول فيما يتعلق بقضية سد النهضة.

مها أبوبكر: أركز على تطوير البنية التشريعية للمرأة والطفل 

قالت مها أبوبكر، المحامية الحقوقية، إن الحوار الوطنى خطوة على الطريق الصحيح للخروج من الأزمات التى تواجه الوطن. 

وأضافت تعليقًا على اختيارها لعضوية لجان الحوار الوطنى، ضمن مجموعة من الرموز والقيادات الفكرية والسياسية، أنها ستعمل من خلال عضويتها فى لجان الحوار على تطوير البنية التشريعية للمرأة والطفل، بالإضافة إلى تشكيل الوجدان المصرى من ثقافة وفن وإعلام وتربية ودور عبادة. 

وواصلت: «الظرف العالمى الذى نمر به يستدعى اجتماعًا وتشاورًا ومشاركة كل الجماعة الوطنية حفاظًا على مصلحة الوطن، خاصة أنه لا يخفى على أحد أننا نمر بلحظات دقيقة من أزمة اقتصادية عالمية ألقت بظلالها على الداخل». واختتمت: «علينا جميعًا أن نؤمن بأننا جميعًا قد نختلف فى وجهات النظر لكن لا يجب أن نختلف أبدًا على الوطن، بل علينا أن نتفق دائمًا وأبدًا على المصلحة الوطنية».

منى عزت: فرصة حقيقية لمناقشة جميع القضايا

قالت منى عزت، خبيرة المجتمع المدنى، إحدى العضوات المشاركات فى لجان الحوار الوطنى، إن هذا الحوار يمثل آلية وفرصة مهمة لتحاور جميع أطراف المجتمع وفتح الملفات المهمة والعالقة التى تشغل بال جموع المصريين.

وأضافت: «الحوار الوطنى فرصة حقيقية لفتح الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومناقشتها بجدية على جميع المستويات، لذا هو يمكن أن يمثل خارطة طريق لتحقيق التوافق بين أطياف المجتمع والحكومة، لتحسين الأوضاع الاقتصادية فى ظل التحديات التى يمر بها العالم».

وواصلت: «الحوار الوطنى فرصة لتحسن المناخ السياسى، وفتح المجال العام للمشاركة، من أجل تحسين الأداء الاقتصادى، بما يعود بالفائدة على الدولة».

وأعربت عن سعادتها بالمشاركة فى الحوار الوطنى، معتبرة أنه «فرصة لكل من يهتم بتحسين الأوضاع»، لذا «على الجميع أن يشارك بجدية ويدرك أن الحوار ليس مجال مغالبة، بل تفاوض للخروج بخريطة طريق، والانتقال لمرحلة جديدة من التوافق والتفاعل».

محمد عبدالعزيز: طريق لاستعادة الثقة بين الدولة وقوى المجتمع

رأى الحقوقى محمد عبدالعزيز، أن الحوار الوطنى طريق لاستعادة الثقة بين الدولة والقوى السياسية والمجتمع المدنى، مع إصلاح ومعالجة ملفات مهمة، سواء فى قضايا الحقوق المدنية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

وأضاف «عبدالعزيز» بعد اختياره ضمن المشاركين فى الحوار الوطنى: «هذا الحوار يعد فرصة للاستماع لمطالبات القوى السياسية والمجتمع المدنى مع وجود ضمانات لإنجاحه».

وشدد على أهمية الاستمرار فى إصدار قرارات إخلاء السبيل لسجناء الرأى، وفتح المجال العام، ودفع المواطنين للمشاركة السياسية عبر إزالة العوائق بين الأحزاب السياسية والشارع، مع البدء فى إجراء عملية إصلاح تشريعى وتعديل بعض القوانين، وعلى رأسها قانون الإجراءات الجنائية ومواد الحبس الاحتياطى.

ونبه إلى ضرورة ترجمة النصوص الدستورية مثل قوانين الأحزاب والانتخابات وممارسة الحقوق السياسية، ومواد الحقوق والحريات والمجتمع المدنى، إلى إجراءات فعالة، والنقاش حولها وسط أجواء من الشفافية، مع بث تلك النقاشات مباشرة للرأى العام.