سجلت أسعار العقارات في بريطانيا أسوأ هبوط لها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 التي ضربت القطاع العقاري في كل العالم قبل نحو 15 عاماً.
وقالت الجمعية الوطنية للبناء، إن أسعار المنازل تراجعت 3.1% على أساس سنوي في مارس، مسجلة أكبر انخفاض سنوي منذ يوليو 2009.
وانخفضت الأسعار بنسبة 0.8% في مارس، وهو انخفاض أكبر من 0.5% في فبراير، تاركاً متوسط سعر المنازل في بريطانيا عند 257 ألفاً و122 جنيهاً إسترلينياً.
وانخفضت أسعار المنازل في بريطانيا بأعلى معدل لها منذ 14 عاماً بعد أن أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الاقتراض.
وقال روبرت غاردنر، كبير الاقتصاديين في جمعية البناء: "سيكون من الصعب على السوق استعادة الكثير من الزخم في المدى القريب، حيث إن ثقة المستهلك لا تزال ضعيفة وميزانيات الأسر لا تزال تحت ضغط التضخم المرتفع".
وأضاف: "القدرة على تحمل تكاليف الإسكان لا تزال مرهقة، حيث لا تزال معدلات الرهن العقاري أعلى بكثير من المستويات المنخفضة السائدة في هذه المرحلة من العام الماضي".
وشهدت جميع مناطق بريطانيا تباطؤًا في نمو الأسعار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، حيث شهد معظمها انخفاضاً طفيفاً على أساس سنوي. وكانت منطقة "ويست ميدلاندز" هي المنطقة الأقوى أداءً، بينما ظلت اسكتلندا هي الأضعف.
وقال غاردنر: "ظلت اسكتلندا المنطقة الأضعف أداءً حيث انخفضت الأسعار بنسبة 3.1% مقارنة بالعام الماضي، في تباطؤ حاد من الزيادة 3.3% على أساس سنوي في الربع السابق".
وتابع: "شهدت منطقة إيست أنجليا، التي كانت أقوى منطقة أداءً في الربع الأخير، تباطؤاً كبيراً، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 1.8% على أساس سنوي، مما يجعلها المنطقة الإنجليزية الأضعف أداءً. وشهدت المنطقة الجنوبية الشرقية المجاورة انخفاضاً بنسبة 1.5% على أساس سنوي، بينما شهدت لندن انخفاضاً بنسبة 1.4%".
ويعني انخفاض لندن أن العقار في العاصمة أصبح عند متوسط سعر 511 ألفاً و293 جنيها إسترلينيا.
