احتج وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في اجتماع مع نظيره الصيني على احتجاز مواطن ياباني في بكين، وأثار «قلقًا شديدًا» بشأن النشاط العسكري الصيني المتصاعد بالقرب من تايوان وحول اليابان.

ويقوم هاياشي بزيارة تستغرق يومين للصين، ليصبح أول دبلوماسي ياباني يقوم بالرحلة منذ أكثر من ثلاث سنوات مع تصاعد الخلافات بين البلدين. كما التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ وكبير الدبلوماسيين وانغ يي في وقت لاحق.

الإفراج المبكر

وطالب هاياشي خلال محادثاته مع وزير الخارجية الصيني تشين جانج بالإفراج المبكر عن موظف بشركة الأدوية اليابانية أستيلاس فارما، الذي احتجز في بكين الشهر الماضي بسبب ما وصفته وزارة الخارجية الصينية بمزاعم تجسس. ولم يقدم أي من الجانبين مزيدًا من التفاصيل حول الرجل ولا المزاعم ضده.

وقال هاياشي للصحفيين إنه أثار «قلقًا جادًا» بشأن نشاط الصين المتزايد في بحر الصين الجنوبي والشرقي، وشدد على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

وقال إنه أعرب أيضًا عن قلقه البالغ إزاء زيادة النشاط العسكري المشترك لبكين مع روسيا حول اليابان، بينما تشن موسكو حربًا على أوكرانيا، وحث الصين على التصرف بمسؤولية من أجل السلام العالمي. تحسين التعاون

وقال هاياشي إنه أخبر تشين أنه بينما توجد إمكانية لتحسين التعاون في التبادلات الاقتصادية والثقافية والشعبية، حيث يواجه البلدان أيضًا «العديد من المشكلات والمخاوف الجادة» وأن «العلاقات اليابانية الصينية تمر حاليًا بمرحلة بالغة الأهمية».

وأضاف أن الوزيرين اتفقا على العمل سويًا لتحقيق «علاقة بناءة ومستقرة» على النحو المتفق عليه بين قادتهما في نوفمبر.

وبين أن الجانبين اتفقا على تحسين الاتصالات في مجال الأمن الإقليمي ورحبا بإنشاء خط دفاعي ساخن الأسبوع الماضي واستئناف محادثات الدفاع.

وقال إنه ورئيس مجلس الدولة لي يشتركان في أهمية العلاقات الاقتصادية الثنائية بينهما، وأنه من الأهمية بمكان أن يشعر المواطنون اليابانيون والشركات بالأمان للعمل في الصين.

وكان هذا هو القلق الذي أثاره ممثلو الشركات اليابانية خلال اجتماعهم مع هاياشي. وقالت يوكيكو أوكانو، نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية اليابانية، إنهم سعوا أيضًا إلى بيئة عمل شفافة ويمكن التنبؤ بها وعادلة في الصين.