رفض مزارعون لأشجار نخيل في واحة الأحساء الزراعية، وعاملون في مصانع ومعامل لتعبئة التمور، أي ممارسة خارجية غير طبيعية، على محصول التمور والتي من شأنها تحويل لونه إلى الأصفر، معتبرين أنها تدخل ضمن ممارسات الغش التجاري، وأكدوا لـ«الوطن» أن هناك معيارين أساسيين في جودة وتميز التمور، وهما: اللون، والحجم «الوزن»، وهما المعياران، للمواصفات الاسترشادية لدرجة التمور، اللذين يتحكمان في سعر التمور، إضافة إلى صنف التمور، مشددين على أن التدخل بالعبث «كيميائيًا» عبر استخدام أجهزة الليزر أو غيرها من الممارسات، قد يكون أشد ضررًا على صحة وسلامة المستهلك، فمن الأولى، إبعاد التدخلات الكيميائية لخطورتها كذلك على الإنسان والبيئة.

غش وتدليس

بدوره، أشار رئيس تجار التمور في الأحساء عبدالحميد الحليبي لـ«الوطن»، إلى أن أي تأثر (تدخل بشري، أو إجراء كيميائي) على لون التمور، وفيها يتحول لون التمور من اللون الغامق إلى اللون الأصفر، أو تحول التمور المائلة للسواد أو تمور «الحويل» (التي مضى عليها عام معبأة، وتغير لونها إلى اللون الداكن)، فتتحول إلى صفراء، يمثل غشًا وتدليسًا وغررًا للمستهلك، مرجحًا عودة اللون إلى سابقه أو أسوأ بعد فترة زمنية.

تجنب الممارسات

أبان الحليبي، أن اللون في التمور، بات رقمًا في الجودة، وذوقًا للمستهلك، إذ إن شريحة من المستهلكين يشترطون اللون الأصفر في التمور، ويتفاجأ عند تخزينه لفترة زمنية بعودة اللون السابق، مشددًا على ضرورة تجنب هذه الممارسات، التي تدخل ضمن وسائل الغش للمستهلك، إذ تعتبر الألوان الفاتحة للتمور درجة من الجودة (أشقر، أو أصفر)، وفيها ارتفاع للأسعار للتمور «الشقراء» اللون، مشيرًا إلى أن بعض الباعة، يلجؤون إلى ذلك في التمور «القديمة»، لبيعها بأسعار مرتفعة، إذ إن المستهلك يدفع مبلغًا ماليًا مرتفعًا للون «الأصفر».

الخلاص

أضاف أن هذه الممارسات «الغش»، تقع غالبًا في أصناف التمور، التي أصول ألوانها صفراء، وفي مقدمتها صنف «الخلاص»، وأن أصناف التمور التي أصول ألوانها سوداء كالعجوة والخضري والمجدول، غالبًا لا تتأثر بتغيير اللون في هذه الممارسات، موضحًا أن التأثير في التغيير على لون التمور يشمل التمور الخام والمعبأة «المصنعة».

تسميد وري

أشار المزارع علي الشواكر، إلى أن التمور الفاخرة، تستمر محافظة على لونها «الأصفر» لفترة زمنية طويلة دون أن تتغير إلى أي لون مائل إلى السواد، لافتًا إلى أن الكثير من المزارعين في واحة الأحساء، يحرصون كل الحرص على إنتاج تمور بألوانها الحقيقية من خلال العناية بالنخلة من تسميد وري طوال فترة الموسم، دون أي ممارسات «عبث» أخرى، مضيفًا أن الباعة والتجار والمستثمرين في الأحساء، يمتلكون خبرة واسعة في شراء التمور الفاخرة.