أفرج قاضي محكمة مانهاتن في مدينة نيويورك عن الرئيس السابق دونالد ترامب على ذمة القضية التي بدأت إجراءاتها الثلاثاء بمثوله أمام المحكمة واستماعه إلى لائحة اتهامات جنائية، في سابقة للرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة.
وغادر ترامب (76 عاما) المحكمة بعدما تمت مواجهته بلائحة الاتهام -التي تم رفع السرية عنها- وتتضمن 34 تهمة، رد عليها الرئيس السابق بأنه “غير مذنب”.
ودفع ترامب ببراءته من كل التهم، حيث نفى دفع رشى لشراء صمت امرأتين قبيل انتخابات عام 2016، كما نفى تزوير سجلات تجارية. وتتضمن اللائحة أيضا تهمة “التآمر”.
وقال قاضي محكمة مانهاتن إن محاكمة ترامب قد تبدأ في يناير 2024، مشيرا إلى أنه لا أمر بحظر النشر في القضية حاليا.
باتت لائحة الاتهام التاريخية ضد الرئيس الأمريكي السابق، متاحة بشكل علني حاليًا، فيما يرجح أن تُعقد جلسة الاستماع الثانية في القضية في نهايات العام الجاري أو في أوائل عام 2024. إذ زعم ممثلو الادعاء أن ترامب كان جزءًا من خطة غير قانونية لقمع المعلومات السلبية، بما في ذلك دفع مبلغ غير قانوني قدره 130 ألف دولار أمر به المدعى عليه لقمع المعلومات السلبية التي من شأنها الإضرار بحملته الانتخابية الرئاسية في عام 2016.
وتضم لائحة الاتهام 34 تهمة جنائية، دفع ترامب ببرائته منها. وتتألف من 16 صفحة.
وتزعم لائحة الاتهام أن سبب ارتكابه جريمة تزوير السجلات التجارية كان جزئيًا “للترويج لترشيحه”، وأنه متورط في “مؤامرة غير قانونية” لتقويض نزاهة انتخابات عام 2016.
وفي بيان للوقائع المؤيدة للائحة الاتهام، قال المدعون إن طرفين مشاركين في ذلك “اعترفا بالفعل بارتكاب سلوك غير قانوني فيما يتعلق بالمخطط”. وهذان الطرفان هما محامي ترامب السابق مايكل كوهين الموصوف في بيان الوقائع بـ “المحامي أ”، ومؤسسة أمريكان ميديا إنك (AMI)، صاحبة صحيفة “ناشيونال إنكويرر”.
وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، شكر ترامب بشكل خاص ديفيد بيكر الرئيس التنفيذي لشركة AMI آنذاك على “معالجة” القصص البذيئة التي ظهرت في الأسابيع التي سبقت الإدلاء بالأصوات، وفقًا للائحة الاتهام.
وفي صيف عام 2017، وفقًا للائحة الاتهام، دعا ترامب أيضًا بيكر إلى البيت الأبيض لتناول عشاء “لشكره على مساعدته خلال الحملة”.
وتنبع التهم الجنائية من التحقيق الذي أجراه المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ، في المدفوعات، التي تم إجراؤها خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، للنساء اللائي زعمن أنهن لديهن علاقات خارج نطاق الزواج مع ترامب، وهو ما ينفيه.
كما قال ممثلو الادعاء، إنهم يعتزمون أن تكون الممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيلز شاهدًة في القضية ضد الرئيس السابق. وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات، وقال محاموه إنهم سيكافحون لإسقاط التهم.
