عندما ينطلق الدور قبل النهائي لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة اليوم، فهو يأخذ شكلاً أكثر أهمية وأكثر إثارة وتشويقاً من معظم المرات السابقة، وهو يستمد ذلك من نوعية الفرق الأربعة المتنافسة، ومن نظام المسابقة نفسه، وتعالَ معي إلى 4 نقاط محددة نضعها فوق الحروف، أولاً: الفرق الأربعة هي الوصل والعين من جهة، والشارقة وعجمان من جهة ثانية، وهذا يعني أننا أمام أربعة فرق من الوزن الثقيل، ثلاثة منها مازالت تنافس على لقب بطولة الدوري، أي أننا أمام منافسة ساخنة ستثري المسابقة وجماهيرها.
ثانياً: إن إقامة هذا الدور بنظام الذهاب والإياب من شأنه أن يزيدها قوة وعدالة وأن يرفع من قيمتها الفنية، ناهيك عن قيمتها المعنوية، فهي أغلى الكؤوس وتستمد غلاوتها من اسمها. فلم يعد الأمر متوقفاً على نتيجة مباراة واحدة ربما يلعب الحظ دوره فيها، بل هناك مباراة ثانية، وهي كفيلة لكي تعطي الحق لأي صاحب حق لم يتحصل عليه لأي سبب في المباراة الأولى.
ثالثاً: إنها خير تعويض ومكافأة، نعم مكافأة لفريق عجمان الحصان الأسود لدوري هذا الموسم، لم يقدم فقط نتائج مدهشة، بل صاحب ذلك أداء ملفت، وبناء عليه لا أحد يستطيع التكهن بأي الفريقين وصولاً للنهائي، ولعل وصول عجمان للدور قبل النهائي يذكرنا ببطولته الوحيدة التي حققها من 37 سنة ويبحث عن تكرارها وهذا حقه رغم قوة منافسه الشرقاوي الذي يحب مباريات الكؤوس وتحبه.
رابعاً: علينا الاعتراف أن مباراتي الوصل والعين سيكون لهما مذاق خاص نظراً لجماهيرهما أولاً، ونظراً لأنهما يكادان يبتعدان عن لقب بطولة الدوري في أعقاب خسارة الوصل وتعادل العين، وهو الأمر الذي قرب المسافة من شباب الأهلي رابعهما، لذا أصبحت بطولة الكأس خير تعويض وأفضل ترضية لجماهير الفريقين الكبيرين.
آخر الكلام
حقاً، بطولة الكأس غالية، وتزداد غلاوة هذا الموسم، فالأربعة كبار والنظام ذهاباً وعودة.
*نقلاً عن البيان الإماراتية
