“نــهــر الدلتا الجــديــدة” بطول 170 كــم…عـملاق التنمية يربـط الصحـراء الغربية بالـشـرقـية


– إنشاء أضخم نهر صناعي لاسـتـغــلال مياه الصـرف الـزراعـي والجـوفـية والسطحية في الـزراعـة بعـد معالجتها

– النهر الصناعى .. قـاطـرة مصر الزراعية .. وباكورة مـشـروع الدلتا الجديدة

– النهر الصناعي يساهم فى إستصلاح 2.2 مليون فدان فى مـشـروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض.

– النهـر الصناعى مربوط بالنيل عبر أنفاق أرضية وبوابات الكترونية لحمـايـة الدلتا من الغرق لاستيعاب كميات المياه المتدفقة حـال انهيار ســـد النهضة الاثيوبى.

– يحـل محل “النيل القديم” القادم من منابع جبال البحــر الأحمــر وكان يشق طريقه من الصعيد حتى الصحراء الغربية

تعكف الحكومة المضي قدما نحو تنفيذ مـشـروع عملاق لزيادة الرقعة الزراعية والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية،وذلك من خلال استكمال أعمال تنفيذ مشروع النهر الصناعي جنوب محور الضبعة ضمن المشروع القومي الدلتا الجديدة , والذي يستهدف بالأساس زيادة الرقعة الزراعية وتأمين مصادر الغذاء من السلع الأساسية،حيث تسابق الزمن لإتمام أعمال تنفيذه لإستصلاح (٢.٢ )مليون فدان بما يمثل (33%) من حجم الرقعة الزراعية التي تملكها مصر حالياً ,ويجرى الآن استكمال أعمال تنفيذ إنشاء أضخم نهر صناعي في العالم بطول 114 كيلو لاستغلال مياه الصرف الزراعي و الجوفية والسطحية في الزراعة بعد معالجتها بمحطة مياه الحمام

وذلك لتعظيم الاستفادة من كل قـطـرة مياه واستغلال كافة الإمكانيات المتاحة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة,فى ظل الشح المائى وما يعيشه العالم من صراعات أثرت بالسلب على سلاسل الإمداد والتوريد,وبطبيعة المرحلة وظروف تهدد الأمن المائي في مصر وهو سد النهضة الإثيوبي الذي سيؤثر على حصة مياه مصر,كما أن وادى النيل الذى ضاق بأهله، وأن الأراضى الزراعية بجميع محافظات الجمهورية نحو 8 ملايين فدان يتصارع على زراعتها 30 مليون فلاح، 25٪ منهم يعانى البطالة,وأن الفجوة الغذائية بمصر تزداد مع الزيادة السكانية والأراضي الزراعية كما هى، بسبب أن دلتا النيل،التي كانت بمثابة سـلة خـبـز الحضارة المصرية،أصبحت قاحلة تدريجياً.

ينتج 10 ملايين متر مكعب من المياه

فى البداية كشف الدكتور هاني سويلم,وزير الري والموارد المائية،عن تفاصيل أكبر نهر صناعي لزراعة الصحراء والذي يعد أضخم مشروع مائي بالعالم, وقال:أن مشروع المسار الناقل بمحور جنوب الضبعة ينقل مياه صرف صحي ومياه صرف زراعي ويتم معالجتها جنوب الضبعة لاستكمال أعمال تنفيذ إنشاء أضخم نهر صناعي في العالم وذلك لاستغلال مياه الصرف الزراعي و الجوفية والسطحية في الزراعة بعد معالجتها بمحطة مياه الحمام،حيث إنه من المقرر أن ينتج النهر نحو 10 ملايين متر مكعب من المياه,ويضم النهرالصناعي، حوالي 22كم مواسير مدفونة تحت الأرض،وظيفتها نقل المياه الجوفية والصرف الزراعي،والسطحي بعد معالجتها بمحطة مياه الحمام لزراعة 2 مليون و200 ألف فدان بالصحراء الغربية.

و بشأن طبيعة مشروع نقل المياه,قال:يشمل مسار وحيد لإيصال المياه للمشروع بطول 174 كـليـومتر، ينقسم بين تــرع مكشوفة ومــو اسيــر مغطاة للحفاظ على المياه من الفقدان,وأن المسار عليه 12 محطة مياه لرفعها، ومحطة معالجة كبيرة في منطقة “الحمام”، ليصبح إجمالي المياه المتدفقة بقدرة 7.5 مليون متر مكعب يوميا,مما يجعلها أكبر محطات معالجة مياه الصرف الزراعي على مستوى العالم, وأن التكلفة الإجمالية لأعمال نقل المياه لمشروع الدلتا الجديدة تصل إلى 60 مليار جنيه،بما يشمل محطات الرفع والمعالجة وإنشاء الخطوط”,وأضاف:لتوفير كميات المياه اللازمة لزراعة الأراضي بالدلتا الجديدة عن المياه المُستهلكة في الدلتا القديمة , وأكد أن الأعمال تتطور يوما بعد يوم في محطة “الحمام” للمعالجة، وأشار وزير الموارد المائية إلى,أن المشروع يزيد الرقعة الزراعية ويضيف مساحات جديدة وخلق وظائف عمل مجتمعات زراعية ومنتجات زراعية , فضلًا عن أن المسار المفتوح للنهر يمتد بطول 92 كيلو مترا

وقد انتهت الدولة بالفعل من 35% من الأعمال الإنشائية لمواسير نقل المياه، و65% من أعمال المنطقة المكشوفة,وأضاف:إن النهر الصناعي الجديد،هوالية لـتـوفـيـر المياه لمشروع الدلتا الجديدة،وذلك عبر إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بطريقة آمنة دون إهدار للمياه،وإعادة توجيهها ونقلها للأماكن الزراعية بالمشروع.

المستقبل قائم على الزراعة

ومن جانبه قال الدكتور ياسر عبد الحكيم,المستشار الزراعي العلمي لمشروع مستقبل مصر،إن مصر دولة زراعية، والمستقبل قائم على الزراعة، فلدينا موروث كبير في الزراعة نعمل على تطويره والاعتمادعليه، للوصول للاكتفاء الذاتي في معظم المحاصيل،وفتح فرصة للتصدير، بالميزة في الموقع الجغرافي والمناخ وتراكم الخبرات الزراعية وتصدير الحاصلات الزراعية للأسواق الخارجية.

وأضاف: أن “مشروع الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان،أما مشروع مستقبل مصرهو باكورة مشروع الدلتا الجديدة،مساحته المستهدفة مليون و50 ألف فدان، وما تم استصلاحه وزراعته بالسوق المحلية ويصدر للخارج، وأن مشروع الدلتا الجديدة يشمل مشروعي مستقبل مصر،وجنوب محور الضبعة:فمشروع مستقبل مصريقع على امتداد طريق محور”روض الفرج – الضبعة” الجديد وهو الطريق الذي أنشئ ضمن المشروع القومي للطرق يبعد 30 دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبرتبلغ مساحة المشروع 500 ألف فدان تم الانتهاء من استزراع مساحة 200 ألف فدان باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة, وتصل إلى 350 ألف فدان، باستخدام 1600 جهاز ري محوري مطورعلى أن يتم زراعتها مرتين سنوياً في الموسم الصيفي والموسم الشتوي, وتنتج أجود المحاصيل الزراعية بإجمالي استثمارات 5 مليارات جنيه, وأن مشروع استصلاح 500 ألف فدان بجنوب محور الضبعة,يقع على امتداد طريق محور روض الفرج – الضبعة الجديد، والذي يعد قاطرة مصرالزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض

حيث أن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالي مساحة الدلتا، وترجع بداية المشروع إلى أبريل 2017، ويستهدف المشروع “توفير منتجات زراعية ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسبة للمـواطنين وتصـديرالفـائض للخـارج ممـا يسـهم في تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”

ويهدف المشروع إلى توفير حـوالي 10 آلاف فرص عمـل مباشرة وأكثـر مـن 360 ألـف فرصة عمـل غيرمباشرة، ومن المتوقع زيادة فرص العمالة خلال المواسم القادمة و تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 8 مليارات جنيه، تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي 500 كم وعرض 10 أمتار وحفر آبار مياه جوفية ومحطتين للكهرباء بقدرة 350 ميغاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومباني إدارية وسكنية.

ويعتمد مشروع النهر الصناعي “الدلتا الجديدة”على مصادر المياه الآتية:- المياه المعالجة ثلاثيًا وهي المياه الناتجة عن عملية الري الزراعي غرب الدلتا بدلاً من ألقاها في مصرف المكس ومنها إلى تلوث شواطئ الإسكندرية سوف يتم تحويل مسارها ومعالجتها ثلاثيًا في محطة عملاقة بمنطقة الحمام لتكون أكبر من محطة بحر البقر إلى جانب الترعة الصناعية – مياه النيل وسوف يتم نقلها من خلال ترعة عملاقة جاري حاليًا العمل على تنفيذها – السحب من خزان المياه الجوفية منطقة غرب وجنوب العلمين بنسب مدروسة,أما محطات تحلية مياه البحر المتوسط لن يتم استخدامها في الزراعة لأن تكلفتها عالية ولن تكون ذو جدوى اقتصادية إذا تم ري الأراضي الزراعية بيها,ومن المخطط أن يتم إستخدمها فى كل المدن الساحلية تعتمد بشكل شبه كامل على محطات تحلية مياه البحر خلال الخمس عشرة سنة المقبلة وتوفير مياه النيل للمدن الغير ساحلية وهذه استراتيجية لمواجهة نقص المياه التي وضعتها الحكومة حتى عام 2037 بتكلفة (900) مليار جنيه.

لـخـدمة مـشــروع الدلتا الجـديـدة

ومن جانبه كشف المهندس محمد غانم،المتحدث بإسم وزارة الري والموارد المائية:عن تفاصيل اضخم نهر صناعي في صحراء مصر لخدمة مشروع الدلتا الجديدة,يوجد مجموعة من المصارف الزراعية في غرب الدلتا وزارة الري يجري استغلالها لإنشاء مسار ناقل لمياه الصرف الزراعي ونقلها لمحطة المعالجة بالحمام وقدرتها الاستيعابية تقدر بـ5.6 مليون متر مكعب,وأوضح: إن النهر الصناعي في صحراء مصر سيكون بطول 114 كم،وسينتهي خلال عام وأضاف:محطة الحمام ستكون الأكبر في معالجة المياه علي مستوي العالم، واستخدامها لخدمة مشروع الدلتا الجديدة.

وأضاف:أن النهر الصناعي يجمع مسارات الصرف الزراعي الموجودة في غرب الدلتا وينقلها إلى محطة المعالجة في الحمام، والطاقة الاستيعابية لمحطة الحمام تقدر بحوالي 5.6 مليون متر مكعب في اليوم، ومع الانتهاء من إنشائها ستكون أكبر محطة معالجة على مستوى العالم كافة.

وأوضح أن مصر من أكثر دول العالم معاناةً من الشح المائي ومحدودية في مواردها المائية,حيث يقام المشروع بمنطقة جنوب محور الضبعة غرب مشروع مستقبل مصر،بالقرب من الدلتا القديمة وشبكة الطرق والموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة , وتبلغ مساحة المشروع على 500 ألف فدان , وتم إجراء حصر لمساحة 688 ألف فدان غرب مشروع مستقبل مصر، وبعد الدراسة اتضح أن أكثر من 90% من المساحة،صالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وتبلغ 500 ألف فدان وعلى رأسها القمح والذرة الصفراء والبقوليات ومحاصيل الخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة

سيتم إنشاء محطة عملاقة طاقة 6 مليون م3 / يوم لمعالجة مياه الصرف الزراعي لاستغلالها فلدينا محدودية فى مواردنا المائية 60 مليار يقابلها احتياجات تصل لـ 110 مليار وأكثر، فيتم تعويض جزء من الفارق الكبير بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي, تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 8 مليارات جنيه، تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي 500 كم وعرض 10 أمتار وحفر آبار مياه جوفية محطتين للكهرباء بقدرة 350 ميجاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومباني إدارية وسكنية

إعجاز هندسي

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية،أن النهر الصناعي مشروع عملاق من الناحية الهندسية ويمكن وصفه بأنه إعجاز هندسي، موضحا أن هناك مصادر لهذا النهر من خلال الاعتماد على جزء من مياه النيل وجزء من المياه المعالجة الثلاثية, وأشار, إلى أنه في هذا المشروع لأول مرة يتم تشييد ترعة أعلى من منسوب النيل، حيث إن هذا كان سبب في احتياج هذا المشروع لعدد من محطات الرفع،مؤكدًا أن هذا المشروع يستهدف توصيل المياه لزراعة نحو 2.2 مليون فدان.

وقال:هناك مصادر لهذا النهر من خلال الاعتماد على جزء من مياه النيل وجزء من المياه المعالجة الثلاثية, كما أضاف:في هذا المشروع يجري لأول مرة تشييد ترعة أعلى من منسوب النيل،وهذا كان سبب احتياج المشروع لعدد من محطات الرفع،مشيرا إلى أن المشروع يستهدف توصيل المياه لزراعة نحو 2.2 مليون فدان,وتظهر تطورأعمال التنفيذ في تبطين الترعة ومواسير عملاقة , من المقررأن تمرر مياه الصرف الزراعي المعالجة لري الدلتا الجديدة، ومرحلته الأولى باسم مستقبل مصر للإنتاج الزراعي بمساحة مليون و٥٠ فدانا

وأوضح تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ٨ مليارات جنيه، تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي ٥٠٠ كم وعرض ١٠ أمتار وحفر آبار مياه جوفية ومحطتين للكهرباء بقدرة ٣٥٠ ميجا وات وشبكة كهرباء داخلية بطول ٢٠٠ كم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومباني إدارية وسكنية

كما أوضح أن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي يستفيد من خزانات المياه الجوفية، هي 3 خزانات (الأيوسين – المايوسين – المغرة) وهي امتداد لمنطقة وادي النطرون وذلك بحفر الآبار الجوفية مع الوضع في الاعتبار المسافة البينية بين الأبـارللحفاظ على الخزانات الجوفية وعـدم السحب الجـائر منها وتحقيق معايير التنمية المستدامة

وأوضح,أنه جاردخول مصدر مياه سطحي بمد ترعة مستقبل مصربطول 41كم لإمداد المشروع بطاقة 10 مليون م3/يوم لزراعة حوالي 700 ألف فدان إضافية،مشيرا إلى أن معالجة مياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها واستخدامها للـري مـن أكبر التحديات في مشروع الدلتا الجديدة

كما أشار إلى إجراء تحاليل دورية لقياس ملوحة المياه لتحقيق الاستغلال الأمثل من المحاصيل الزراعية.

ويذكر أن مشروع الدلتا الجديدة يعتمد على ثلاث طرق للري كالاتى :- المياه المعالجة ثلاثيا وهى المياه الناتجة عن عملية الري الزراعي غرب الدلتا بدلاً من ألقاها في مصرف المكس ومنها إلى تلوث شواطئ الإسكندرية سوف يتم تحويل مسارها ومعالجتها ثلاثيا في محطة عملاقة بمنطقة الحمام لتكون أكبر من محطة بحرالبقر وجارى إنشائها بمحطة الحمام وجارى الإنتهاء من الترعة الصناعية أيضاً – مياه النيل وسوف يتم نقلها من خلال ترعة عملاقة جاري حاليا العمل على تنفيذها – السحب من خزان المياه الجوفية منطقة غرب وجنوب العلمين بنسب مدروسة

أما محطات تحلية مياه البحر المتوسط لن يتم إستخدامها في الزراعة لأن تكلفتها عالية ولن تكون ذو جدوى إقتصادية إذا تم ري الأراضي الزراعية,وسوف يتم إستخدمها فى كل المدن الساحلية تعتمد بشكل شبه كامل على محطات تحلية مياه البحر خلال الخمس عشر سنة الجاية وتوفير مياه النيل للمدن الغير ساحلية وهذه استراتيجية مواجهة نقص المياه حتى عام ٢٠٣٧ بتكلفة (٩٠٠) مليار جنيه, وكشف, أن الصحراء الغربية سوف تخترقها مياه 3 أنهار عملاقة قادمة من الشمال والجنوب والغرب وطول 170 كيلو متر

وأضاف:أنه ينفذ بقلب الصحراء الغربية 3 انهارعملاقة،تمثل المسار الكامل لنهر الدلتا الجديدة الذى يبلغ طوله 170 كيلو والذى يهدف لزراعة 2 مليون و200 ألف فدان.

وأوضح,أن النهر العظيم بالدلتا الجديدة ينقسم الى مجموعة من القنوات وخطوط الأنابيب الناقلة العملاقة للمياه من عدة مصادر لأحياء الصحراء الغربية، بتنفيذ كامل من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة،وأول هذه الخطوط هو خط مستقبل مصر ويضخ 10 ملايين متر مكعب يوميا صالحة للزراعة ولرى 600 ألف فدان بخلاف 450 ألف فدان تعتمد على المياه الجوفية وطولها 42 كيلو متر.

وأشار أن الناقل الثانى للمياه عند منطقة الحمام وهو المصدر الشمالى وتمر فيه المياه من اكبر قناة معالجة فى العالم بطاقة 7.5 مليون متر مكعب لزراعة 800 الف فدان ،اما الناقل الثالث فهو مواسيرمياه سطحية مغطاه لدى ارض مشروع جنة مصر بمساحة 66 ألف فدان ، وسوف تنتهى أعمال تحويل المياه للصحراء الغربية من أنهارها الثلاثة القادمة من الشمال والجنوب والغرب مع حلول نهاية العام الحالي.

وكشف عن مصادر المياه المستخدمة بالمشروع، حيث يتم استخدام المياه المعالجة ثلاثياً من الري الزراعي،مع مياه نهر النيل التى يتم نقلها عبر ترعة عملاقة جاري تنفيذها،مع السحب من خزان المياه الجوفية غرب وجنوب العلمين بنسبة مدروسة.

يذكـر أن تــرجــع أهمية النهر الصناعي الإستـراتـيـچـية الذي يعد الأكبر فى العالم بـ صحراء مصر الغربية وقد أطلق عليه اسم نهر (الوقاية والحماية من الغرق),حال انهيار ســـد النهضة الاثيوبى الأمــر الذى يـغـرق أجـزاء كبيرة من السودان ومصر وهناك عدد كبير من المدن ( دلتا وادى النيل) قد تمحي من الخريطة, فهذا النهر يمكنه استيعاب أضعاف كمية المياه المتدفقة من السد,لأنه مربوط بنهر النيل بالفعل عبر أنفاق أرضية وبوابات يتم التحكم فيها الكترونيا وهو ضمن إجراءات وقائية قامت بها الدولة مثل قناطر أسيوط وسحارات سرابيوم و مفيض توشكي لحماية مصر وتنمية الإنتاج الزراعى فى آن واحد.

اكتشاف الدلتا القديمة بمساحة 16.5 مليون فدان

وقال الدكتورعلاء النهري, نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء:أن النهرالصناعي يعتمد على مسار مفتوح يمتد بطول 92 كيلو متر، والتكلفة الإجمالية لمشروع الدلتا الجديدة وصلت لـ160 مليار جنيه,مؤكدًا أن النيل الحالى الذى نعيش على ضفافه هو نيل شاب عن خمس عشرة ألف سنة,قبله كان هناك نيل آخــرفى مصرمن منابع أخرى غير الحبشة, وهى جبال البحرالأحمرويشق طريقه من الصعيد وبلاد النوبة حتى الصحراء الغربية ويصب بمنخفض القطارة،الذى كان يتصل بالبحر المتوسط فى هذا العصر المسمى “البلايستوسين”

وأن الدراسات القديمة للجيولوجى الإنجليزى “جون بول”التى نفذها عام 1939 وكان يشغل وظيفة مديرمديرية الصحارى بمصلحة المساحة الجيولوجية فى مصر أكدت هذا الكشف ,ولكن الوصول إلى عمق الصحراء الغربية لإقامة آباراستكشافية والعثورعلى الدلتا القديمة التى كونها النيل القديم كان شبه مستحيل بالنسبة للعلماء والباحثين

وكانت الدراسات حتى السنوات الأخيرة نظرية ويصعب تطبيقها , حتى انتهت بصور أقمار صناعية تؤكد أن هذه الدلتا القديمة تزيد على 16.5 مليون فدان ولكن يصعب الوصول إليها، وبدراسة وتحليل الصور الرادارية اكتشفوا وجود مجارٍمائية قديمة تحت الصحراء الغربية وخاصة بالقرب من منطقة “بـيـر صفصف” استطاع القمر الألمانى الحديث وقتها اختراق سطح الأرض حتى عمر 20 متراً ليصل إلى هذا الكشف الخطير

وقام علماء مصروألمانيا بإيفاد بعثة علمية لاقتحام الصحراء الغربية, واكتشفوا أن المياه تحت الصحراء من خلال الحفر العميق سموها رادارريفر,ويؤكد النهرى , أن كل هذا الكشف كان على حواف الصحراء الغربية,ولا يمكن الدخــول لعمق الصحراء الغربية لكشف آبارمياه للزراعة

وتوقفت الدراسات على تأكيد وجود خزان جوفى عملاق تحت الصحراء الغربية,وفوقه دلتا قـديمة ووديان مستوية قابلة للزراعة بمساحة تزيد على 16مليون فدان، فيما يسمى “بالدلتا القديمة” وهى التى كانت تضم الغابات والزراعات منذ قبل عشرة آلاف سنة لأهل مصر بهذه المنطقة

وأكد النهرى أن الخزان الجوفى العملاق هو مياه متجمدة من نهر النيل الحالى ومجرى الدلتا القديمة وأن الدراسات أكدت أنه خزان متجدد يتم إمداده بالمياه العذبة من مصدرين:الأول الأمطار السنوية وهذا يغذى الخزان من أعلى،أما التغذية التحتية للخزان، فتأتى من المجارى القديمة المدفونة تحت الرمال.

وكشف النهرى،أنه استمر طوال الخمس سنوات الأخيرة يبنى أبحاثه العلمية على أخذ ما توصلوا إليه من علماء ألمانيا خاصة منذ تفجرت مشاكل ســد النهضة وظل يبحث عن وسيلة للوصول لعمق الصحراء الغربية بمسافة 200 كيلومتر ولكن الأمر كان يبدو مستحيل, لكن طريق “روض الفرج-الضبعة”هو المعجزة الحقيقية التي أوصلت العلماء إلى عمق الصحراء

واكتشاف الدلتا القديمة حتى أصبحت واقــع بمساحة 16.5 مليون فدان, وأكد أنه بعد كشف المياه العذبة النيلية من خلال 25بئرًا استكشافية كان المتعدين على أراضى الدولة حفروها وقام فريق العلماء الذى يتبعه بمسح كميتها وطبيعتها على مساحة (600 كيلومتر مربع)على طريق الضبعة.

وأكد النهري أن بعض المناطق السفلية من الدلتا تأثرت فعلا جراء التغيرات المناخية، وليس دلتا النيل فقط بل أيضا دلتا نهر المسيسبي وجنوب شرق آسيا وبعض جزرالمالديف”,ونوه بأنه “قام بعمل بحث بالاشتراك مع علماء ألمان عام 2010على دلتا نهر النيل وأظهرنا من خلال استخدام النماذج الرياضية أنه بالفعل سوف يحدث غرق لبعض الأجزاء السفلية من دلتا نهر النيل

وأشار إلى أن منسوب سطح البحر 30 سم وأشار إلى أن مصر فقدت حوالي 5 كيلو نتيجة ارتفاع سطح البحر في رأس رشيد”,وأرجع الأمر للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة،مما يسرع ذوبان الجليد وتنعكس آثاره على البحار والمحيطات

مشيرا إلى أن المنظمة الدولية الحكومية المعنية بالمناخ كانت تتوقع مثل هذه الفيضانات في عام 2100 لكن مع تسارع الوتيرة الملحوظة يتوقع حدوث الكارثة المناخية من غرق شواطئ بحلول عام 2050 إذا لم يتجه العالم للطاقة النظيفة والحلول البديلة, إن الحديث عن غرق أجزاء من الدلتا بسبب التغيرات المناخية بدأ من عام 2000 ومصر تولي اهتماما كبيرا بهذا الموضوع

وأضاف:من المعروف أن منسوب سطح البحريرتفع بسبب ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الجليد في المحيطين الشمالي والجنوبي فهناك كتل جليدية ضخمة تذوب نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وهو وضع لو استمر فسوف تتأثر دول كثيرة من بينها مصر بالتأكيد ومنذ عام 2015 تم وضع خطة جيدة في توفير المصدات البحرية على المناطق المنخفضة في الدلتا

 

تاريخ الخبر: 2023-04-06 21:23:08
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية