تندرج الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة وجنوب لبنان، رداً على إطلاق صواريخ، في إطار أعمال العنف المتكررة بين إسرائيل والفلسطينيين.
هذا التصعيد على الجبهة الإسرائيلية - اللبنانية غير مسبوق منذ 2006، ويأتي بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية في الخامس من أبريل (نيسان) المسجد الأقصى.
هنا شريط حوادث عنف في 12 شهراً، كما أوردته وفق وكالة الصحافة الفرنسية:
اندلعت أعمال العنف في 22 مارس (آذار) 2022 عندما قُتل أربعة أشخاص في مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب إسرائيل) على يد مدرس من البدو مرتبط بتنظيم «داعش».
في 27 مارس قُتل شرطيان في هجوم تبناه تنظيم «داعش» في الخضيرة (شمال). بعد يومين، قتل فلسطيني من الضفة الغربية خمسة من المارة في ضواحي تل أبيب. وفي السابع من أبريل خلّف هجوم آخر ثلاثة قتلى في وسط تل أبيب.
عقب هجمات أخرى على الأراضي الإسرائيلية، شن الجيش الإسرائيلي أكثر من ألفي عملية دهم في الضفة الغربية في 2022 لا سيما في جنين ونابلس اللتين تعدان من معاقل الفصائل الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
في 11 مايو (أيار)، قُتلت الصحافية الأميركية الفلسطينية في قناة «الجزيرة» العربية القطرية شيرين أبو عاقلة، خلال عملية إسرائيلية.
في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل خمسة فلسطينيين في هجوم إسرائيلي استهدف مجموعة «عرين الأسود» المسلحة في نابلس.
في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية.
في الخامس من أغسطس (آب)، شن الجيش الإسرائيلي عملية في غزة تم تصويرها على أنها «وقائية» ضد حركة «الجهاد الإسلامي» قُتل خلالها عدد من قادتها العسكريين. وقُتل 49 فلسطينياً في المجموع خلال ثلاثة أيام من تبادل الصواريخ والقذائف.
بدأت دوامة جديدة من العنف في 26 يناير (كانون الثاني) 2023، عندما قُتل عشرة فلسطينيين في جنين خلال عملية إسرائيلية.
في اليوم التالي، قتل فلسطيني بالرصاص ستة إسرائيليين وأوكرانياً بالقرب من كنيس يهودي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمّتها في 1967، قبل إطلاق النار عليه.
في 6 فبراير (شباط)، قُتل خمسة فلسطينيين أعضاء في «حماس»، في عملية عسكرية إسرائيلية في أريحا.
في 10 فبراير، أدت عملية دهس في القدس الشرقية إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين بينهم شقيقان يبلغان من العمر ستة أعوام وثمانية أعوام.
في 22 فبراير، قُتل 11 فلسطينياً خلال توغل عسكري إسرائيلي في مدينة نابلس. هذه العملية وهي الأكثر دموية التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ 2005 على الأقل، أعقبها في الليل إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، تلتها غارات جوية إسرائيلية.
في 26 فبراير، قُتل مستوطنان إسرائيليان بالقرب من نابلس.
في مساء ذلك اليوم نفسه دخل مئات المستوطنين الإسرائيليين إلى حوارة، حيث رشقوا بالحجارة منازل الفلسطينيين وأضرموا النيران في مبانٍ وسيارات.
وقُتل ستة فلسطينيين في السابع من مارس في جنين أحدهم منفذ الهجوم على المستوطنَين.
في الأول من أبريل، بلغ عدد القتلى في الاشتباكات شبه اليومية 104 منذ بداية 2023، هم 88 فلسطينياً وعربي إسرائيلي واحد و14 إسرائيلياً وأوكراني واحد، حسب أرقام جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
في الخامس من أبريل في منتصف شهر رمضان، دارت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومَن وصفتهم بأنهم «مثيرو شغب» متحصنون داخل المسجد الأقصى. وأُطلق صاروخان في المساء من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية بعد إطلاق نار مماثل في الليلة السابقة ردت إسرائيل عليه بضربات.
في السادس من أبريل، أُطلق نحو ثلاثين صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل.
بدأت إسرائيل الرد في المساء بغارات جوية على قطاع غزة. وقبيل فجر اليوم التالي، شن الجيش الإسرائيلي أيضاً ضربات جوية على جنوب لبنان، مؤكداً أنه أصاب ثلاث «بنى تحتية» لحركة «حماس».
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها إسرائيل أنها هاجمت الأراضي اللبنانية منذ أبريل 2022.
وفي 7 أبريل، قُتلت إسرائيليتان وأُصيبت والدتهما بجروح خطيرة في هجوم على سيارتهما في الضفة الغربية.
