حريق قرية حماري انضراب في شمال دارفور، استمر لنحو عشر ساعات قبل أن يتم التمكن من إخماده، مخلفاً خسائر ضخمة للمواطنين.
الخرطوم: التغيير
شب حريق ضخم صباح الجمعة، بقرية حماري انضراب بوحدة حسكنيتة الإدراية في محلية اللعيت جار النبي بولاية شمال دارفور.
وقضي الحريق على «60» منزلاً بالكامل، فضلا عن «26» دكان بسوق القرية ومدرسة سعيد دومي الابتدائية الخاصة.
وشهدت عدد من مناطق إقليم دارفور مؤخراً حوادث حرائق وصفت بعضها بالمجهولة المصدر، وأدت إلى تضرر عدد كبير من المواطنين، خاصة تلك التي اندلعت في معسكرات للنازحين.
ويوم الجمعة الماضي، اندلع حريق، في حي الأمل بمدينة اللعيت نفسها، وقضى على «13» منزلاً مشيداً بالمواد المحلية بكامل محتوياته كلياً و«17» منزلاً بصورة جزئية، كما قضى على المحصولات الغذائية والمبالغ النقدية التي تجاوزت الـ«5» ملايين جنيه.
وبحسب متابعات «التغيير»، امتدت فترة حريق قرية حماري انضراب لأكثر من عشر ساعات متواصلة ولم يتمكن المواطنون من إطفائه إلا في ساعات متأخرة من مساء الجمعة.
وتوسعت مساحة الحريق من الحي الشرقي بالقرية إلى أن وصلت عمق السوق والتهمت الكثير من المواقع الحيوية وبعض المتاجر والجزارة وسوق الملجة والمقاهي المشيدة من المواد المحلية واحترق على إثر ذلك 2 كافتيريا.
وحتى الآن لم يتم تقدير حجم الخسائر الناجمة عن هذا الحريق بصورة رسمية.
وفي الشهر الفائت شب حريق مشابه بالمنطقة نفسها وأدى لتدمير «26» منزلاً وقدرت الخسائر بأكثر من «70» مليار جنيه سوداني.
وعانت مناطق أخرى في إقليم دارفور من حرائق مشابهة، ويعزو مسؤولون الحرائق المتكررة لطبيعة المنازل المشيدة من مواد محلية تساعد على الاشتعال، فضلاً عن الرياح التي تكون شديدة خلال هذه الفترة من العام.
ويشكو المواطنون من عدم توافر وسائل الإطفاء بالإمكانيات اللازمة في المناطق التي تشهد هذه الحرائق.
