باحث في الشؤون الأمريكية: الولايات المتحدة تستغل تايوان كما تستغل أوكرانيا
باحث في الشؤون الأمريكية: الولايات المتحدة تستغل تايوان كما تستغل أوكرانيا
كتبت داريا فولكوفا، في "فزغلياد"، حول سعي واشنطن إلى تكرار السيناريو الأوكراني في تايوان.
وجاء في المقال: أصبح معروفًا أن رئيس مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، كيفن مكارثي، عقد اجتماعاً مع رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، في طريقها عبر الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن هدف الاجتماع كان إظهار تضامن الولايات المتحدة مع الجزيرة على خلفية تصاعد التوترات مع الصين.
وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي: "اليوم، تدرك المؤسسة السياسية الأمريكية حتمية المواجهة مع الصين، وأن هذه المواجهة ستؤثر في المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والجيواستراتيجية، وصولا إلى الحرب غير المباشرة التي يشنها الأمريكيون ضد روسيا".
"لذلك، فإن واشنطن تزعزع تدريجياً سياسة "صين واحدة"، على أمل تنفيذ سيناريو مشابه للسيناريو الأوكراني في المنطقة.. فالولايات المتحدة، لن تكون طرفًا في الصراع، لكنها ستساعد تايوان بالأسلحة والاستخبارات وما إلى ذلك".
"يجري تسويق جميع الاجتماعات بين قيادتي تايوان والولايات المتحدة كأنها اجتماعات خاصة وغير بروتوكولية. ولكن، في الحقيقة، هذا تفاعل رسمي، ويعني انتهاكا لوضع "صين واحدة"، وللبيان الموقع بين واشنطن وبكين، والذي بموجبه لا يمكن أن تكون هناك علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وتايبيه".
"في الوقت نفسه، خلاف المسألة الأوكرانية، هناك إجماع من الحزبين في الولايات المتحدة بشأن الصين وتايوان.. والجمهوريين لا يتخذون فقط موقفًا متشددًا في العلاقات مع بكين، بل يحاولون تقويض الوضع الراهن في العلاقات الدبلوماسية القائمة مع الصين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
