أحمد البوحساني
يواصل نظام الكابرانات في الجزائر بناء إيديولوجيته في الحكم على أسطوانة العدو الخارجي، مستلا في كل مرة شماعة المغرب ليعلق عليها إخفاقاته، ويحاول إستغلال كل صغيرة وكبيرة في هذا المجال.
آخر فصول هذه المسرحية، محاولة إستغلال شهرة “الإمام أبوقطة” المؤقتة في الترويج للاكاذيب و مهاجمة الشعب المغربي .
فبعد أن لقي مقطع فيديو عفوي لإمام مسجد يتلطف بقطة أثناء صلاة التراويح انتشارًا وتفاعلًا واسعين على وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي والإسلامي ، تحاول الطغمة العسكرية الحاكمة رمي الإمام الجزائري أبو قطة في الوحل، و توظيفه سياسيا عن طريق نشر مقطع فيديو يهاجم فيه المغرب والمغاربة بالأكاذيب ويسميهم “المراركة المقهورين” .
تكلم هذا الإمام وكأنه حقق إنجازا لم يسبقه اليه أحد من الأولين والآخرين، بالقول: ” المراركة مقهورين نصيفتلهم فواتساب ميقدروش يردو، عندهم التطبيع فالدم وغادي يكون سبب سقوط دولتهم … “
فمتى كان إمام المسلمين و حامل كتاب الله ينادي على شعب مسلم بهكذا فجور ويقذفهم بهكذا بهتان في العلن ساخرا منتقصا من المغاربة اجمعين ، والله عز وجل يقول في سورة الحجرات : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ “.
فهل من الإيمان بالله ان ينادي الإمام في المسجد على رجل مسلم بغير اسمه؟ و الحال أنه بهذه الخرجة فقد نقض وسقط عنه لقب الشيخ والإمام، وإذا كان تحت حكم الإسلام فهو قول يسقط عنه امامة المسلمين .
أي درس في الرفق سيقدمه الإمام الجزائري للعالم وهو يطيل لسانه على رئيس دولة أخرى (ملك المغرب) بدعوى الدفاع عن القدس وفلسطين في الوقت الذي يخرس لسانه عن المفسدين في بلده الذي يعيش أبناؤه طوابير البؤس، من أجل الحليب والزيت والسكر والغاز والسميد في دولة الغاز و البترول ، فهل هذا الشيخ يستطيع ان يقول اللهم هذا منكر في امر الطوابير ؟
والحقيقة التي يريدون اخفائها، أنه ان كانت هناك من رسالة حقيقية نستفيدها مشهد القطة، حسب المختصين في تفسير سلوك الحيوان، فهو أن القطة المسكينة كانت جائعة وتبحث عن طعام. ولو كانت هناك دولة تحترم حقوق الحيوان وشعب مسلم يعرف الرفق بالقطط، لتحركوا لإنقاذها من الجوع وتنبيه من يهمم أمرها بدلا من ممارسة الدجل باسم اﻹسلام ومهاجمة شعب مسلم يمد دائما لهم يده للمساعدة.
