بأن تتزامن الذكرى 85 لعيد الشهداء بالانطلاق الفعلي لعمل مجلس نواب الشعب الذي سيبقى وفيا لأرواح شهداء تونس الأبرار".
أكد البرلمان في بيانه انه "سيكون في مقدّمة المدافعين عن هذا الوطن وخدمة شعبه الأبي من خلال اضطلاعه بوظائفه والقيام بالدور الموكول له في كنف التناغم والعمل البنّاء الهادف الى تحقيق أمن تونس واستقرارها ورقيّها".
واضاف البيان "واذ نترحّم على أرواح شهداء تونس الأبرار، فإنه حري بنا أن نستحضر تضحياتهم وأن نستلهم منها العبر خاصة وقد اقترنت بالمناداة ببرلمان تونسي يكون صوت الشعب ومصدر سيادته".
وشدد البرلمان على ان عيد الشهداء هي ذكرى عزيزة على كل التونسيين وعلى المؤسسة البرلمانية بالخصوص باعتبارها مثّلت محطّة نضالية هامة في تاريخ تونس وملحمة كبرى جسّمت صمود التونسيين واستبسالهم في الدفاع عن هذا الوطن.
ففي مثل هذا اليوم من سنة 1938 سقط برصاص المستعمر 22 قتيلا وجرح قرابة 150 مناضلا عندما خرجوا في مظاهرة عارمة من أجل المناداة بالحرّيات العامة والمطالبة بـ "برلمان تونسي" يمارس الشعب سيادته عبره.
وقد مثّلت أحداث 9 افريل 1938 منعرجا حاسما في مسار الكفاح الوطني ومنطلقا لمواصلة النضال الذي توّج بالخصوص بنيل الاستقلال في 20 مارس 1956 ثمّ إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957.
