منصة «إحسان» الرائدة والأرقام المشرّفة المحققة بما يزيد على 3 مليارات و300 مليون ريال من إجمالي التبرعات استفاد منها أكثر من 4.8 ملايين مستفيد من مختلف المجالات الخيرية، جميعها تؤكد على مضي المملكة وقيادتها الرشيدة بتوجهاتها الخيّرة باستدامة سنوية، لتكون واحة آمنة مستقرة ببذل الخير والغالي والنفيس..
وطننا وطن المحبة والخير والعطاء في كل الأوقات، ومنبع الإحسان الممتد الذي لا ينضب، فبفضل المولى -عز وجل- الذي هيأ لنا قيادة تشرئب لها الأعناق متطلعة لحكمتها ورصانتها وسداد رأيها ومواقفها المعلنة دوماً التي تريد الأمن والأمان والاستقرار والرخاء للعالم أجمع.
"إحسان" منصة رسمية تم تأسيسها بناء على الأمر السامي، وتضم لجنة إشرافية مكونة من اثنتي عشرة جهة رسمية، تشمل: وزارة الداخلية، وزارة المالية، وزارة الصحة، البنك المركزي السعودي، وزارة التعليم، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وزارة العدل، وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، رئاسة أمن الدولة، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، هيئة الحكومة الرقمية.
جاءت منظومة "احسان" لتعمل على اسـتثمار البيانات والذكاء الاصطناعي لتعظيم اثر المشاريع والخدمات التنموية واستدامتها، من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة وبناء منظومة فاعلـة عبـر الشـراكات مع القطاعات الحكومية والخاصـة وغير الربحية، بهدف تعزيز دور المملكة العربية السعودية الريادي في الأعمال التنمويـة والخيرية، ورفع مساهمة القطـاع غير الربحي فـي اجمالي الناتج المحلي.
وقد صدرت يوم أمس موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على إطلاق الحملة الوطنية الثالثة للعمل الخيري خلال شهر رمضان المبارك، ويأتي ذلك امتداداً لرعايته الكريمة -أيده الله- لكافة جوانب أعمال الخير والإحسان في إطار حرص مقامه الكريم على مختلف الفئات المستفيدة من العمل الخيري، تزامناً مع ما يشهده الشهر الفضيل من إقبال واسع من المحسنين.
ويأتي إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في عامها الثالث امتداداً للإقبال الكبير الذي حظيت به الحملة في عاميها الأول والثاني خلال شهر رمضان المبارك، وتمكيناً للمحسنين والموسرين والمتبرعين من تقديم تبرعاتهم بطريقة رقمية موثوقة وآمنة لمختلف الفرص والمجالات الخيرية التي تقدمها منصة إحسان.
وعند العودة إلى المنصة الرائدة "إحسان" نجدها تتسق مع رؤية 2030 كوطنٍ طموٍح مواطنه مسؤول برفع مساهمة القطاع غير الربحي، وبأهدافٍ قيميّة تتسامى بتمكين القطاع غير الربحي والتنموي وتوسيع اثره، وتعزيـز قيـم الانتماء الوطني والعمل الإنساني لأفـراد المجتمع، والتكامل مع الجهات الحكومية المختلفـة وتعظيـم نفعهـا، مع تفعيـل دور المسـؤولية الاجتماعيـة فـي القطـاع الخاص، ورفع مسـتوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي.
وتعددت مزايا "إحسان"، فيجدها المتابع والمستخدم فـي متنـاول اليـد لتسهل مـن عملية التبـرع فـي اي وقت واي مكان، وتنوع مجالاتها في فـرص التبرع لتغطي العديـد من جوانب العمل الخيـري، يتبعها اعلى معايير الشفافية في الممارسات الإدارية والماليـة، مع العناية بالمتبرعين من خلال تزويدهم بتقاريـر تعكس اثر تبرعاتهم، وتطبيق لاعلـى المعايير التقنية في امـن المعلومات، مع خيارات متعددة لتسريع عمليـة التبـرع أهمها خاصية التبرع السريع.
أما مجالات التبرع فقد تنوعت بشكل موسع ومتقن في المجالات منها ما هو.. تعليمي، اجتماعي، صحي، إغاثي، بيئي، اقتصادي، تقني وغيرها.. حققت فيها أرقامها مثالية للخير والإحسان من بلد العطاء وأهله، فكان إجمالي التبرعات 3,224,108,211 ريالا سعوديا، وكان عدد المستفيدين من البرامج الخيرية والتنموية 4,845,147 مستفيداً، وعدد عمليات التبرع 61,253,183 عملية.
ومنصة "إحسان" الرائدة والأرقام السابقة المشرّفة، والحملات الوطنية المتوالية للعمل الخيري، جميعها تؤكد على تصميم المملكة في المضي بتوجهاتها الخيّرة باستدامة سنوية، لتكون واحة آمنة مستقرة مزدهرة ببذل الخير والغالي والنفيس، مولية شرف البذل والعطاء لخدمة الوطن والمواطن والمقيم بعظيم عنايتها بالعمل الخيري ودعمه بمختلف جوانبه انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين واهتمامهما -رعاهما الله- على تمكين وصول الدعم إلى مستحقيه وبأعلى درجات الكفاءة والموثوقية من خلال منصة "إحسان" الأنموذج الرائد.
حفظ الله قيادتنا ووطننا وأدام علينا العز والأمن والرخاء.
نقلا عن "الرياض"
