حقيقة العثور على تمثال للسيدة العذراء في أعماق المحيط الهندي
حقيقة العثور على تمثال للسيدة العذراء في أعماق المحيط الهندي
(وكالات):
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنّها تظهر العثور على تمثالٍ للسيدة العذراء في أعماق المحيط الهندي لم يتأثّر بالعوامل الطبيعيّة. إلا أنّ الصورة في الحقيقة مقتطعة من فيديو صوّر عام 2010 يُظهر غوّاصين يضعون تمثالاً للعذراء في عمق البحر في الفيليبين للحدّ من الصيد بالمتفجرات قرب الشعاب المرجانيّة، بحسب "فرانس برس".
تُظهر الصورة غوّاصين يقتربون من تمثالٍ للسيدة العذراء، وجاء في التعليق المرافق "مجموعة من الغواصين وجدوا تمثال السيدة العذراء مريم في أعماق المحيط الهندي وكأنّه جديد".
حظيت الصورة بمئات المشاركات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي، فما حقيقتها؟
أرشد التفتيش عن الصورة إلى أنّها مقتطعة من فيديو مدّته 13 دقيقة نُشر على موقع يوتيوب قبل قرابة تسع سنوات في حساب يحمل اسم ستيف كوان.
وجاء في التعليق المرافق له "آلاف الأشخاص أتوا ليشاهدوا تمثال السيدة العذراء في في بوهول في الفيليبين…لقد وُضع هذا التمثال علّه يمنع الصيّادين من استخدام الديناميت إلى جانب الشعاب المرجانية، وقد نجح الأمر".
ويعدّ بحر بوهول وجهة معروفة لمحبّي الغطس في الفيليبين.
فيديو لوضع التمثال
وقد أكّد ناشر الفيديو ستيف كوان لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الاخبار في وكالة فرانس برس في آسيا أنه هو من التقط هذه المشاهد تحت المياه.
وقال لفرانس برس عند انتشار الفيديو في سياق مضلّل آخر عام 2020، إنّه صوّر هذه المشاهد عام 2010 خلال تثبيت التمثال.
وقد نشرت صحفٌ ومواقع محليّة أخباراً عن هذا التمثال وعن تمثال آخر للمسيح وُضع في المنطقة نفسها. وأفادت التقارير أنّ عمليات الصيد بالديناميت تراجعت كثيراً منذ وضع التماثيل.
وتظهر فيديوهات منشورة في السنوات الماضية غطّاسين يزيلون عوالق عن التمثال.
