أبدى مبعوثون لدول غربية وممثلين خاصين، قلقهم لتصاعد التوترات في السودان والتصعيد بين الجيش وقوات الددعم السريع، وطالبوا بخطوات فعالة لتخفيف التوتر.
الخرطوم: التغيير
دعا المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، القادة العسكريين والمدنيين في السودان، إلى اتخاذ خطوات فعالة للحد من التوترات، وخطر التصعيد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتصاعدت التوترات أمس، بعد أن كذب الجيش السوداني تصريحات لقوات الدعم السريع بشأن تحركاتها وانفتاحها في مدينة مروي بالولاية الشمالية، وقال الجيش إن هذه التحركات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها، مما أثار الهلع والخوف في أوساط مواطنين.
وجاءت تصريحات الجيش عقب تمركز قوات الدعم السريع بالقرب من مطار مروي الذي توجد به قاعدة عسكرية للجيش، وسط أنباء أنه طلب منها مغادرة الموقع فوراً.
عرقلة المفاوضات
وأصدر المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، اليوم الخميس، بياناً مشتركاً.
وعبروا عن شعورهم بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقال البيان: «تهدد هذه الإجراءات التصعيدية بعرقلة المفاوضات نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية».
واضاف: «ندعو القادة العسكريين والمدنيين في السودان إلى اتخاذ خطوات فعالة للحد من التوترات».
وحث البيان، القادة العسكريين والمدنيين على الالتزام بالتزاماتهم والانخراط بشكل بناء لحل القضايا العالقة بشأن إصلاح قطاع الأمن لإنشاء مستقبل عسكري موحد ومهني وخاضع للمساءلة أمام حكومة مدنية.
وتابع: «حان الوقت الآن للدخول في اتفاق سياسي نهائي يحقق التطلعات الديمقراطية لشعب السودان».
وزاد: «يعد إنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية أمراً ضرورياً لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان، وهو المفتاح لإطلاق العنان للمساعدات الدولية».
وفي الأسابيع الماضية توترت العلاقة بين الجيش والدعم السريع وهي في الأصل مليشيا مسلحة استعان بها النظام البائد في حرب دارفور، كانت تتبع في البداية لجهاز الأمن والمخابرات إلى أن أصبحت قوة منفصلة في العام 2017، حيث تم تبعيتها لرئاسة الجمهورية ويقودها نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلو «حميدتي».
