برعاية الأنبا بولس كنائس شرق كندا الأطلسية تصلي بحرارة الجمعة العظيمة من نيوبرونزويك


برعاية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، تتواصل صلوات البصخة المقدسة، وأسبوع الآلام في كنائس الإيبارشية في مختلف الأقاليم، ومنها أقاليم شرق كندا على المحيط الأطلسي. وفي هذا السياق، لم تنقطع الصلوات والبصخات عن كل كنائس كل الإيبارشية، وقام أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص موسي البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا وكاهن كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين مرقوريوس في لافال، بالسفر وصلاة الجمعة العظيمة في كنيسة سان جورج في مدينة مونكتون بإقليم نيوبرونزويك شرق كندا علي المحيط الأطلسي، وسط مشاركة عدد كبير من الشعب. ويعرف عن أبونا القمص موسي البراموسي، روحانيه وحبه للصلاة والصوم وكلمة الله المقدسة وعظاته التي تخاطب القلب والروح والعقل، حيث يحمل معه إينما حل روحانية وبركة وقوة ورائحة دير البراموس العامر، الذي نفتقد بركته هنا في بلاد المهجر وكندا شأن بقية أديرتنا المصرية العامرة، الذاخرة بالآباء الأجلاء الرهبان، الذي ضخوا بكل شيء من أجل خلاص نفوسهم وأن ينيروا الطريق لخلاص غيرهم، بما يرونه في سلوكياتهم التي يتشبهون فيها بالسيد المسيح له المجد، في مجتمع المهجر حيث المغريات والشهوات والتحديات الكثيرة.

هذا كما يصلي أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص صلاة أبو غالمسيس وسبت النور القداس الإلهي لعيد القيامة المجيد في نيوبرونزويك حيث يتواصل ويفتقد الشعب، وتأتي هذه الزيارة في اهتمام أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” بشعب كل كنائس الإيبارشية، حيث صلى نيافته قداس أحد السعف وقبله جمعة ختام الصوم ما بين كنائس إقاليم نوفاسكوشيا ونيوفوندلاند وليبرادور علي المحيط الأطلسي.

= لك حرية الاختيار بين ألم الحياة وألم الموت

وفي عظته، قال الراهب القمص موسي البراموسي: متحدثا عن حرية الاختيار بين الألم الذي يقود لبركة الحياة، والألم الذي ينتج عنه الموت: لماذا دائما الألم مربوط بحياتنا علي الأرض، وكأن الله هو الذي اختار لنا الألم، علما بأن الموضوع معكوس جدا، إذ نحن من اختار الألم لأنفسنا، وجميعا نتضايق أمام الألم، ونتصور أنه لا توجد حلول. نحن من أدخل مشكلة الألم في حياتنا، وليس الله، الذي جاء في مثل هذا اليوم “الجمعة العظيمة”، وصلب في هذا اليوم، لكي يحل لنا مشكلة الألم ويخلصنا. ويوم الجمعة العظيمة تتجلي أعظم معاني الحب والبذل، حيث جاء الله، له كل المجد، ليأخذ كل الآلام ويخصلنا منها ومن الموت بصلبه علي الصليب. ومات أمام أمه وأمام صالبيه، وهو لم يفعل شيء، لكي يحل لنا مشكلة الألم.

أضاف: كل شخص له خبرة علي الألم، سواء كان قديسا، أو شهيدا، أو إنسانا عاديا، حتي السيد المسيح ذاته له المجد عندما تجسد وأخذ جسد بشريتنا. بولس الرسول كذلك كانت له تجارب واختبارات كثيرة مع الألم، وفي رسالته إلي فيليبي 3 يقول “أعرفه وأعرف قوة قيامته”، حيث يعرف السيد المسيح ويعرف قيامته، ولكنه يكمل “واشاركه في آلامه وأتشبه به في موته علي رجاء قيامتي من بين الاموات” حيث أنه يريد أن يختبر كل التجارب والآلام حتي أنه بدون الصليب وبدون الألم لا يوجد مجد، وتبعية السيد المسيح يلزمنا صليب ويلزمها ألم، حيث أن هناك آلام ممجدة.

أكد الراهب القمص موسي البراموسي: وهناك أنواع من الألم، هناك آلام نأخذ منها بركة وحياة، وهناك آلام ناتجة عن الخطية تقودنا للموت. ألم الولادة مثلا، يتبعه الحياة والفرح، عليك أن تختار بين ألم الحياة وألم الموت.

= ابحثوا عن اللآلام المحيية .. ألم الغربة: كيف نحوله لمصدر بركة وحياة؟

أشار الراهب القمص موسي البراموسي إلي أنه هنا كلنا نعيش ألم الغربة في بلاد المهجر، وعليكم أن تخرجوا من ألم الغربة، بأن تجعلوا مساكنكم ومنازلكم كنائس تنشروا في السيد المسيح له المجد، بحيث يصبح ألم الغربة، بركة، بدلا من أن تغرقوا وتنشغلوا بألم تسديد أقساط قرض البيت والسيارة، فهذا هو الألم الأرضي، ولك كل الحرية لتختار بين الألم، الذي ينتج عنه بركة الحياة، أو الألم الذي يقود للموت بسبب الخطية. ونذكر هنا حالات كثيرة للألم الذي ينتج عنه بركة الحياة، مثل ألم الصلاة والصوم وألم الصوم قبل تناول سر الافخاريستيا. في أيام البصخة المقدسة، هناك من يتحمل ألم الذهاب يوميا للصلاة ونوال بركة كلمة الله المقدسة، وهنا من يختار ألم الجلوس في المنزل أو الذهاب إلي مكان آخر، أو مشاهدة البصخة عن بعد، وهذا الإنسان يتألم لأنه لم ينل بركة الحياة من الصلاة. يا أحبائي اختاروا الألم الذي يحيي، الألم الذي يقود إلى بركة الحياة، وليس الألم الذي ينتج عنه الموت، لأن الموت يعني الانفصال عن الله.

قال: تذكروا أن هناك نوعا من البشر يتألم بمرارة، وهم البشر الذين يخلقون لأنفسهم أنواع من الألم النفسي، كأن يقول أن هذا الشخص لم يتحدث إلي بصورة جيدة، أو لم يبارك لي أو يعزيني، وهذه الآلام النفسية رهيبة، وتمثل جرحا عميقا للنفس البشرية، وهذا أمر صعب جدا للغاية.

أكد أبونا الراهب القمص موسي البراموسي المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا وكاهن كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين مرقوريوس في لافال: ابحثوا يا أحبائي عن الآلام المحيية، وألم البذل هو أعظم ألم، علمه لنا السيد المسيح له المجد، حيث بذل ذاته من أجل أحبائه، لقد نزل السيد المسيح له المجد، وتجسد، وأخذ طبيعتنا البشرية، وأحيانا من موت الخطية، عكس الحال في العهد القديم كانت دورة الحياة قاصرة علي الميلاد والحياة ثم الموت. لكن بمجئ وقيامة السيد المسيح له المجد، منحنا الحياة علي الأرض وفي السماء، بعد صلبه. احتملوا آلام التجارب بفرح، لتتحدوا وتعيشوا مع السيد المسيح له المجد، ربنا يعطيكم كل بركة ونعمة أن تتحملوا آلام بركة الحياة، لكي نحيا مع السيد المسيح له المجد والقوة إلى الأبد آمين.

تاريخ الخبر: 2023-04-15 12:22:12
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية