مصطفى منجم
يتجه المكتب الشريف للفوسفاط الى توسيع نطاق عمله وذلك باعتماد على الكهرباء النظيفة في خدماته، إذ أعلنت شركة الفوسفات والأسمدة المغربية المملوكة للدولة “المجمع الشريف للفوسفاط” توقيع اتفاق مع مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الاستثمارية للبنك الدولي، بشأن قرض قيمته 100 مليون يورو (110 ملايين دولار) لبناء 4 محطات للطاقة الشمسية لتشغيل عملياتها الصناعية.
وقال علي الغنبوري مدير البرامج بمرصد العمل الحكومي إن:”حصول المجمع الشريف للفوسفاط على قرض اخضر من طرف مؤسسة التمويل الدولية IFC يعد حدث تاريخي و استثنائي بامتياز، في تاريخ التمويل لهذه المؤسسة” مضيفا انه “سيوجه لبناء أربع محطات للطاقة الشمسية لتشغيل أنشطة المجمع الشريف للفوسفاط، ما سيمكنه من تخفيض انبعاثته الكربونية وزيادة إنتاجه من الأسمدة الخضراء”.
وأوضح الخبير الاقتصادي المغربي في حديثه مع “الايام 24″ أن:”موافقت مؤسسة التمويل الدولية IFC على تمويل ضخم بقيمة 100 مليون أورو لفائدة المجمع الشريف للفوسفاط، لبناء محطات للطاقة الشمسية في مدينتي بنجرير وخريبكة اللتان تتوفران على أكبر مجمع لاحتياطات الفوسفاط في المغرب، يؤكد على قوة و صلابة التوجه الجديد للمكتب الشريف للفوسفاط و على علاقة الثقة التي باتت تطبع معاملاته الدولية”.
واختتم الغنبوري حديثه أن:”هذه الخطوة تؤكد كذلك على قوة مشروعه للاستثمار الأخضر الذي أعلن عنه بقيمة مالية تصل إلى 13 مليار دولار، حيث يهدف من خلاله إلى زيادة إنتاج الأسمدة الخضراء وتحويل عملياتها إلى الطاقة الخضراء بحلول عام 2030 والسماح لـ OCP باستبدال استهلاكها للكهرباء بالطاقة الخضراء”.
وتعول المملكة المغربية بشكل كبير في السنوات المقبلة على الطاقة الخضراء، حيث يعتبر هذا المركب لاعضوي رافعة اقتصادية حقيقية تجلب ارقام مالية ضخمة، إذ سجّلت شركة الفوسفات المغربية عائدات قياسية في العام الماضي بلغت 11.2 مليار دولار، بزيادة تقدر ب36 في المائة.