شهد السودان احتدام لعمليات القتال والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث كشفت ردود الأفعال عربياً ودوليًا عن حالة من القلق على الأوضاع في السودان.

مصر
من جانبه، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي و نظيره الجنوب السوداني سلفا كير نداء بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، حيث أكد الرئيس السيسي عن قلق مصر البالغ من تطورات الأحداث في السودان، وأجرى الرئيس مباحثات هاتفية مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، حيث أشار الرئيس إلى خطورة تطور الأحداث في السودان على استقرار البلاد، كما طالب الرئيس بضرورة تغليب لغة الحوار وإعلاء المصالح العليا.

وأصدرت القوات المسلحة المصرية بيانًا أكدت فيه متابعتها للأحداث في السودان، وأكد المتحدث العسكري أن هناك تنسيق مع الجهات المعنية في السودان لضمان تأمين القوات المصرية الموجودة ضمن مهام تدريبية مشتركة مع القوات المسلحة السودانية.

المملكة العربية السعودية
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ القلق جراء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية في السودان، داعية جميع الأطراف العسكرية والقيادات السياسية لتغليب لغة الحوار وضبط النفس، مشددة على ضرورة توحيد الصف واستكمال ما تم تحقيقه من توافق من خلال الاتفاق الإطاري الذي يسعى لإعلان سياسي يؤدي إلى استقرار في البلاد وتعافي الاقتصاد.

الكويت 
كما أعربت الكويت، عن بالغ القلق بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش السوداني قوات الدعم السريع في السودان، حيث وجهت وزارة الخارجية الكويتية دعوتها لكافة الأطراف المعنية بضرورة وقف التصعيد بشكل فوري وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجاوز الخلافات بما يحفظ للسودان أمنه واستقراره.

الأردن
في السياق ذاته، أكدت الأردن عن قلقها بسبب التطورات في جمهورية السودان، حيث أكدت وزارة الخارجية وشئون المغتربين كافة الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس ووقف القتال بشكل فوري، مطالبة جميع الأطراف بالعودة إلى الحوار، وتحقيق أهداف الاتفاق الإطاري السياسي واستمرار تأسيس مرحلة جديدة تلبي طموحات الشعب السوداني لتعزيز الأمن والاستقرار على الجانبين السياسي والاقتصادي.

الجامعة العربية 
من جانبها، أكدت الجامعة العربية عن عميق القلق بعد اندلاع العمليات القتالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية.

وندد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، باستخدام السلاح والاقتتال بين الاخوة في نهار شهر رمضان، مشددًا على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين.

وتقدم مندوب السودان لدى الجامعة العربية، السفير الصادق عمر عبد الله، بالشكر باسم حكومة وشعب السودان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء على سرعة الاستجابة لعقد الاجتماع حول الأوضاع الجارية في السودان، موضحًا أن قوات الدعم السريع هي من بدأت الهجوم على مقر السكن الرئيسي لمجلس السيادة الانتقالي، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني أعلن عن حل ميليشيا الدعم السريع باعتبارها قوة متمردة، خاصة مع فشل جميع محاولات دمج قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني وفق الاتفاق الإطاري.