حروب الديادوخي

عودة للموسوعة

حروب الديادوخي

حروب الديادوخي
التاريخ 322–275 ق.م.
المسقط
مقدون، اليونان، تراقيا، الأناضول، المشرق، مصر، بلاد بابل وبلاد فارس
القادة والزعماء

الأسرة الأنتيگونية

  • أنتيگون †
  • دمتريوس †
  • Antigonus II Gonatas
سلوقس †
Cassander
پرديكاس †
پطليموس المخلص
Ptolemy Keraunos
Peithon
Antigenes †
لوسيماخوس
Eumenes †
Antipater
القوات

300,000 مشاة

80,000 فارس

200,000 مشاة

20,000 فارس

9,000 عربة

500 فيل

حروب الديادوخي (خلفاء الإسكندر) كانت سلسلة من الصراعا والحروب والصدامات المسلحة خاضها قادة الإسكندر الأكبر ضد بعض للظفر بحكم امبراطورية ما بين عامي 322 و275 ق.م.

خلفية الأحداث

Paintings of Ancient Macedonian soldiers, arms, and armaments, from the tomb of Agios Athanasios, Thessaloniki in Greece, 4th century BC

عندما توفي الإسكندر الأكبر (10 يونيو، 323 ق.م.)، خلف وراءه إمبراطورية ضخمة تألفت من الكثير من المناطق المستقلة أساسا. امتدت امبراطورية الاسكندر من وطنه مقدونيا ذاتها، وإلى جانبها موطن اليونانيين المؤلف من دول المدن التي أخضعها والده، وحتى باخترا وأجزاء من شمال الهند في الشرق. كما ألحق الأناضول ، وبلاد الشام ، مصر ، بابل ، وبلاد فارس .

وقد سقط خلاف مباشر حين توفي الملك دون حتى يسمي خلفاً له فكان النزاع الحاصل بين قادته العسكريين لتحديد من سيكون الخليفة. فقام مليغروس والمشاة بدعم ترشيح الأخ غير الشقيق للإسكندر، فيليبوس الثالث أرياديوس، بينما قرر پرديكاس، القائد الأعلى لسلاح الفرسان، انتظار ولادة جنين الإسكندر في رحم زوجته روكسانا. فتم الإتفاق على تسوية، بأن يصبح أرياديوس ملكاً (فصار فيليب الثالث لقبه)، وأن يحكم بصحبة ابن روكسانا، على فرض حتى المولود هوذكر (وقد كان كذلك، وصار اسمه الإسكندر الرابع). وتقرر حتى يصبح پرديكاس الوصي على الإمبراطورية كافة، على حتىقد يكون مليغروس ملازمه. إلا حتى پرديكاس أمر بقتل مليغر وقادة المشاة الآخرين، وتفرد بالإمرة الكاملة.

وقد كوفئ قادة الفرسان الآخرين الذين أيدوا پرديكاس في إتفاقية قسمة بابل بمنحهم السطرفيات من أنحاء الامبراطورية المتنوعة. فحصل بطليموس على مصر، وحاز لاوميدون على سوريا وفينيقيا، وأخذ فيلوتاس إقليم قيليقيا، وأخذ بيثون، وحصل أنتيغونوس على فريجيا وليكيا وبامفيليا، وحاز أساندر على كاريا، وميناندر على ليديا، وحصل ليسيماخوس على ثراقيا، ونال ليوناتوس فريجيا الهلسبونتية، ونيوبطليموس حصل على أرمينيا. وتقرر حتى تظل مقدونيا وبقية اليونان تحت الحكم المشهجر لـ أنتيباتر، الذي كان قد حكمها وصاية عن الإسكندر خلال حملته، ثم عن كراتيروس، ملازم الإسكندر الأكثر قدرة وقوة، كما تقرّر حتى يحصل أمير سر الإسكندر الكبير، يومينيس الكاردي على كبادوكيا وبافلاغونيا.

وإلى الشرق، أبقى پرديكاس في الغالب، ترتيبات الإسكندر على حالها - إذ اتفق حتى يحكم الملك تكسيليس وپوروس على ممالكهما، وحكم أبوزوجة الإسكندر وخشارد قندهارا ، وحكم سيبيرتيوس رخج (أراخوسيا) وغدروزي ، وحكم ستاسانور هريوا ودرنغيانا ، وحكم فراتافرن فرثيا وهيركانيا وپوكستاس حكم برسيس وطليبوليموس تولى مسؤولية كرمانية ، وحكم أتروبات ميديا الشمالية، ونال أرخون حكم بابل وحكم أركسيلاوس شمال بلاد الرافدين.


الحرب اللامية

وفي الوقت نفسه، شجع خبر وفاة الإسكندر قيام ثورة في اليونان، وقد عهدت باسم الحرب اللمومية. فتوحدت أثينا مع مدن أخرى، وقاموا بمحاصرة أنتيباتر في قلعة مدينة لمياء. فأنجد أنتيباتر بقوة بعث بها ليوناتوس الذي فقتل في خضم إحدى المعارك، ولكن الحرب لم تنته حتى وصول كراتيروس على رأس أسطول بحري هزم به الأثينيين في معركة كرانون فيخمسة أيلول، من عام 322 ق.م.. ولبعض من الوقت، أتى ذلك بحد للمقاومة اليونانية لهيمنة مقدونيا. وفي الوقت نفسه، قمع بيثون ثورة بين المستوطنين اليونانيين في الأجزاء الشرقية من الإمبراطورية، وقام كلاً من پرديكاس ويومينيس بإخضاع تمرد كبادوكيا.

حرب ملوك الطوائف الأولى (322-320 ق.م.)

توزيع الأنطقيم والأراضي في الامبراطورية المقدونية بعد اتفاقية تقسيم بابل عام 323 ق.م.

ولكن سرعان ما اندلعت الصراعات بين القادة. فقد أدى زواج پرديكاس من كليوباترا شقيقة الإسكندر إلى قيام أنتيباتر وكراتيروس، أنتيغونوس، وبطليموس للتوحد في تمرد مشهجر. فاندلعت الحرب العملية بسرقة بطليموس لجثمان الإسكندر، وتهريبه خفية إلى مصر. وعلى الرغم من هزيمة يومينيس للمتمردين في آسيا الصغرى، في معركة قُتل فيها كراتيروس، فإنها كانت خسارة كلية، إذ اغتال برديكاس ذاته على يد قادته الخاصين بيثون وسلوقس وأنتيجينيس خلال اجتياحهم مصر.

توافق بطليموس مع قتلة پرديكاس، مما جعل بيثون وأرياديوس أوصياء على المنطقة، ولكن سرعان ما توصل هؤلاء إلى تفاهمات جديدة مع أنتيباتر في معاهدة تريپاراديسيوس. فجُعل فيها أنتيباتر وصياً على الإمبراطورية، ونُقل بموجبها الملكين إلى مقدونيا. وبقي أنتيگون مسؤولا عن فريجيا وليكيا وبامفيليا، وأضيفت عليها ليكاونيا. واحتفظ بطليموس بمصر، وليسيماخوس بتراقيا، بينما تم منح قتلة پرديكاس الثلاثة: سلوقس وبيثون وأنتيجينيس أنطقيم بابل وميديا وسوسيانا على التوالي. وحصل أرياديوس، الوصي السابق، على فريجيا الهلسبونتية. وألقيت مهمة اجتثاث يومينيس، مؤيّد پرديكاس على عاتق أنتيغوناس. وبهذ، احتفظ أنتيباتر لنفسه بالسيطرة على أوروبا، في حين احتل أنتيگون منصباً مماثلاً في آسيا، كونه زعيم أكبر جيش إلى شرق الدردنيل.

اتفاقية القسمة الثانية عام 321 ق.م. بعد موت أنتيباتر

حرب ملوك الطوائف الثانية (315-319 ق.م.)

بعد وفاة أنتيباتر، بدأت نذر تفتت الإمبراطورية تتضح بصورة أكثر جدية. فاندلعت الحرب مرة أخرى في عام 319 ق.م.. وكان أنتيباتر قد أعرب عن بوليبيرخون خلفاً له، مهملاً ابنه كاسندر. فاندلعت حرباً أهلية بعدها بقليل في مقدونيا واليونان بين بوليبيرخون وكاسندر، فأيّد الثاني جميع من أنتيغوناس وبطليموس. وتحالف بوليبيرخون مع يومينيس في آسيا، ولكنه طُرد من مقدونيا على يد كاسندر، وهرب إلى إبايروس مع الملك الرضيع الإسكندر الرابع وأمه روكسانا . وفي إبايروس ضم قواته إلى قوات أوليمبياس والدة الإسكندر، فاحتلوا معا مقدونيا مرة أخرى. وفي انتظارهم كان هناك جيش بقيادة الملك فيليب أرياديوس وزوجته يوريديك ، فانشق الجيش على الفور، تاركاً الملك ويوريديس تحت رحمة أوليمبياس التي لم تكن تعهد الرحمة، فقتلتهم (في عام 317 ق.م.). إلا حتى الأمر انقلب عليها بعد فترة، وكان كاسندر هومن ظفر بالرئاسة، فاسر ثم اغتال أوليمبياس، وأحكم سيطرته على مقدونيا، والملك الصبي وأمه.

وفي الشرق، فُرض على يومينيس حتى يتراجع تدريجيا مرة أخرى إلى الشرق من قبل قوات أنتيغونوس. وبعد معارك كبيرة عند بارايتاكين عام 317 ق.م. وعند غابيين في 316 ق.م.، وفي نهاية المطاف تعرض للخيانة والقتل على يد قواته في 315 ق.م.، تاركين أنتيگون مسيطرا بلا منازع في القسم الآسيوي من الإمبراطورية.


حرب ملوك الطوائف الثالثة (314-311 ق.م.)

في هذه الحرب، كان على أنتيغونوس، الذي كان قد ضاعف قوته بشكل فاق رضا الحكام الآخرين على تحمله، حتى يقابل بطليموس وليسيماخوس، وكاساندر. فتقدم أنتيگون ليغزوسوريا، التي كانت تحت سيطرة بطليموس، فحاصر مدينة صور لأكثر من عام. ثم تحالف مع بوليبيرخون، الذي حافظ على سيطرته على جزء من البيلوبونيز، وأعرب عن منح الحرية للإغريق لضمانهم إلى جانبه. ولكن على الرغم من انجذاب كاساندر من فكرة إبرام السلام مع أنتيغونوس، فقد امتدت الحرب إلى آسيا ضد القائد العسكري الأعور. وفشلت قوة عسكرية بعث بها أنتيگون بقيادة الضابط أثينايوس لإخضاع الأنباط . تلا ذلك حتى غزا بطليموس سوريا (وهزم ابن أنتيغونوس، ديمتريوس بوليوركيتيس ، في معركة غزة عام 312 ق.م.) فأحكم سلوقس من سيطرته على بابل ، وبذلك، ضمن احكامه على الامتدادات الشرقية من امبراطورية الاسكندر. ورغم حتى أنتيگون خلُص في هذه الفترة إلى سلام تسوية مع بطليموس وليسيماخوس وكاساندر، فإنه واصل الحرب ضد سلوقس، في محاولة منه لاستعادة السيطرة على المناطق الشرقية من الإمبراطورية. وبيد أنه مضى إلى حد دخول بابل في 310 ق.م.، فإن الحرب البابلية (311-309) افضت بهزيمة أنتيغونوس.

وفي نفس الوقت تقريبا، كان بحوزة كاسندر الملك الشاب الإسكندر الرابع ووالدته روكسان فقرر التخلص منهما بقتلهما، وإنهاء السلالة الأرغية التي توالت على حكم مقدونيا لعدة قرون. ولفترة من الزمن بعد ذلك، استمر جميع من القادة المتنازعين بإقرار المَلَكية للإسكندر الرابع المقتول، إذ حتى كاسندر لم يعلن على الملأ موته، ولكن يظهر حتى بعضهم في نقطة زمنية ما ادعوا عرش الملك لأنفسهم رغم ذلك.

حرب ملوك الطوائف الرابعة (308-301 ق.م.)

ممالك ملوك طوائف الإسكندر بعد معركة إبسوس، حوالي 301 ق.م.. ██ مملكة بطليموس الأول المنقذ ██ مملكة كاسندر ██ مملكة ليسيماخوس ██ مملكة سلوقس الأول المنصور ██ إبيروس ممالك وامبراطوريات أخرى ██ قرطاج ██ الجمهورية الرومانية ██ المستعمرات اليونانية

سرعان ما اندلعت الحرب مجدداً. وكان بطليموس قد وسع سلطته نحوبحر إيجه وقبرص ، في حين مضى سلوقس في جولة نحوالشرق لتعزيز سيطرته على الأراضي الشرقية المهولة من امبراطورية الاسكندر. واستأنف أنتيگون الحرب مرسلاً ابنه ديمتريوس لاستعادة السيطرة على اليونان. وفي عام 307 السيطرة على أثينا، فطرد منها ديمتريوس الفليرومي ، الحاكم الذي عينه كاسندر، فأعرب عن منح المدينة حريتها مرة أخرى. ثم حوّل ديمتريوس اهتمامه لبطليموس، فغزا قبرص مدمراً أسطوله في معركة سلاميس (عام 306 ق.م.). وفي أعقاب هذا الفوز، اعتلى أنتيگون وديمتريوس معاً عرش السلطة، ثم توالى بعدهم بوقت قصير جميع من بطليموس وسلوقس وليسيماخوس وأخيراً كاسندر.

وفي عام 306 ق.م.، حاول أنتيگون غزومصر، ولكن العواصف منع أسطول ديمتريوس من تقديم الإمداد والدعم له، فاضطر أنتيگون إلى الانسحاب والعودة إلى دياره. ومع ضغف جميع من بطليموس وكاساندر، وانشغال سلوقس في الشرق، حوّل أنتيگون وديمتريوس انتباههما إلى جزيرة رودوس ، التي حوصرت من قبل قوّات ديمتريوس في عام 305 ق.م.. فتم تعزيز قوّات الجزيرة من قبل بطليموس وليسيماخوس وكاسندر. وفي نهاية المطاف، توصّل سكان رودس إلى حل وسط مع ديمتريوس، بأنها ستدعم أنتيگون وديمتريوس ضد جميع الأعداء، ما خلا حليفهم العظيم بطليموس. وقد أخذ بطليموس منهم لقب سوتر ("المخلص") لدوره في منع سقوط رودس، ولكن في نهاية المطاف كان الفوز حليف ديمتريوس، ما أعطاه حرية الهجوم على كاساندر في اليونان. فعاد ديمتريوس إلى اليونان، وهزم كاسندر، وشكل حلفاً هيلينياً جديدا، وعيّن نفسه قائداً عاماً للدفاع عن المدن اليونانية ضدّ جميع الأعداء (وخاصة كاساندر).

في لقاءة هذه الكوارث، ناشد كاساندر أعداءه من أجل إحلال السلام، لكنّ أنتيگون رفض المناشدات، فأوعز لابنه حتى يغزر ثيساليا ، حيث تقابل وكاسندر ضد بعضها البعض في منازلات عديدة غير حاسمة. ولكنّ كاسندر لم يكتفِ بقوته بل استدعى العون من حلفائه، فتعرضت الأناضول للغزومن قبل ليسيماخوس، مما اضطر لهجر ديمتريوس ثيساليا وإرسال جيوشه إلى آسيا الصغرى لمساعدة والده. وبمساعدة من كاسندر، اجتاح ليسيماخوس الكثير من الأناضول الغربية، ولكن سرعان ما (301 قبل الميلاد) أحبطها أنتيگون مع ابنه ديمتريوس بالقرب من قرب إبسوس. وهنا اتى التدخل الحاسم من سلوقس الذي وصل في الوقت المناسب لإنقاذ ليسيماخوس من الكوارث فسحق أنتيگون تماما في معركة إبسوس. اغتال أنتيگون في المعركة، وهرب ديمتريوس إلى اليونان لمحاولة الحفاظ على بقايا حكمه هناك. فأفضى ذلك إلى تقسيم هجرة أنتيگون بين ليسيماخوس وسلوقس، حصل فيها ليسيماخوس على القسم الغربي من آسيا الصغرى ونال سلوقس الباقي باستثناء قيليقية وليكيا، اللتان مضىتا لشقيقه كاسندر پلايستارخوس.

الصراع على مقدونيا، (298-285 ق.م.)

هجرزت أحداث العقد والنصف الذي تلا حول المؤامرات المتنوعة من أجل السيطرة على مقدونيا ذاتها. وقد توفي كاسندر في عام 298 ق.م.، وقد أثبت ابنائه الإسكندر وأنتيباتر أنهما ضعيفان. وبعد صراع مرير مع شقيقه الأكبر، نادى الإسكندر الخامس ديمتريوس، الذي كان قد احتفظ بالسيطرة على قبرص والبيلوبونيز والكثير من جزر بحر ايجه، فاستولى على وجه السرعة على قيليقية وليكيا من أخوكاسندر، كما عمل الأمر ذاته بـ بيروس الإبيري، ملك إبيروس . فبعد حتى تدخل بيروس للاستيلاء على المنطقة الحدودية أمبراكيا ، ولج ديمتريوس غازياً فقتل الإسكندر، وسيطر على مقدونيا (294 ق.م.). وفيما أخذ ديمتريوس يؤيد سيطرته في بر اليونان الرئيس، تم الإستيلاء على أراضيه النائية من قبل ليسيماخوس (الذي استعاد الأناضول الغربية) وسلوقس (الذي أخذ معظم قيليقية) وبطليموس (الذي استرد قبرص وقيليقية الشرقية، وليكيا).

وبعدها، طُرد ديمتريوس من مقدونيا بعد تمرد مدعوم من تحالف ليسيماخوس (مع بيروس)، الذي قسم المملكة بينهما، وهجر اليونان لابنه أنتيگون غوناتاس، فبدأ ديمتريوس غزوالشرق في عام 287 ق.م.. ورغم النجاحات التي حققها في البداية، إلا أنه تم القبض عليه في نهاية المطاف من قبل سلوقس (286 ق.م.)، ومات بعد عامين جراء إفراطه في الشرب.


صراع ليسيماخوس وسلوقس، 285-281 ق.م.

وعلى الرغم من حتى ليسيماخوس وبيروس كانا قد تعاونا لطرد أنتيگون غوناتاس من ثيساليا وأثينا، فإنهما في أعقاب القبض على ديمتريوس التفتوا على بعضهما منتبهين متوجسين جميع من الآخر، فحاول ليسيماخوس دفع بيروس من نصيبه في مقدونيا.

كما حتى تصارع الأسرة في مصر استعرت أيضاً، إذ قرر بطليموس حتى يجعل ابنه الأصغر بطليموس فيلادلفوس وريثاً له بدلا من ابنه الأكبر بطليموس كيراونوس. ففر الابن الأكبر إلى سلوقس. فمات بطليموس الأكبر بسلام في سريره في 282 قبل الميلاد، فخلفه فيلادلفوس.

ولكن سرعان ما أقدم ليسيماخوس على خطأ قاتل بأن أقر قرار زوجته المتسلطة أرسينوي بقتل ابنه أغاثكليس ـ (282 ق.م.). فلاذت أرملة أغاثكليس، ليساندرا بالفرار إلى سلوقس، الذي شن الحرب على ليسيماخوس. فنجح سلوقس، بعد تعيين ابنه أنطيوخوس حاكما على الأراضي الآسيوية له، في هزيمة وقتل ليسيماخوس في معركة في ليديا في عام 281 ق.م.، لكن سلوقس لم يعش ليتمتع بفوزه طويلا - إذ اغتال على الفور تقريبا على يد بطليموس كيراونوس، لأسباب بقيت غير واضحة.

احتلال الغاليين والوحدة لصدهم، 280-275 ق.م.

إلى غير ذلك لم يهنأ بطليموس كيراونوس أيضا بحكم مقدونيا لفترة طويلة جداً. إذ بوفاة ليسيماخوس تُركت حدود نهر الدانوب مكشوفة أمام الإحتلالات البربرية، وبعدها بفترة وجيزة كانت من القبائل الغالية واجتياحاتها لبلاد المقدونيين واليونانيين، وغزوآسيا الصغرى. فقتل بطليموس كيراونوس من قبل الغزاة، وبعد عدة سنوات من الفوضى، لم يكن هنالك غير أنتيگون غوناتوس بين الذين برزوا لحكم مقدونيا. وفي آسيا، تمكن ابن سلوقس، أنطيوخوس الأول أيضاً من دفع هؤلاء الكلتيين الغزاة، الذين انتهى بهم الحال لأن يستقروا في وسط الأناضول في الجزء الشرقي من إقليم فريجيا فيما صار يعهد بعد ذلك بـ غاليتيا المشتقة من إسمهم غال.

ومع هذه الفترة، أي بعد ما يقارب من خمسين عاما بعد وفاة الإسكندر، تم إرساء بعض أسس الأمن والسلام وإشاعة القانون والحكم. فحكم بطليموس على مصر وجنوب سوريا (المعروفة باسم سوريا الجوفاء)، وعلى الأراضي المتنوعة على الساحل الجنوبي لآسيا الصغرى. وحكم انطيوخوس الأراضي الآسيوية الشاسعة من الإمبراطورية، في حين حاز أنتيگون على مقدونيا واليونان (باستثناء ما سقط تحت سيطرة الحلف الايتولي ).

نتائج حروب ملوك الطوائف

مراجع

  • Shipley, Graham (2000) The Greek World After Alexander. Routledge History of the Ancient World. (Routledge, New York)
  • Walbank, F. W. (1984) The Hellenistic World, The Cambridge Ancient History, volume VII. part I. (Cambridge)
  • Waterfield, Robin. Dividing the Spoils - The War for Alexander the Great’s Empire (hardback)|format= requires |url= (help). Oxford University Press. pp. 273 pages.
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:37:12
التصنيفات: صفحات تستخدم خطا زمنيا, Pages using citations with format and no URL, القرن الرابع ق.م. في مقدونيا, القرن الثالث ق.م. في مقدونيا, الامبراطورية المقدونية, نزاعات عقد 290 ق.م., نزاعات عقد 280 ق.م., نزاعات عقد 270 ق.م., حروب الديادوخي, حروب خلافة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

شركة أمريكية تنوي استثمار 1.4 مليار دولار في قطاع النفط

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:21:14
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 51%

ومستشارين لتنفيذ معسكرات الشباب فى بعض قري اسيوط

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:21:15
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

مواجهة جديدة بين الحكومة والمعارضة بسبب “طلبات التجنيس”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:10:26
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

دوري أبطال إفريقيا.. الجيش الملكي يحسم أولى مبارياته بالمسابقة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:11:18
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 62%

> وزيرة التضامن تلتقي ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:21:17
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

إشبيلية يتعاقد مع خليفة الحارس المغربي ياسين بونو

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:10:23
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 80%

نابولي يعلن شراء عقد المغربي شديرة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:11:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

الإمارات تواصل تقديم الدعم الإغاثي للسودانيين في تشاد

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:12:15
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 56%

المخرج الياباني هاياو ميزاكي ضيف مهرجان سان سيباستيان الدولي

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:12:21
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

أمير سعودي وراء صفقة انتقال ياسين بونو إلى الهلال!

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:10:29
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 78%

وفاة فاطمة الزهراء الغزاوي أشهر شابة من “أطفال القمر”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:10:36
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 80%

صفقة بونو.. أتلتيكو مدريد يحرم الوداد من مبلغ ضخم

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:10:38
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 71%

تركيا تحول الودائع بالعملات الأجنبية إلى ودائع بالليرة

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:12:24
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 52%

وزير العمل يلتقى مديري المديريات بالمحافظات

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:21:16
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 70%

معاناة ساكنة بوزنيقة من قلة القطارات تصل البرلمان

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:10:32
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 79%

رابطة الأندية تعلن اختيار أفشة أفضل لاعب خط وسط مهاجم لموسم 2022/23

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:20:41
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

عفو ملكي على 760 شخصا بمناسبة عيد الشباب

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:09:58
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

> صبحي يتسلم تهنئة من الاتحاد الدولي للطائرة جلوس >

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:21:18
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 56%

خليك إيجابي ودورها في المجتمع السكندري

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-20 21:21:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية