أكدت قوات الدعم السريع، سيطرتها على عدد من المواقع الاستراتيجية التابعة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، في مقدمتها القصر الرئاسي ومحيطه.
الخرطوم: التغيير
قالت قوات الدعم السريع، التي تخوض معارك ضد الجيش السوداني منذ فجر السبت 15 ابريل الحالي، إنها حققت انتصارات وصفتها بالكاسحة في مواجهة من وصفتهم بالانقلابيين يومي السبت والأحد، وقالت إنها استولت على عدد من مقار القوات المسلحة.
وبدأ الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، عملية عسكرية فجر السبت، تضمنت استخدام سلاح الجو في حسم المواجهة القتالية مع قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلو «حميدتي».
وقال بيان من مكتب الناطق باسم قوات الدعم السريع، ليل الأحد، إن القوات خاضت المعارك بشجاعة نادرة، وأن انتصارات اليوم الثاني تمثلت في «السيطرة على مقر القوات البرية، الاستيلاء على برج وزارة الدفاع وبسط السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومحيطه».
وأشار إلى «تحرير رئاسات الفرق العسكرية بولايات دارفور والاستيلاء على عتادها وآلياتها العسكرية، الاستيلاء على أكثر من مائتي دبابة وإسقاط عدد ثلاث طائرات مقاتلة».
وأكد البيان «أسر وانضمام العشرات من كبار ضباط وضباط صف القوات الانقلابية وأسر عدد من عناصر النظام البائد (دفاع شعبي، أمن شعبي، مجاهدين) جارٍ حصرهم».
وبموازاة المعارك العسكرية الجارية، اشتعلت حرب بيانات بين الجانبين، يتسابق إليها كل منهما لتأكيد سيطرته على الموقف.
وتوجد صعوبة في فحص المعلومات الواردة من الطرفين، حيث يدعي كلاهما تسلمه لزمام المبادرة الأمنية، فيما يتعذر الحصول على المعلومة من مصادر مستقلة.
وقال البيان: «إننا ومن خلال معركتنا المصيرية التي نخوضها الآن عازمون على وضع حد نهائي لهذه المجموعة الانقلابية التي اختطفت إرادة شعبنا وقواته المسلحة المشهود لها بالوطنية وتريد أن تعيد بها تكرار التجارب الفاشلة».
وأضاف: «قريباً سنرفع التمام لشعبنا باجتثاث المجموعة الانقلابية ليكون له الخيار في إدارة البلاد وفاءً لعهدنا الذي قطعناه على أنفسنا بأن ندعم العملية السياسية التي ستقود إلى تحول ديمقراطي حقيقي».
