تفوق نوعى واضح حققته قناة «القاهرة الإخبارية» التابعة لقطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال الأيام القليلة الماضية، خلال تغطيتها الأحداث المتسارعة فى السودان الشقيق بعد تمرد ميليشيات الدعم السريع ومحاولة السيطرة على البلاد، والتدخل الشرعى للقوات المسلحة السودانية لمواجهتها والسيطرة على الأمور.

كانت «القاهرة الإخبارية» القناة الإخبارية الإقليمية الأولى التى أعلنت موقفًا محددًا تجاه الأزمة، قائمًا على دعم الدولة السودانية ومؤسساتها الشرعية وعلى رأسها القوات المسلحة، ضد تمرد ميليشيات الدعم السريع.

كما أن «القاهرة الإخبارية» أول من أطلق على قوات الدعم السريع مصطلح «ميليشيات»، وأعلنت سياسة واضحة تجاه الأزمة دون أى التواءات، وكانت الأكثر انتشارًا على الأرض بين كل الفضائيات الإخبارية الموجودة فى المنطقة.

انحازت للشرعية من أول لحظة.. ولم تقع فى فخ دعاية «الدعم السريع» 

التغطية المحترفة والآنية وواضحة السياسات لـ«القاهرة الإخبارية»، تحت قيادة الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، بدأت من اللحظة الأولى للاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى منطقة «مروى»، التى تحركت الأخيرة تجاهها السبت الماضى، وتناوب الطرفان إعلان السيطرة عليها، إلى أن أنهى الجيش السودانى هذه المناوشات بالسيطرة على المطار والقاعدة العسكرية فى المدينة الواقعة شمال السودان.

وتناقل الكثير من الكيانات الإعلامية التقليدية والرقمية بيانات متتالية للميليشيات المسلحة فى السودان، تورطت خلالها فى نقل معلومات مغلوطة عن اقتحام مقر وزارة الدفاع وقصر الرئاسة فى العاصمة الخرطوم.

لكن «القاهرة الإخبارية» لم تقع فى هذا الفخ، ونقلت صورة ومعلومات موثقة من الجهات الرسمية، مدعومة بتغطية حية على الأرض، فندت خلالها بيانات الميليشيا المسلحة، وكشفت عن تزييف قياداتها وتضليلهم بشأن ما يجرى على أرض الواقع، ما جعل بعض القنوات والمنصات الإعلامية سالفة الذكر تتراجع عن نشر هذه المعلومات المغلوطة، ودفع الكثير من المشاهدين لمشاهدة القناة المصرية، ومنهم الشعب السودانى نفسه.

هذه التغطية المتزنة المستندة إلى الحقائق على أرض الواقع جعلت «القاهرة الإخبارية» هى «الأكثر رواجًا» على موقعى التواصل الاجتماعى «تويتر» و«فيسبوك»، بالإضافة إلى المواقع الإخبارية العربية، التى نقلت كثيرًا من الأخبار والمعلومات عن طريق القناة ومراسليها على الأرض فى كل مكان.

وأشاد عدد كبير من الجمهور بالقناة الإخبارية الإقليمية المصرية، التى تصدرت القنوات الإخبارية فى تغطية الأزمة السودانية بقوة كبيرة وحرفية عالية للغاية، مشددين على أن مصر أصبحت تملك القوة الإعلامية المؤثرة فى المنطقة.

وعبر تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، وصف الجمهور «القاهرة الإخبارية» بأنها «قناة ولدت عملاقة»، وأصبحت صوت مصر خلال الفترة الماضية، خاصة مع سرعتها فى نقل الأخبار ومصداقيتها الكبيرة. 

وعبّر إعلاميون عن فخرهم الكبير بالقناة وعلى رأسهم الإعلامى سيف زاهر الذى قال: «فخور بما قدمته القاهرة الإخبارية من تغطية مميزة ومحترفة للأحداث فى السودان الشقيق.. تغطية تعكس خبرة ووعى القائمين عليها.. والله عندنا كتير وكتير جدًا». وقال الإعلامى الرياضى أحمد شوبير: «أعجبتنى جدًا تغطية قناة القاهرة الإخبارية لأحداث السودان الشقيق.. احترافية.. مهنية.. حياد».

لم تكتف بالبيانات الرسمية.. ونقلت الحقيقة من قلب المعارك الدائرة

لم تقتصر تغطية «القاهرة الإخبارية» على البيانات الرسمية من أطراف الأزمة فحسب، بل اعتمدت على التغطية الميدانية للأزمة، وانتشر مراسلوها فى جميع أنحاء السودان بحثًا عن الحقيقة، معتمدين على نقل الحقيقة من مصادرها، بالإضافة إلى البيانات الرسمية.

ونقل مراسلو «القاهرة الإخبارية» الأخبار الصحيحة على الهواء مباشرة وقت حدوثها، فى الوقت الذى نقلت فيه قنوات أخرى معلومات مضللة نقلتها عن ميليشيات «الدعم السريع»، حتى أن بعض هذه القنوات اعتبر ما يحدث «قوات فى مواجهة قوات».

كان محمد إبراهيم، مراسل «القاهرة الإخبارية»، من الخرطوم، فى قلب الحدث، الذى قال إن أصوات طلقات الرصاص والمدافع ما زالت مسموعة فى الخرطوم وأم درمان بين قوات الجيش السودانى وميليشيات الدعم السريع، بالقرب من المقرات العسكرية التابعة للجانبين.

 وأضاف «إبراهيم» فى رسالة على الهواء من قلب الحدث: «قوات الجيش السودانى سيطرت على مقرات ميليشيات الدعم السريع بمنطقتى القضارف والدمازين، والأوضاع أصبحت تحت سيطرة الجيش السودانى المنتشر فى شوارع الخرطوم، وفى مدينتى مروى وكوستى بولاية النيل الأبيض».

وخلال الأزمة وأحداثها فتحت «القاهرة الإخبارية» خط اتصال مع المتحدث باسم الجيش السودانى، العميد نبيل عبدالله، الذى نقل ما يحدث على الأراضى السودانية للوطن العربى كله عبر القناة المصرية.

وكانت آخر تصريحات «عبدالله» على «القاهرة الإخبارية» حول «تجدد المناوشات بين الجيش السودانى وميليشيات الدعم السريع فى العاصمة الخرطوم، وتحديدًا فى محيط القصر الرئاسى ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة».

وأوضح أن «المناوشات قلّت حدّتها فى المدن السودانية الأخرى، وأن الأحوال تميل إلى الاستقرار، ولا يوجد أى تغيير جوهرى فى الموقف العملياتى العسكرى والأوضاع مستقرة، والقوات المسلحة تؤدى دورها، والقيادات العسكرية السودانية تشرف على عملياتها، وتوجه قواتها للسيطرة على الأوضاع فى المدن السودانية».

خبراء سودانيون عن القناة: «لمثلكم ترفع القبعات»

قال الكاتب السودانى والمحلل السياسى، المثنى الفحل، إن قناة «القاهرة الإخبارية» قدمت تغطية مشرفة للأحداث فى السودان.

وكتب «الفحل»، عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»: «لمثلكم ترفع القبعات»، وشارك عدد كبير من أهل السودان والوطن العربى تلك الكلمات التى لاقت ترحيبًا كبيرًا، نظرًا للنقلة النوعية المميزة التى تقدمها القناة. وقال الكاتب الصحفى والخبير الإعلامى السودانى، محمد تورشين، إن «القاهرة الإخبارية» من القنوات المميزة فى تغطيتها الإعلامية بجانب بعض القنوات الإقليمية.

وأضاف، لـ«الدستور»، أنه فيما يتعلق بنقل الصورة وحقيقة ما يجرى لا بد أن يكون هناك حياد إعلامى، ونقل الصورة بكل شفافية وأمانة والابتعاد عن فرض سياسة تحريرية معينة حتى لا يتم استقطاب الشعب السودانى.

وأوضح «تورشين» أن «القاهرة الإخبارية» قناة مصرية إقليمية لعبت الدور الأكبر والمهم فى نقل الحقيقة فى ظل الصعوبات التى تواجه الأطقم الإعلامية بسبب الأوضاع الأمنية، لافتًا إلى أن القناة تقف على الحياد وتنقل الصورة الحقيقية للمشاهد السودانى.

وأشار إلى أنه كصحفى وخبير إعلامى فقد لاحظ وجود محتوى جيد وتغطية مميزة من القناة، حيث أعطت مساحات جيدة للضيوف دون انحياز أو توجيه.

نواب: متابعتها للأحداث تؤكد قوتها ومهنيتها 

أكد النائب عاطف مغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إن «القاهرة الإخبارية» أصبحت تتربع على عرش الإعلام المصرى، ودورها أصبح رئيسيًا ورياديًا ليس فقط على المستوى المحلى ولكن على المستوى الإقليمى والعربى، وأصبحت لها بصمة غير مسبوقة فى القيام بالدور الصحيح والسليم للإعلام فى مصر.

وقال إن القناة أثبتت جدارتها وقدرتها على تغطية الأحداث بقدر كبير من الثقة والشفافية والنزاهة تتمثل فى عرض جميع الآراء ووجهات النظر، وهو ما أثبتته التجربة العملية فيما يتعلق بأحداث السودان، ومنذ انطلاقها وضعت لنفسها مبادئ إعلامية سليمة ومضت على نهجها، مما جعل لها شأنًا كبيرًا بين الوسط الإعلامى على المستوى العربى بأكمله. ولفت «مغاورى» إلى أن القناة استطاعت فى وقت زمنى قصير أن تغطى جميع الأحداث الكبرى بسرعة وكفاءة وتناول جيد، مما أكسبها ثقة ومصداقية لدى كثير من الجمهور.

وقال النائب علاء قريطم، عضو مجلس النواب، إن القناة استطاعت تحقيق تأثير واسع المدى وظهرت قوتها خلال تغطية الأحداث بالسودان والاشتباكات الدائرة هناك.