أكد الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، السيطرة على الأوضاع في نيالا بولاية جنوب دارفور، وسط اشتباكات مستمرة مع قوات التدخل السريع.
وشهدت عاصمة ولاية جنوب دارفور قتالاً بين الجانبين للسيطرة على مطار المدينة، منذ أمس الاثنين، بحسب ما قال مسؤول عسكري تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام.
وامتد القتال أيضا إلى المنطقة الشرقية، بما فيها ولايتا كسلا والقضارف على الحدود مع إثيوبيا وإريتريا.
فيما قالت قوات الدعم السريع أمس أيضاً إنها سيطرت على رئاسة الفرقة 16 مشاة بعد معارك مع الجيش في نيالا بولاية جنوب دارفور.
اشتباكات عنيفة
وأخلى الجيش السوداني سكان عدد من أحياء نيالا يوم السبت، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مواقع عسكرية بالقرب من قيادة الفرقة 16 مُشاه، بوقت شكا مواطنون من انتشار ميليشيات مُسلحة في المدينة.
وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وتركزت المعارك الحربية حول مقر المقار العسكرية التابعة للطرفين، علاوة على مطار نيالا الدولي الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع.
إلى ذلك أفاد مواطنون بتعرض الأحياء السكنية لنهب واسع علاوة على المحال التجارية في سوق موقف الجنينة والملجة.
نهب مقرات أممية
كما تعرضت مقار عدد من المنظمات الأممية العاملة في الولاية من بينها مقر منظمة يونسيف ومفوضية اللاجئين وغيرهما لنهب من قبل متفلتين.
وفي مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور قال مصطفى سليمان، وهو مُسعف طبي يعمل في مستشفى الفاشر التعليمي لـموقع "سودان تربيون" المحلي إن المستشفى استقبل أكثر من 50 شخصا تعرضوا لإصابات بالغة بالرصاص، نتيجة للاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
وكشف عن انعدام للأدوية ونقص حاد في الكوادر الطبية، مشيراً إلى وجود جثث مُلقاة على الطرقات وأشخاص مصابين لم يستطيعوا الوصول للمستشفى لتلقي العلاج بسبب إغلاق الطرق بواسطة مسلحين.
