جلست شهرزاد بجوار زوجها الملك شهريار تستعد لتحكى له حكاية جديدة من حكايات "سندق وبندق" وهى تشعر بالراحة والسعادة بعد أن انصرف خادمه مسرور من الغرفة، ونظرت لزوجها وقالت:" بلغنى أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن الطفلان كانا عائدين من المدرسة ويسيران بأحد الشوارع المزدحمة وكان رجل المرور قبل أمر قائدو السيارات بالسير وأشار للمارة بالوقوف حفاظاً على حياتهم".
شهرزاد تحكى لشهريار
وأكملت شهرزاد حكاياتها قائلة:" شعر سندق بالملل من طول الانتظار وقرر أن يصطحب شقيقه بندق ليعبروا الشارع وقال لشقيقه:" أووووف.. أنا زهقت يابندق بقالنا كتير واقفين وأنا جوعت وعايز أروح أكل، يلا بينا نعدى الشارع".
ورد بندق على شقيقه سندق قائلاً :" ما ينفعش يا سندق نعدى العربيات دلوقتى، لازم نحترم إشارة المرور ".
سندق وبندق واشارة المرور
شعر سندق بالملل ونظر لشقيقه يحسه على عبور الشارع، قائلأ:" وفى إيه يا بندق لما نعدى العربيات مش هيحصل حاجة يعنى فيه ناس بتعدى أهى".
نظر بندق لشقيقه ووضعه يده على كتفه وهو ينصحه قائلاً :" ماينفعش ياسندق نقلد السلوكيات الخاطئة حتى لو غيرنا بيعملها، وكمان إشارة المرور الهدف منها الحفاظ على سلامتنا وتسهيل حركة المرور بالشارع، وعشان كده لازم نحترمها وننفذ أوامر رجل المرور، ولأن كمان تعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى اتربينا عليها بتقولنا إننا لازم نحافظ على سلامتنا ونحترم وننفذ أوامر من يحثنا على ذلك".
وأكمل بندق نصيحته قائلاً :" وكمان ياسندق لازم تبقى عارف أن عدم إحترامنا لأشارة المرور ومرورنا وقت الإشارة الخضراء هيعرض حياتنا للخطر زى عم أحمد اللى اتصاب إصابة طفيفة بقدمه وهو بيعدى العربيات أول إمبارح".
سندق وبندق (2)
وأكمل بندق قائلاً:" وماما كمان نصحتنا إننا ننفذ أوامر رجل المرور ونعدى العربيات لما تكون الإشارة حمراء عشان نحافظ على سلامتنا".
شعر سندق بالندم من إقتراحه الذى كان يعرض حياته وحياة شقيقه للخطر، وقال :" أنا أسف يابندق أنت عندك حق، إحنا لازم ننفذ أوامر رجل المرور ونستنى الإشارة الحمراء".
الديك
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة :" أنتظر الطفلان الإشارة حتى أصبحت حمراء وعبروا الطريق وهما ممسكان بإيدى بعضهما، وذهبوا إلى البيت وتناول الغداء مع والدتهما وهم يشعرون بالسعادة و.."، وصاح الديك معلناً عن يوم جديد، وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة غداً من حكايات "سندق وبندق".
