أعلن المجلس العلمي الأعلى عن مقدار زكاة الفطر لعام 1444هـ/2023م، حيث حدد قيمتها في مبلغ 20 درهماً نقداً لهذه السنة .
وأوضح المجلس أن الأصل في زكاة الفطر هو إخراج كيلاً من غالب قوت أهل البلد، وهو ما يعادل صاع نبوي عن كل نفس، وهو أربعة أمداد، بمد النبي ﷺ، ويعادل بالوزن كيلوغرامان ونصف تقريباً من الحبوب أو الدقيق، ويجوز إخراجها قبل العيد بيومين إلى ثلاثة أيام، كما يجوز إخراج قيمتها نقداً بالدرهم.
وأشار أحد رؤساء المجالس العلمية المحلية إلى أن مبلغ 20 درهماً هو المتوسط الأكثر متقاسماً بين كافة الناس، ومن لم يستطع أداءها فيصبح من الواجب أن تؤدى عنه أو له، وأن تقديرات المجلس تأخذ أحوال السوق والناس في عين الاعتبار قبل تحديد قيمة زكاة الفطر نقوداً.
ويرجع هذا القرار إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر منه أغلب الفئات الاجتماعية بالمغرب، خاصةً في ظل توالي مواسم الجفاف وارتفاع معدل التضخم. وأكد المجلس أنه يجوز لمن يريد تطوعاً أن يزيد عن هذا المبلغ بأكثر فله ذلك، لقول الله تعالى: “فمن تطوع خيرا فهو خير له” .
ومن المعلوم أن زكاة الفطر ، تخرج تعبدا وتقربا إلى الله تعالى، وهي صدقة واجبة، فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم طهرة للصائم من اللغو و الرفث و طعمة للمساكين، فهي بذلك قربة واجبة يتقرب بها المسلمون إلى الله عز وجل، نهاية شهر رمضان من كل عام، يبتغون عند الله فضلها، و يرجون عنده سبحانه أجرها وثوابها.