شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا “واسعا” لوثيقة نسبت إلى ” الثانوية التأهلية بسيدي بنور” ، تحتوي على بنود “مغلوطة” تخص التزام أولياء أمور التلاميذ، لتتضح فيما بعد أنها مجرد “بلاغ مفبرك”.
وكشف المدير الإقليمي لوزارة التعليم بسيدي بنور، رشيد صوفي، أن ” الوثيقة المفبركة تقف ورائها مؤامرة محبوكة ضد شخصي، وتمت تغذيتها من طرف أحد المواقع الإخبارية المحلية”.
وأضاف صوفي في اتصال هاتفي مع ” الأيام 24″، أنه ” ومنذ تعييني في شهر يناير المنصرم وأنا شاهد على صراع نقابي محتد في المديرية، ومن يقف وراء هذا البيان المفبرك هو أحد هاته التيارات النقابية ( رفض الكشف عن هويته)، فضلا على أنه وفور انتشار هذا الالتزام المزيف اجتمعت مع مدير المدرسة رفقة الصحافي الذي نشر الخبر، وتبين للجميع أن الالتزام المزعوم أنه لنا مفبرك تماما”.
وأورد المدير الإقليمي لوزارة التعليم بسيدي بنور، أن ” التلميذ الذي تمت الإشارة إليه في الالتزام المزيف، لم يتغيب عن الدراسة أبدا، ودائما ملتزم بالتواجد في الداخلية، الامر الذي يدفعنا إلى الاستغراب بشكل كبير”.
وكشف المتحدث ذاته أن ” المديرية تشهد أحد النقابيين ( رفض الكشف عن هويته) الذي ومنذ تعييني، يحاول افتعال المشاكل والتشويش على عمل الفريق”.
واستطرد قائلا: ” عندما طلبت أن يتم البحث عن احتمال وجود قريب لاسم التلميذ الوارد اسمه في الالتزام المفبرك، تبين أن لديه أخ يعمل أستاذ بالمنطقة، للتتضح لي فيما بعد خيوط المؤامرة”.
المعلومات التي كشفها الصوفي لـ” الأيام 24″، تشير إلى أنه ” فور صدور الالتزام تم التواصل مع رئيس الجماعة الذي أكد على أن الالتزام نشر من طرف الجماعة، وبعد وقت وجيز تبين أن نشر الوثيقة جاء تحت تواطؤ أحد الأطراف بالجماعة الذي تم الضغط عليه من أحد التيارات النقابية ( لم يكشف عن اسمها)”.
وشدد المدير الإقليمي لوزارة التعليم بسيدي بنور على أنه ” بعد رفضي للخضوع للتصرفات غير قانونية وبعدما تضح لبعض الأطراف أنني ألتزم بالقانون، بدأت تحرك جميع الوسائل من أجل الضرب من مصداقيتي وعملي”.
وتوصلت الجريدة، بنسخ رسمية لوثائق الالتزام الموجهة لأولياء الأمور بثانوية سيدي بنور، والتي تتعارض تماما مع تلك المفبركة.
