الخوف والفرح في أحداث القيامة


يحدثنا معلمنا متي البشير عن مشاعر الخوف التي رافقت أحداث القيامة في قلوب كل التلاميذ والمريمات الذاهبات إلى القبر في فجر يوم الأحد ” فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا أنتما فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال” ( مت 28 : 5-6 ).

بدأت مشاعر الخوف في قلوب التلاميذ جميعاً منذ بداية أحداث الصلب ووصل الأمر إلى أنهم تفرقوا جميعاً وتركوا يسوع السيد والمعلم، واستمرت مشاعر الخوف داخل الجميع حتي يوم الأحد، وعن هذا يذكر معلمنا يوحنا البشير” ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم”(يو 20 : 19)

وهنا نتساءل لماذا ملأ الخوف قلوب التلاميذ.. ولماذا صاحبت القيامة مشاعر الخوف ؟

1. تخاف عندما تنسي مواعيد الرب:
لو تذكر التلاميذ كلمات الرب لهم أنه ينبغي لابن الانسان أن يتألم ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم ( مر 8 : 31 ) لما خافوا أبدا من آلام الصلب لأنهم سيكونوا في انتظار لحدث القيامة، ولكن ما يطرح الخوف في قلب الانسان هو أنه لا يتذكر ولا يفهم ولا يتأمل مواعيد الرب له.
عندما تضع في قلبك قدرة الرب وقوته، وعندما تثق في صدق مواعيده تستريح ولا تخاف، لذلك عندما تواجه الخوف في حياتك افتح كتابك المقدس واقرأ كلمة الله. وكلمته قادرة أن تطرح من قلبك كل خوف وتبدد كل اضطراب، لأنه قادر وقوي وهو أمين أن يحفظك من كل شر.

2. تخاف إن ظننت أن يسوع ملكاً أرضياً : ظن البعض أن يسوع ملكاً أرضياً وعندما رأوه مهاناً مداناً مصلوباً فقدوا كل رجاء وامتلئوا بالخوف، فعندما يواجه الانسان الضيق أو الألم في هذه الحياة يتبدد رجاؤه ويحيا في اضطراب..
لهذا ذكر نفسك دائما أن ملكوت الرب ليس أرضياً ولا تطلب مجدا لنفسك في هذا العالم، بل انكر نفسك واحمل صليبك واتبعه، واصرخ نحوه: أنا أتبعك لكيما أنال ملكوتك السماوي ويكفيني أن تكون ملكاً على حياتي.

3. تخاف عندما تحيا في ضيقة يوم الجمعة ولا تنتظر رجاء اليوم الثالث: كان لابد للتلاميذ أن ينتظروا بصبر ورجاء إلى اليوم الثالث.. لا تتعامل مع الضيقة في يومها الأول بل تعامل مع الضيقة من خلال فرج الرب القريب في المستقبل انتظر فرحة القيامة في اليوم الثالث، انتظر مع مريم ومرثا اليوم الرابع، انتظر البحر المشقوق أمام الشعب بعد عبودية 400 عام، فالله له تدبير في حياتك فقط انتظره برجاء فمهما كانت ظلمة القبر فهناك قيامة، والذي يتوقع الرب برجاء هو وحده القادر أن يصل إلى أرض الموعد.

تاريخ الخبر: 2023-04-20 09:22:14
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية