قبل عام، مُني مانشستر سيتي بواحدة من أكثر الهزائم إحباطا في تاريخه أمام ريال مدريد، لكن الآن لديه فرصة للانتقام.

فقد أوقعت القرعة الفريقين في مواجهة بعضهما البعض في الدور نصف النهائي لموسمين متتاليين.

وكان مانشستر سيتي العام الماضي في وضع يمكنه من التأهل للمباراة النهائية من ملعب "سانتياغو بيرنابيو" حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، لكنه تلقى هدفين في الوقت القاتل ليودع البطولة.

فبعد فوزه في المباراة الأولى بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، منح رياض محرز التقدم لمانشستر سيتي بمجموع خمسة أهداف مقابل ثلاثة في المبارتين.

لكن رودريغو سجل للريال في الدقيقة التسعين ثم في الدقيقة الواحدة والتسعين من المباراة، في المحاولتين الوحيدتين لفريقه.

ثم سجل كريمة بن زيمة هدفا من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، ليضمن التأهل للريال، الذي فاز في النهائي على ليفربول.

لكن هناك شعورا بأن الأمور ستسير بشكل مختلف هذه المرة، علما بأن مانشستر سيتي تأهل على حساب بايرن ميونيخ بمجموع أربعة أهداف مقابل هدف واحد، وبمشاركة الهداف أرلنينغ هالاند، الذي سجل 48 هدفا حتى الآن.

وقال المدير الفني لمانشستر سيتي، بيب غوارديولا، الذي سبق وأن تولى قيادة الغريم التقليدي لريال مدريد، برشلونة: "لدي إحساس بأننا سنفوز عليهم".

وأضاف: "جميع الأندية تعرف أنه من أجل الفوز بدوري أبطال أوروبا، عليك أن تفوز على ريال مدريد".

وتُوج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا 14 مرة، من بينها خمس مرات خلال السنوات التسعة الماضية.

وعندما سُئل لاعب مانشستر سيتي، بيرناردو سيلفا، عن إمكانية الثأر من حامل اللقب يومي 9 و17 مايو/أيار، علما بأن مباراة العودة ستكون في مانشستر، رد قائلا: "أتمنى ذلك".

وأضاف: "سنلعب من أجل الفوز، كما نفعل دائما، لكن لدي إحساس بأن الفريق يتمتع بثقة كبيرة هذه المرة، وأعتقد أننا سنتأهل".

ويرى مدافع مانشستر سيتي السابق، نيدوم أونيوا، أن الثأر سيحفزهم.

وقال: "الجمهور يفكر في هذا الأمر دون شك. أعتقد أنهم سيمرون إلى النهائي هذه المرة".

وأضاف: "إذا تمكن فريق من الفوز على ريال مدريد، لابد أن يعتقد بأنه قادر على التتويج بالكأس".

ويرى جوليون ليسكوت، مدافع مانشستر سيتي السابق، أن ريال مدريد فريق متميز، إذ أنه لم يلعب جيدا العام الماضي لكنه تمكن من خطف التأهل في غضون 12 دقيقة.

وقال: "أعتقد أن ريال مدريد يؤمن بقدراته، فإذ توفرت له سبع فرص، فإنه سيسجل منها خمسة أهداف. لكن مانشستر سيتي مختلف هذه المرة. لم يسبق لنا أن رأينا مانشستر سيتي يعتمد على الجانب الدفاعي مثلما يفعل الفريق الحالي".

ويواجه المتأهل من الفريقين إما ميلان أو إنتر ميلان في المباراة النهائية، التي ستقام في اسطنبول يوم 10 يونيو/حزيران.

وأشاد لاعب مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ السابق، أوين هارغرفيز، بإنجازات مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا، قائلا: "الفريق في حالة جيدة، وهو بلا شك مرشح للتتويج بدوي أبطال أوروبا".

وقال مدافع مانشستر يونايتد السابق، ريو فرديناند: "على مانشستر سيتي أن يفوز بالمباراة. والحديث الآن بين لاعبي الفريقين هو إذا فزنا بهذه المباراة فسنفوز حتما بالكأس، دون التقليل من شأن الفريقين الآخرين".

ويرى لاعب ليفربول السابق، ستيفن وورنوك، أن مانشستر سيتي سيواجه بعض العقبات، لأن ريال مدريد يملك المهارات القادرة على إيقافه.

وقال: "أرسنال يضغط على مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنني أعتقد أن مانشستر سيتي هو من سيفوز باللقب في نهاية المطاف. سيفوز مانشستر سيتي بالدوري الانجليزي وبدوري أبطال أوروبا. أعتقد أن مستوى الفريق يؤهله للقيام بذلك".

وينافس مانشستر سيتي حاليا على ثلاث جبهات مختلفة، إذ يحتل الفريق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، ووصل لنصف نهائي كأس الاتحاد الانجليزي، ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ولعب 15 مباراة بدون هزيمة.

ويقول سيلفا: "نحن حاليا في وضع يحتم علينا الفوز بجميع المباريات، لأننا لو ضيعنا نقطة واحدة سنخسر المنافسة، لذلك علينا أن نعمل بجد من أجل التتويج بالبطولات".

أهدر المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند ضربة جزاء أمام بايرن ميونيخ في الشوط الأول، ثم منح التقدم لمانشستر سيتي في الدقيقة 48، قبل أن يعادل جوشوا كيميتش النتيجة من ضربة جزاء، لتنتهي المواجهة في مبارتيها بمجموع أربعة أهداف مقابل هدف واحد.

وقال سيلفا عن هالاند: "هالاند لاعب متميز، ومختلف عن اللاعبين الآخرين".

إيرلينغ هالاند: مهاجم مانشستر سيتي "وصل لمستوى رونالدو وميسي"Link

الدوري الإنجليزي الممتاز: غوارديولا يصف مباراة أرسنال بأنها "نهائي" بالنسبة لمانشستر سيتيLink

وأضاف: "لا يحتاج إلى لمس الكرة مرات عديدة. يكون ظلا لنفسه لمدة 85 دقيقة، ثم يسجل من لمسة واحدة. عندما يكون لدينا لاعب متميز في الهجوم نشعر بالثقة في الخلف".

وقال وورنوك: "أصيب مدافع بارين ميونيخ، دايو أوباميكانو، بالذعر هذه الللية. فقد اضطر في بعض الأحيان إلى ترك مسافة 10 ياردات بينه وبين زميله دي ليخت، خوفا من سرعة هالاند".

وأضاف: "لابد أن تشعر بالخوف عندما تلعب أمام آلة مثل هالاند. لكن عندما يلعب أمام ريال مدريد، فسيكون أنطونيو روديغر معه ندا للند".