لماذا تعزز الولايات المتحدة قدرات تركيا وأذربيجان الجوية
لماذا تعزز الولايات المتحدة قدرات تركيا وأذربيجان الجوية
تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر ماكيدونتسيف، في "أوراسيا ديلي"، حول تنسيق خطير بين واشنطن وأنقرة وباكو.
وجاء في المقال: أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في 10 أبريل، بأن نائب وزير الدفاع، قائد القوات الجوية الفريق رامز تايروف يقوم بزيارة للولايات المتحدة.
يمكن القول إن إدارة جو بايدن، بما يعاكس آمال بعض الأوساط الأرمينية، لم تتخذ موقفًا عدائيًا تجاه أذربيجان، بل على العكس من ذلك، أقدمت بكل الطرق الممكنة على تطوير التعاون معها حتى في المجال العسكري.
في الوقت نفسه، موقف الولايات المتحدة نفسها إيجابي من حكومة نيكول باشينيان، التي لا تخرج فقط من جلدها، محاولةً إخراج روسيا من منطقة القوقاز، ولكنها أيضًا تتخلى عن أراضي أرمينيا نفسها، وتلقي باللوم على جماعة قره باغ وروسيا بسبب إخفاقاتها في السياسة الخارجية. في هذه الحالة، السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو تحركت الولايات المتحدة وأذربيجان وباشينيان في إطار سيناريو واحد؟
وبالتالي، فإن تطوير التعاون العسكري بين أذربيجان والولايات المتحدة ليس موجهًا ضد أرمينيا بقدر ما هو موجه ضد إيران.
إذا حكمنا من خلال الأحداث الأخيرة، فإن الاصطفاف التركي الأذربيجاني مع الولايات المتحدة سيعمل قريبًا ضد إيران.
نضيف أن تركيا تسعى إلى استلام مقاتلات جديدة من طراز F-16 من الولايات المتحدة. وقد أوضحت وكالة أنباء الأناضول التركية أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع معدات لتحديث شبكة تبادل البيانات التكتيكية Link-16.
باختصار، تشير الحقائق إلى أن الولايات المتحدة قررت تعزيز القوات الجوية التركية والأذربيجانية لمواجهة إيران واحتواء الإمكانات العسكرية الروسية في أرمينيا. كيف سينعكس ذلك على الأمن الإقليمي؟ سنرى في المستقبل القريب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
