وأوضحوا في تصريحات لـ"اليوم"، بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار، الموافق الجمعة 21 أبريل كل عام، أن الإبداع الأساس في اقتصاد ‫المعرفة ودمجها في منظومة الإنتاج وتحويلها إلى قوة منتجة لتحقيق النمو المستدام.

تحسين جودة الحياة

قال المشرف على إدارة استقطاب ورعاية الموهوبين في جامعة جدة، أكرم بن أحمد حسين العقبي، إن الإبداع يساعد على إيجاد حلول فعالة وجديدة للتحديات، والابتكار يساهم في تحسين العمليات والحصول على نتائج ذات مردود أفضل وتطوير التقنيات والمنتجات.

وأضاف في تصريحات لـ"اليوم"، أن الإبداع والابتكار يعملان على استحداث خدمات ومنتجات جديدة تلبي الاحتياجات البشرية، وتحسن جودة الحياة بشكل عام والاقتصادات وتساهم في بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع التغيرات، مشددا على وجوب التخلص المنظور النمطي الحالي والأخذ بنظرة شمولية أوسع تتضمن جميع مجالات الحياة.

وأوضح المشرف على إدارة استقطاب ورعاية الموهوبين في جامعة جدة، أن الإبداع والابتكار لا ينحصران في العلوم الطبيعية والطبية الهندسية والحاسوبية فقط، بل أيضا الشرعية والإنسانية والاجتماعية والإدارية والقانونية والرياضية.

وأشار "العقبي"، إلى الإبداع والابتكار منظومة شاملة يجب التعامل معها للاستفادة في حل التحديات، وتشمل جميع مناحي الحياة وكل المراحل العمرية وفئات المجتمع، مشددا على أن الكثير من المشكلات يكون الحل الإبداعي لها العودة لجذورها.

دعم سعودي للمبدعين

قالت أستاذ مساعد في هندسة البرمجيات وباحثة في التفاعل البشري مع الحاسوب، قمر حامد نايته، إن الإبداع والابتكار من أهم سمات ومميزات القرن الواحد والعشرين، إذ ساهمت الأفكار الإبداعية والابتكارات في نمو وتطور المجتمعات البشرية، من خلال إيجاد وتطبيق حلولا ذكية للعديد من التحديات التي يواجهها الإنسان في العديد من المجالات التعليم، الصحة، الاقتصاد، الأمن، السياحة، والتكنولوجيا.

وأوضحت في تصريحات لـ"اليوم"، أن التفكير بالابتكار بداية حل للمشاكل بشكل عام، من التفكير الجدي في المشكلة وتحليل عناصرها لتحديد الأسباب الجذرية لها وتحديد الحل الأنسب وتنفيذه.

وأشارت الأفكار الإبداعية والابتكارات ساهمت في تطوير المجال الطبي، بالعديد خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض مبكرا، وأيضا تطوير وحماية أمن المعلومات والنشاط الاقتصادي فيما يخص التجارة وريادة الأعمال، أحد أهداف تحقيق التنمية المستدامة.

وشددت على المملكة عملت على منح اهتماما خاصا للمبتكرين والمبدعين، من خلال الدورات التثقيفية والمسابقات واستراتيجيات دعم مادية ومعنوية وشراكات مع مراكز ومؤسسات خاصة.

رؤية‬ المملكة 2030

قالت الخبيرة في مجال إدارة المعرفة وتحقيق التميز والإبداع في المنظمات، حنان آل كباس، إن الإبداع والابتكار الأساس لاقتصاد ‫المعرفة ودمجها في منظومة الإنتاج وتحويلها إلى قوة منتجة لتحقيق النمو المستدام، ما يعد أحد أهم مستهدفات برنامج التحول الوطني لتحقيق ‫رؤية‬ المملكة 2030.

وأضافت في تصريحات لـ"اليوم"، أن تقدم المملكة العام الجاري بمؤشر الابتكار العالمي GII بـ15 مرتبة، جاء ليؤكد حرص البلاد على توفير رأس مال بشري قادر على الإبداع والابتكار وتحقيق قيمة مضافة.

وأوضحت أن المنظمات تحتاج إلى ‫الإبداع‬ و‫الابتكار من أجل تحقيق النمو الاقتصادي للأوطان وتحقيق ميزة تنافسية عالمية، وخفض التكاليف وتحسين الوضع الحالي وتحقيق ارتفاع في الأرباح وتحسين تجربة المستفيد وتطوير الأداء واقتناص الفرص واستدامة النمو.‬‬‬‬‬‬‬‬

واختتمت قائلة إن من أبرز معوقات الإبداع والابتكار على مستوى الفرد أو المنظمات الخوف من الفشل، وقلة الدعم بالحلول والتقنيات، ونقص الموارد والقدرات، وعدم التعاون في تبادل المعرفة والخبرات والتجارب وانعدام المنهجيات الواضحة، مشددة على أن إبداع حقيقي يقترن بمعرفة حقيقية مصدرها التجربة والمعايشة والمشاهدة والقراءة والسماع والحوار.