ظاهرة إقالة المدربين أو ما يسمى في بعض الأحيان بالاتفاق لفسخ العقد بين الطرفين بالتراضي قبل إكمال مدة العقد، ظاهرة من الظواهر الطبيعية والمتكررة في الساحة الرياضية، وغالبا ما يكون المدرب هو الضحية وكبش الفداء والحل الأمثل للعديد من المشاكل التي تحيط بالفريق، إذ أصبحت إقالة المدربين في تاريخ كرة القدم الخليجية هي الظاهرة المستمرة على مستوى الأندية وأيضا المنتخبات، فثورة غضب الجماهير وظاهرة تغيير المدربين نجدها أكثر انتشارا في منطقة الخليج عن دونها من مناطق العالم، فلا تمر علينا أسابيع وإذا ببعض الأندية تستعد لإقالة مدربيها إما بسبب سوء النتائج أو تدني المستوى أو بأسباب أخرى غامضة.
قرار مجلس إدارة نادي الكويت الكويتي بالاتفاق مع المدرب الوطني القدير علي عاشور على فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين، قرار قد يكون متسرعا من إدارة نادي الكويت في ظل تصدر فريق نادي الكويت للدوري الكويتي لكرة القدم ووصول الفريق للدور قبل النهائي لمسابقة كأس أمير دولة الكويت الشقيقة، وقد تكون هناك أسباب ومعطيات أخرى غير واضحة المعالم للرأي العام تمت على إثرها الإقالة، في كل الأحوال يبقى مدربنا الوطني علي عاشور، الرقم الصعب في إحراز البطولات، وتاريخه مع نادي الرفاع يؤكد على أن «عاشور» من المدربين الوطنيين الكفء والقادرين على صنع الإنجازات وتحقيق البطولات محليا وخارجيا.
طموح مدربنا الوطني علي عاشور لن يقف أمام تلك الإقالة أو الإعفاء، بل إن الأبواب مفتوحة والفرص مواتية له من أجل أن يترك «عاشور» بصمة وطنية على أحدى الفرق المحلية والخارجية أو حتى على مستوى المنتخبات، لم تكن إقالة الكابتن علي عاشور من تدريب فريق نادي الكويت صدمة في الوسط الرياضي، فمن يعرف معنى الاحتراف الرياضي وماهي ضريبة الاحتراف؟ يتيقن له بأن الإقالة في الاحتراف الرياضي ليست فشلا للمدرب وليست نقطة سوداء في سجله الرياضي، بل إنها تجربة رياضية تضيف الكثير من الخبرات للمدرب وتساعده على تصحيح بعض الأفكار والطرق الفنية في التدريب، وأخيرا سيبقى «عاشور» رمزا للمدرب الوطني الطموح وإضافة كبيرة لسجل المدربين الوطنيين الكفء، متمنين له دوام التوفيق والنجاح لاستكمال مسيرته التدريبية.
ختاما للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.
*نقلاً عن الأيام البحرينية
