ربط الناس في العالم الاحتفالات بتناول الأطعمة، ولكل مناسبة أطعمة خاصة، إذ يحتفل المسلمون بعيد الفطر 2023، وتختلف طقوس الاحتفالات من محافظة لأخرى، ففي محافظة الشرقية، للمواطنين عادات غذائية مرتبطة بعيد الفطر، أبرزها خبز العيش والرقاق الفلاحي والعيش المقرّص و«المرحرح»، بالإضافة إلى تناول الكسكسي والفتة والمحشي والبط.

ويتميز ريف الشرقية، بالتجهيز للأعياد عامة وعيد الفطر المبارك خاصة، بخبز الرقاق الفلاحي ليلة العيد والعيش الطري و«المرحرح» والمقرّص، بدمج دقيق القمح البلدي مع دقيق الذرة الأبيض ونخالة القمح ثم فرد العجين لتسويته في الفرن، وتقول أسما حسن، إحدى مواطني الشرقية، في حديث خاص لـ«الوطن»، أنهم اعتادوا استقبال العيد بتجهيز العيش، إذ يجري تناوله مع اللحم أو الأسماك المملحة فضلًا عن كونه أساسيًا في طبق الفتة بالخل والتوم.

وتضيف فوزية رجب مواطنة بالشرقية، أن السيدات يجهزن أطعمة العيد قبل حلوله بيوم، معلقة: «كل واحد بيفطر بعد الصيام على هواه، في ناس تحب تاكل البط والمحشي، وناس تحب اللحم والفتة والملوخية وفي ناس تحب تاكل الفسيخ والرنجة بعد الصيام».

فتة ملوخية في العيد

أما في مدينة بلبيس، تقول إيمان عبد الله، إنّ الأهالي اعتادوا تناول فتة الملوخية بالرقاق واللحم المسلوق في عيد الفطر، لافتة إلى أنها عادة في المدينة منذ قديم الأزل، لافتة إلى تناول الفسيخ والرنجة والعيش والبصل الأخضر في ثاني أيام العيد بالحدائق العامة أو الحقول الزراعية.

وأشارت هند حسن، إلى أنها اعتادت تجهيز محشي الكرنب والباذنجان وورق العنب، بالإضافة إلى اللحوم مع الكسكسي لتناولها على مائدة الغداء أول أيام عيد الفطر المبارك، معلقة: «بنعمل حفلة محشي وكسكسي بالتقلية علشان كل الحبايب ياكلوا وزوار العيد من الأهل والأقارب».

وتضيف شريهان عميد، في حديثها لـ«الوطن»، عن طقوسها كإحدى مواطنات مدن الشرقية، أنها والكثير من السيدات، يلجأن للراحة في مقابل شراء أطعمة جاهزة كالأسماك المملحة من السردين والفسيخ والرنجة، لتناولها على الغداء مع العيش الطري أو المرحرح الذي تجلبه من حماتها سنويًا: «حماتي بتخبز العيش في البيت، وبنريح أول يوم العيد من المطبخ ونكسر الصيام بالفسخ والسمك المالح».

رقاق فلاحي للفتة وعيش طري

ويختتم أحمد فتحي أحد أبناء الشرقية، عن طقوس العيد، قائلًا: «مراتي ووالدتي بيجهزوا كل أكل العيد من آخر أسبوع في رمضان، زي الكحك والبسكويت قبل نهاية الشهر المبارك، وفي ليلة العيد بيجهزوا عيش طري ورقاق في البيت وممكن يعملوه الصبح، وأحيانًا بنتغدى محشي أو نأكل فسيخ لو عاوزين حاجة مالحة، والشراقوة عاداتهم في الأكل متنوعة».