مصطفى منجم-صحافي متدرب
منذ إختفاء الدراجين الرحالين المغربيين في دولة بوركينا فاسو، أصبحت عائلتهم الصغيرة والكبيرة في مكان ترقب وحسرة وانتظار على ماستسفر عنه الأيام القادمة، في ظل دخول فعاليات سياسية وديبلوماسية بارزة على خط هذه القضية، والتي أعطت للموضوع اهتماما أكبر على المستوى القاري.
وقال فاضل السرحاني أخ الدراج المختفي عبد الرحمان السرحاني أن:”أخي عبد الرحمان خرج لمدة تقارب ثلاثة أشهر بواسطة دراجته الهوائية، بهدف قيام برحلة طويلة المدى لإجراء مناسك الحج بالديار السعودية، وذلك مرورا بعدة دول إفريقية، لأن عبد الرحمان كان مولوعا بالترحال عن طريق الدراجات الهوائية، وسبق له وأن زار مجموعة من المدن المغربية بواسطة هذه الوسيلة”.
وأضاف فاضل السرحاني في حديثه مع”الأيام 24″ أن:”عبد الرحمان سبق وأن ذهب بدراجته إلى الگرگرات، قبل أن يقرر الذهاب إلى الديار السعودية من أجل قيام بمناسك الحج” مشيرا أن “كما يعرف الجميع أن بعض الدول الإفريقية تعيش على واقع الاضطرابات السياسية، لذلك فضل أخي عبد الرحمان وصديقه سلك طريق طويلة لتفادي أي مشكل قد يعرقل سير رحلتهم، حيث مر عن طريق موريتانيا والسنغال وغامبيا وغينيا وكوت ديفوار وصولا إلى بوركينا فاسو”.
واستطرد المتحدث نفسه قائلا:” بعد دخول عبد الرحمان وصديقه بيومين إلى بوركينا فاسو انقطعت اتصالاتهم، إذ كان أخر اتصال بعائلته يوم 29 مارس، لأن أخي كان متعود بنشر صوره عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك كلما دخل لدولة إفريقية جديدة، حيث سبق وأن أخبر عائلته بأن شبكة الاتصال وأيضا صبيب الأنترنيت يكون ضعيف في بعض الأحيان”.
وأردف السرحاني في حديثه أن:”بعدما انقطعت اتصالاته وأخباره لمدة أربع أسابيع، قامت عائلة المختفي باللجوء إلى الجمعية المنضوي تحت لوائها لاخبارها وإجراء نداء، كما أنه سبق وأن أجريت نداء في أحد المنابر الإعلامية لمناشدة السلطات المختصة من أجل التدخل في القضية”.
واختتم أخ الدراج المختفي ان:”أخر اتصال كان مع بناته عن طريق تقنية الفيديو عبر تطبيق واتساب، وأكد من خلاله على أنهما مازال في بوركينافاصو وأصبحا قريبين من الحدود النيجيرية، مع إرسال صورة تذكارية له في شاحنة مهلكة”.
