11 عاما على تأسيس «الوطن».. أنا الشعب (عدد خاص) - تحقيقات وملفات
11 عاما على تأسيس «الوطن».. أنا الشعب (عدد خاص) - تحقيقات وملفات
يقف المصرى على أرض الوطن مزهواً بنفسه، أمامه النيل وخلفه حضارة 7 آلاف سنة، وبين يديه تراث إنسانى عظيم وشخصية متماسكة، جعلته يقف كالصخر فى مواجهة الأزمات والتحديات، شعب حيّر العالم بما لديه من شخصية ذات تركيبة فريدة لها جذور تاريخية، اعتبرت بمثابة «صك المواطنة المصرية»، فإذا ذُكر المصرى ذُكرت صفات الصبر والكرم والجدعنة والشهامة والنضال والكفاح والترابط وخفة الدم فى أحلك الظروف وأشد الأزمات.
كثيرون كتبوا عن سمات الشخصية المصرية، وجميعهم وقفوا حائرين أمام سلاح خفة الدم وروح الفكاهة فى مواجهة الأزمات والمحن، فكيف يسخر شعب من نفسه ويحوّل كل أزماته إلى إفيهات وكوميكس يتداولها على السوشيال ميديا؟.. والإجابة هى «القدرة الهائلة للمصريين على التكيف مع الظروف الصعبة والمرونة الكبيرة فى التعامل مع الأمر الواقع».
وأمام الأزمة الاقتصادية التى عصفت بالجميع وامتدت آثارها إلى العالم كله، لم يكن غريباً على الشعب المصرى أن يفتح أبوابه لنازحين من جنسيات مختلفة، جاءوا هاربين من ويلات الحرب الأهلية، باحثين عن الأمن والأمان فى بلد يرحب باستقبال اللاجئين وتعاملهم كضيوف، وقد ضرب أهالى أسوان أروع مثال فى التعامل مع الوافدين من دولة السودان الشقيقة.
«الصبور، الكريم، المضياف، المقاتل، المترابط، خفيف الظل» وجوه كثيرة للشعب المصرى الذى وصفه الدكتور جمال حمدان فى موسوعة «وصف مصر»، بأنه رغم تعدد الحضارات والثقافات من فرعونى إلى قبطى إلى إسلامى، بقى صامداً وله ثقافته المستمرة، ربما تتغير فى شكلها لكنها ثابتة فى جوهرها، وهو ما تستعرضه «الوطن» فى السطور التالية.
