سجلت السعودية واحدة من أكبر عمليات الإجلاء الناجحة عالميا، حيث تواصل المملكة عملياتها الإنسانية لإجلاء رعاياها ومواطني كثير من دول العالم من السودان وذلك بتوجيهات من القيادة السعودية، بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية، ومقتل وإصابة مئات حتى الآن.

ووصل إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء نحو 2991 شخصا (119 مواطنا سعوديا، و2872 شخصاً ينتمون لـ 80 جنسية).



ووجه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، قبل 6 أيام، بمتابعة ورعاية مواطني المملكة في السودان، وأعلنت وزارة الخارجية عن بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة. وتبع ذلك جهود سعودية لإجلاء رعايا عدد من الدول وإنقاذ الآلاف من الأحداث الجارية هناك.

إشادات عالمية

وأشاد الكثير من الدول والمنظمات بالدور الدبلوماسي واللوجستي الكبير الذي قدمته السعودية في عملية إجلاء رعاياها ورعايا عدد من الدول الخليجية والشقيقة والصديقة، وعدد من المدنيين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين.

عمليات مستمرة



وأعلنت المملكة، اليوم الجمعة، أنه استمرارا للجهود التي تبذلها الدولة بتوجيهات من القيادة في عمليات الإجلاء من السودان إلى المملكة، وصل إلى جدة صباح اليوم الجمعة 195 شخصاً من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من الجنسيات التالية: (باكستان، وفلسطين، وتايلند، وموريتانيا، وسيريلانكا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبولندا، والهند، والمملكة المتحدة، والنمسا، واندونيسيا، وكندا، والعراق، ومصر، وأستراليا، وسوريا)، حيث تم نقلهم من خلال سفينة جلالة الملك "مكة"، تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم.

كما وصلت إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في جدة اليوم سفينة جلالة الملك مكة قادمة من السودان، على متنها 200 راكب من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، وذلك ضمن جهود المملكة لإجلاء العالقين من مناطق مختلفة في السودان.

إجلاء الرعايا والدبلوماسيين



ودفع الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع الدول إلى المسارعة بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها. وأجلت عدة دول رعاياها جوا بينما توجه آخرون إلى بورتسودان على البحر الأحمر على بعد 800 كيلومتر تقريبا من الخرطوم برا.