قال الجيش السوداني، في بيان اليوم الاثنين، في تصريحات نادرة، إن البلاد “ورثت عبئاً ثقيلاً لخطأ النظام البائد الاستراتيجي بتكوين مليشيا الدعم السريع”. مضيفاً “أن الدولة السودانية تدفع الآن ثمنه الباهظ، تخريباً للبلاد وترويعاً ونهباً للمواطنين”، على حد تعبير البيان.
الخرطوم:التغيير
وخلال سنوات حكمه التي قاربت الثلاثة عقود، عمل النظام المخلوع، على تسييس الجيش السوداني، وربطه بتوجهاته الأيديولوجية.
ويعتقد على نطاق واسع في داخل السودان، بأن الإسلاميين جيروا عقيدة الجيش لصالح مشروعهم السياسي الذي بدأوه بالاستيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1989.
وأكد الجيش في بيانه، بأنه لا تنازل عن تحقيق تطلعاته في عدم عودة عقارب الساعة للوراء،مشداً على أنه لن يسمح بأن تقوم بالبلاد مجددا أي تشوهات في بنيتها العسكرية إلا من خلال بوابة القوات المسلحة السودانية، مهما ارتفعت تكلفة ذلك.
واتهم الجيش الدعم السريع بحشد حوالي 28 ألف مقاتلاً ونحو 40 ألف مستجداً عشية اندلاع الحرب بالعاصمة السودانية الخرطوم يوم السبت قبل الماضي لتنفيذ مؤامرة.
وأشار إلى أنه تمكن تمكن بعد 15 يوماً من القتال من تخفيض قدراته القتالية بنسبة 45 – 55% من قدراته القتالية التي حشدها لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة.
يذكر أن قوات الدعم السريع في الأصل مليشيا كانت تحارب الحركات المسلحة في دارفور والتي أجاز قانونها البرلمان المحلول في عام 2017، وتم تقنين وجودها مرةً أخرى في الوثيقة الدستورية 2019، لكنها تمددت عسكرياً واقتصادياً تحت بصر قادة الجيش على مدى السنوات الأربع الماضية.
