تم، أمس، تنفيذ مناورة تحاكي حدوث فيضان كبير في منطقة عين ولمان وقصر الأبطال، جنوب ولاية سطيف، حيث أن احتواء مخلفاته تجاوز الإمكانيات المحلية، رغم تفعيل مخطط تنظيم النجدة، ما تطلب تفعيل مخطط النجدة للولاية بحشد الوسائل الكافية من طرف الحماية المدنية مع الجهات الأمنية والمديريات المعنية، تحت إشراف الوالي.
وتحاكي هذه المناورة وقوع فيضانات عقب أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بحبيبات البرد والرياح، ما استوجب تفعيل مخططات تنظيم النجدة البلدية، ثم الولائية، حسب ما أوضحه لنا المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، النقيب أحمد لعمامرة.
وتم تحديد النقاط المتضررة والخسائر البشرية والمادية المتوقعة، مع حشد مصالح الحماية المدنية بقيادة المدير الولائي للحماية المدنية، العقيد، محمد بعاطشية وكذا رؤساء المصالح والوحدات إمكانيات هائلة بشكل تصاعدي منذ الساعات الأولى، بلغت ذروتها، من خلال تجنيد كل وحدة الحماية المدنية عين ولمان، مدعمة بأخرى من عين آزال وقجال وكذا مفرزة الدعم والتدخل الأولي للوحدة الرئيسية سطيف معززة بفرقة الغطس والإنقاذ في الأماكن الوعرة، بإجمالي 200 عون، و11 سيارة إسعاف و 12 شاحنة تدخل، بالإضافة إلى حافلات وشاحنات نقل الأفراد والعتاد. من جهته، قدم رئيس الوحدة الثانوية عين ولمان، عرض حال عن الوضعية لرئيس الدائرة، بحضور رؤساء المجالس الشعبية البلدية حول تطور الأوضاع في الميدان، أين يتزايد خطر الفيضانات بنواحي عين ولمان وقصر الأبطال وعرض حال حول الوضعية لمدير الحماية المدنية للولاية. كما يقدم مدير الحماية المدنية للولاية، عرضا شاملا عن الوضعية للوالي، مقترحا عليه وضع حيز التنفيذ مخطط تنظيم النجدة للولاية، ليأمر الوالي بعد اجتماع مع أعضاء اللجنة الأمنية بإطلاق مخطط تنظيم النجدة للولاية ويبلغ السلطات المركزية بالوضعية وعن انطلاق المخطط، ومن ثم تنصيب مركز قيادة ثابت برئاسة الوالي ومركز قيادة عملياتي قريب من المنطقة المعنية بالكارثة.
وبعد توقف تساقط الأمطار وتواصل عمليات البحث عن المفقودين على ضفاف الأودية واستمرار رفع الرواسب وتنظيف الطرقات وتواصل عمليات الإنقاذ، مع بداية عمليات رفع الأوحال وتنظيف الطرقات، يتم إعلان نهاية مرحلة الطوارئ لمخطط النجدة، بعد إنقاذ كل الضحايا وتحويلهم إلى المستشفى والعثور على المفقودين وتحديد هوياتهم، مع تخفيف الجهاز العملي الميداني والانسحاب التدريجي للوسائل المسخرة. خ.ل
