الدار-خاص
ارتياح كبير في صفوف الحركة الأمازيغية بعد القرار التاريخي لجلالة الملك محمد السادس، باقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية، ورأس السنة الميلادية.
جلالة الملك حرص منذ اعتلاء العرش على إعطاء دينامية قوية لملف الأمازيغية؛ و الدفع بالمزيد من المكتسبات في مجال الهوية و الثقافة الأمازيغية، وهو ما انطلق من الخطاب الملكي بأجدير سنة 2001، وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وترسيم حرف تيفيناغ في 2003، وصولا إلى دسترة اللغة الأمازيغية لغة رسمية في عام 2011، وإخراج القانون التنظيمي الخاص بها.
أهمية القرار الملكي السامي تكمن في كونه يمثل احتفاء بهوية الأرض والجغرافيا، وبالعراقة التاريخية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، كما أن القرار انعكاس جديد لرؤية الملك ونصره لقضية الأمازيغية
قرار حكيم و تاريخي، سيسهم لا محالة في تقوية لحمة الوحدة الوطنية، ويعزز من قيم التضامن والانصهار بين مكونات الأمة المغربية العريقة، المتميزة بتعدد روافدها و مكوناتها الهوياتية و الثقافية.
كما أن هذا القرار سيعزز وحدة الشعب المغربي والعناية بلغته الرسمية، باعتبارهما مدخلين لتحقيق التنمية والعدالة والمساواة، وكذلك تكريسا للبعد الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.
القرار الملكي السامي يرفع من مكونات الهوية الوطنية كمدخل للمشاركة المواطنة وبناء المؤسسات، وكأساس لمواصلة بناء الحضارة المغربية العريقة داخليا، وتقوية مناعة أمتنا في مواجهة خصوم المغرب ومختلف التحديات خارجيا.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد تحدث في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، لشهر غشت 2021، عن ” التاريخ الأمازيغي الطويل” للمغرب.
و في هذا الصدد قال جلالة الملك: ” المغرب مستهدف لأنه دولة عريقة تمتد لأكثر من اثني عشر قرنا، فضلا عن تاريخها الأمازيغي الطويل”.