الجزائر – أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة, اليوم الخميس، أن ذكرى شهداء الجزائر ستظل راسخة في ذاكرة الأجيال, داعيا الى السير على نهجهم والاستلهام من تضحياتهم لبناء الوطن والحفاظ على وحدته وكرامته.

 وفي ندوة نظمت بمقر وزارة المجاهدين إحياء للذكرى ال152 لاستشهاد البطل محمد بن أحمد المقراني المدعو “الشيخ المقراني” والذكرى ال64 لاستشهاد البطل أحمد بوقرة المدعو “سي أمحمد”, أوضح السيد ربيقة أن “ذكرى كل شهداء الجزائر ورجالها الشرفاء ستظل حية وراسخة في ذاكرة الأجيال”.

وأضاف أن رسالة الشهداء “عظيمة عظم تضحياتهم وتفانيهم في خدمة الجزائر”، داعيا الى “الاعتراف لهم بالجميل والسير على نهجهم في بناء الوطن والحفاظ على لحمته وكرامته, مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد 2023”.

ولدى تطرقه الى موضوع الندوة التي نظمت تحت عنوان “رموز وأبطال من المقاومة الشعبية الى الثورة التحريرية المجيدة”, قال السيد ربيقة أن استحضار ذكرى استشهاد المقراني وسي أمحمد بوقرة تعد “فرصة لنتذكر تضحيات أجيال من أسلافنا نذروا أنفسهم عبر نضال مرير من أجل الوطن ولنستلهم من شهامتهم وصمودهم (…) وهي سانحة أيضا لكي نجدد العهد والوفاء لأولئك الذين توجوا بتضحياتهم تاريخنا المجيد”.

وقد شهدت الندوة مداخلات حول رمز المقاومة الشعبية الشيخ محمد المقراني تم خلالها إبراز دوره في نشر الوعي السياسي وتحريك النزعة الوطنية وبعث روح الأمل في استرجاع الحرية والكرامة والاستقلال.

وبالمناسبة، قدمت شقيقة الشهيد بوقرة، السيدة مريم، شهادة حية عن قائد الولاية التاريخية الرابعة ودوره في توجيه مسار التنظيم السياسي والعسكري للثورة التحريرية, داعية الاجيال الصاعدة الى احتضان وطنهم والتفاني في خدمته والحفاظ على أمنه واستقراره في ظل التحديات التي يواجهها.

وفي ختام الندوة, كرم وزير المجاهدين عائلة المقراني وشقيقة الشهيد بوقرة وكذا مجاهدين وأساتذة جامعيين.

وعقب ذلك, تنقل السيد ربيقة والوفد المرافق له الى ساحة بلدية الأبيار، حيث زار معرضا خاصا بالصور حول قائد المقاومة الشعبية الشيخ المقراني وآخر حول الشهيد سي أمحمد بوقرة.

كما كانت المناسبة فرصة تفقد خلالها الوزير معرضا تضمن إصدارات قطاعه بدءا من فترة المقاومة الشعبية، مرورا بالحركة الوطنية وصولا الى تاريخ الثورة التحريرية قبل إعطاء إشارة انطلاق أسبوع الفيلم التاريخي الذي يتضمن افلاما ثورية قامت بإنتاجها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.

وفي هذا الصدد, أوضح السيد ربيقة أن تنظيم هذا المعرض جاء “تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية بضرورة تنويع مصادر صون الذاكرة الوطنية وتبليغها للأجيال الشابة”, مذكرا أن قطاعه “أنجز عشرات الأشرطة الوثائقية والأفلام السنيمائية المطولة التي يتم الترويج لها اليوم بمفهوم يتجاوب مع متطلبات الشباب الذين يعتمدون أكثر على مجال السمعي البصري”.