بالـوثـائــق والخرائط .. عـضـو الجـمـعـة الجغـرافية تـكـشـف أن “مـصــر”في العصــور الجـيـولـوجـيـة “مـنـبـع نـهـر النيل”


كشفت المستشارة هــايــدى فــاروق,عضو الجمعية الجغرافية المصرية ‏, ومستشار ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية والثروات العابرة للحدود‏,و‏خبيرة الـوثـائـق‏:عن وجــود عــدد من فروع الأنهار المطمورة في صحــراء مصــر،وقالت:إن وكالة ناسا التقطت ثلاث صور في أوقات مختلفة لبحيرات مفيض توشكى، الأولى كانت في عام 2002، وصورة أخرى فى عام 2012، وعقب حـدوث جــفــاف نجد أن البحيرة الشمالية والجنوبية فى المفيض قلت مياهها جــدًا وبدأت في الجفاف،أما عن البحيرة الوسطية فتكاد تكون اختفت تمامًا،وأكدت أن “جـوجـل إيرث” أثبت أن نــهــر النيل يخــرج من منابع الأعالي،ويضيق مجراه لحظة دخوله أرض مصر، ويتسع المجرى فجأة.

خـريـطـة هيرست.. مصــر مـنـبـع النيل

مؤكدة أن مصر كانت”منبعا لنهر النيل”وليست”مصبا”,واستعانت بخــريــطة الدكتورهيرست،مفتش الأشغال العمومية المصرية والعالم الإنجليزي الشهير،كماأكــدت,أن الخريطـة نقلها عن ١٢عالما،عملوا على الخــريـطــة لمدة ٨٠عامًا من قبله,أي قبل عام ١٩٥٠,مشيرة الى إن خــريــطــة العالم هـيــرســت تــشـيــر إلى أن خـــزان الـريـان مستخــدم للتخزين القـرني مثل بحيرة تانا وبحيرة ألبرت،ويفسرذلك القمر الصناعي Bing Aerial،من خلال صوره تلاحظ أن خزان الريان به “ثلاثة ينابيع”،وهي “عين الريان القبلي” و”عين الريان الوسطاني” و”عين الريان البحرية”,علاوة على “خـمــس عـيــون في بحيرة قارون”عمرها آلاف السنين وهي الأساس فى تـكويـن “بحيــرة مـوريــس” التي وسعها “يـوسـف الصديق”التي ذكــرت فى قـصـة “موسى النبى” وهو رضيع.

وأســتـطـردت:جـاء فى حـديـث للدكتورهـيـرسـت قال: كـنـت ذات مــرة على ظـهــري مـركب في بلاد النوبة،واستمعت الى الـريـس الذي روى لي قصة لعلها من الاسـاطيــرالقديمة،ولعلها بنيت على الفكرة الشائعة بان ثمة نهــرا يجـري في باطن الأرض تحت سلسلة الواحات في الصحــراء,وتفاصيل القصة ترجع الى أنه على كثب من جنوب “خزان أسوان” وعند “شـمية الواحة”، يضطرب النهــر في شكل دوامة، وفي هــذه البـقـعة ارتطمت سفينة تاجر،كانت تقتضيه مهنته أن يسير بها في النهر ذهابا وإيابا، فابتلع النيل بضاعته ، وكان فيها وعاء من الخشب تعـود ان يضع فيه التاجر طعامه ولما فــقد التاجــرسفينته،تحول بتجارته من النهر الى البر، وبينما هو في العام التالي جالس الى جوار بـئـر في واحات الصحراء الغربية،اذ لمح وعاءه القديم يطفو فجأة فــوق سطـح البئر ولم يكن في مقدوري آنذاك أن أتـقـصى منشأ هـذه الاسـطـورة (والحديث هنا ما زال للدكتور هيرست) وما من شك في أن فـكـرة وجــود نهـر في”جوف الأرض”،يجرى تحت الواحات،له صلة بتلك النظرية التي تذهب الى أن النيل أو أحد فــروعه،كان في بعض العصور الجيولوجية السالفة،مارا بالواحـات في طريقه الى البحر الأبيض المتوسط .

وأضافت:عـثـرت على خـرائـط تــؤيــد هــذه النظرية، يرجع عهدها إلى عام ۱۸۸۰والى هنا ينتهي حديث الدكتور هيرست عند هذه النقطة التي وردت في الأرشيف البريطاني تحت عنوان: “Desert reconnaissance by motor car. Handbook for patrol officers in Western Egypt Royal Geographical Society”،RGS Library Manuscript والمؤرخة فى عام 1917، أى”استطلاع صحراوى بالسيارة،كتيب لضباط الدورية فى الصحراء الغربية المصرية،مـن هنا جاءت خـريطة الدكتور هيرست التي نشرتها عن دور”الـ ريان”في التخـزيـن القـرني شأنه شأن “تانا والبرت وفيكتوريا”.

كما استطردت:كتب دكتور هيرست في دراساته عن نــهــر النيل ما يجعلني أتوقف أمامه الآن , حيث ذكــر إن هناك على الجانب الغربي للنيل مواقع تزحف اليها الرمال التي تهب من الصحــراء صوب الأراضي الزراعية، فـتـ تجـمع فيها وتوقف الزراعـة زحفها ، وذلك نــرى على مسافة خارج الحد الفاصل بين الزراعة والرمال والى الغرب من بـلـدة “مـيـر”القريبة من”ديروط”بـئــرا تبدو من معالمها أنها بنيت على مــراحــل متتابعة،منذ عهد القدماء المصريين لتظل فـوهـتـها دائما فـــوق مستوى الرمال الزاحفة.

وأن الدكـتـور هــرســت الخبير العلمي بوزارة الأشغال العمومية المصرية , والذي عمل في منصب المدير العام لمصلحة الطبيعيات في مصر حتى عام ١٩٤٦حتى سـن التقاعد فـعـينـته وزارة الأشغال العمومية المصرية كبير علمي ليكتب لنا رائعته المعنونة “النيل” وهي خلاصـة أبحاث مع “السير مردوخ ماكدونالد”والكابتن “ليونز”الذي كان يعمل مديرا لمصلحة المساحة المصرية و الدكـتـور”فيلبس”والمستر”بلاك”,مـديـر البحـوث بضبط النيل الـذي عمل على دراســة النيل من المنبع الى المصب طيلة ٣٥ عاما.

ونوهت الى , خـريـطـة العالم الألماني”يوهان بابتيست هـومـان”(20 مارس 1664- 1 يوليو 1724) والذي اشتهر عنه ولعه الشديد بعلم الجغرافيا وكان رساما عالميا للخـرائـط التي استلهمها من المدرسة اليسوعية ليرسم هذه خـريـطـة لمصر رسمها من قـراءاته لـروايات يوحنا المعمدان عن مصر, موضحا فيها قناة مائية كبيرة تـتـصـل بنهر النيل من ناحية وبنهر اخــريـصل منتهاه عند البحر المتوسط بينما تظهر شـلالات الريـان عند بدايته , وهذه القناة هي ما تم ردمها ودثـرها منذ زمن سحيق لتتحول مصر من دولة منبع إلى دولة مصب وهذا العقاب الإلهي القديم أعلم أسبابه ولكنه يدخل تحت منظومة عـلـوم الخاصة فلا يمكنني البوح الآن بها ,هذه الخريطة كانت ملهمة لمن وضعوا في الماضي فكرة إحياء قناة الملء القديمة.

وأشارت خبيرة الوثائق,الى أن مسارات النهر مغـذي بــدأت في الظهـور مــرة أخـرى وعقب مئات السنين على سطح أرض مصر المباركة فإذا نـظـرنا اليوم جـوجـل إيرث نجـد “بحيــرة عـظيـمة” ظهرت”بـ صـحـراء السـادس من أكتـوبـر”عند إحداثيات 29 56 17 شمال 30 47 41 شـرق و سـمـيـت هذه البحيرة في خرائطي القديمة “بالبحيرة المقدسة”بينما اصطلحت الأقمار على تسميتها اليوم “بحيــرة الجيـزة”ثم يسير المسار الى أسفل “دير الأنبا مقار”في “طنبول” عند طريق مصر الاسكندرية الصحراوي , وحيث كنت قد جـبـت منذ أعـوام عينة من مياه ذلك المسار في تلك النقطة وقبيل معالجتها جـاء التحليل بأنها مياه عـذبـة و نقية وصالحة للشرب ومن تلك النقطة يسير مسار النهر ويظهر جليا عند منطقة “بـيـر ناصف” من خلال “بـحـيـرة عـذبة” تسمى “بركة الفاسدة”عند إحداثيات 30 19 27 شمال ، 30 24 34 شرق ومنها يسير مسار النهر صـوب “بحيرة روزيتا العذبة”عند إحداثيات 30 21 28 شمال ، 30 21 34 شرق ثم يتجه مسار النهر صوب”بحيرات الحمراء”وهي التي سبــ ح فيها “السيد المسيح” واشتهرت بأنها الصالحة للسباحة والاستشفاء .

وقالت خبيرة ترسيم الحدود:إنه ,عند إحداثيات 30 23 45 شمال، 30 19 19 شرق , ومنها يتجه صوب “بحيرة السماء”عند إحداثيات 30 23 48 شمال، 30 19 06 شرق,ثم يتصل المسار بضراوة ورؤيا العين ليصل الى”بحيرة نبع الحمراء”عند إحداثيات 30 24 17 شمال ،30 18 10 شرق ومنها نصل صوب “بحيرة البيضة” عند إحداثيات 30 25 53 شمال ، 30 14 33 شرق ثم نجد على مقربة منها “بحيرة الخضرة” عند إحداثيات 30 26 29 شمال 30 13 34 شرق ثم “بحيرة غير معرفة حاليا”وإن كانت معــرفــة في الـخـرائــط القـديـمـة باسم”بحيرة هــوكـــر”عند إحداثيات 30 27 35 شمال 30 10 12 شــرق ثم نجــد منطقة تسميها الكتب “مهبط أبونا آدم”على الجهة المقابلة من “منطقة التفتيش الثاني”عند إحداثيات 30 41 02شمال، 29 51 37 شرق وبها مناطق صيد سمك حـرة،ثم نصل”ترعة الحمام” و”بحيرات كينج مريوط”,مشيرة إلى أن هذه الإحداثيات تلك البحيرات إذا ما أمكن الفتح فيما بينها تنفس”النهر الراداري الصعداء”وهو النهر الذي ينبع من مصادر عدة أهمها”خزانات الريان” بالفيوم”, مؤكدة,أن “قناة الملء المصرية” وقــع عليها الملك فاروق يوم ٧ مايو١٩٥٢.

وقالت هايدي فاروق:إن الخطة الهيدروليكية التي وضعها علماء مصريين وأجانب على مدار ثمانين عاما انتهت بموافقة الملك فاروق على مشروع قناة الملء،والفتح على نقاط المياه المتجددة فقط للنهوض بالنهر الراداري من مرقده اعتمادا على دراسات مــواقع المياه المتجددة،التي أجرتها شركة “استغلال صحراء مصر الغربية “من عام ١٩٠٤الى ١٩٢٨,وكذا دراسات شركة “ستاندر أويل لقوة الجاذبية الأرضية”عام ١٩٤٢ في وسط وغرب الدلتا وصحراء التحرير النطرون وبرج العرب والعلمين، بشركة “صحارى” للبترول،بالتعاون مع شركة “روبرت ري ١٩٥٤ وكذا دراسات وزارة الأشغال العمومية المصرية في بدايات القرن العشرين والتي انتهت بموافقة الملك فاروق على مشروع قناة الملء وهي أبحاث اعتمدت على وجود فالق مائي كبير يمتد من الخطاطبة قرب فرع رشيد في اتجاه (غرب – جنوب غرب) ويقطع طريق مصر اسكندرية الصحراوي من الكيلو ٦٠،مع هبوط الفالق المائي صوب النطرون ثم العلمين الجديدة؛ وهو مسار يأخذ في أعمق نقطة ٣٠٠ مترًا تحت سطح الأرض في حين يصبح قريبًا جدًا من سطح الأرض،بل وواضحا للعيان في “طنبول” و” واحة البحرين” و”العرج” و”سترة”,وأكدت على أهمية وجود قناة الملء المصرية،التي تبدأ عند نقطة محددة من نهر النيل قرب بني سويف وتنتهي في خزانات الريــان.

تاريخ الخبر: 2023-05-05 15:22:10
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

موكوينا: "إذا تحدثت عن التحكيم سأقع في المشاكل"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-09-21 03:06:31
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

زياش يتضامن مع فلسطين: اللعنة على إسرائيل

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-09-21 03:07:39
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 75%

طقس السبت: زخات رعدية ورياح قوية بهذه المناطق

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-09-21 03:07:42
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 74%

نهضة بركان ينجح في بلوغ دور المجموعات من كأس “الكاف”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-09-21 03:07:48
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 74%

الأمطار الطوفانية تهدد مناطق الجنوب الشرقي من جديد

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-09-21 03:07:45
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 82%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية