كشف امس، وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة، خلال ندوة صحفية عقدها لمختلف وسائل الاعلام بخصوص جريمة القتل التي راح ضحيتها رجل الاعمال المعروف “بن يحي عبد الرزاق” رميا بالرصاص خلال اليومين الأخيرين من الشهر الفضيل، كشف عن توقيف المتهمين الرئيسيين في الجريمة، واللذين القي عليهما القبض بالجزائر العاصمة، في وقت اسفرت التحريات الى الكشف عن خمسة أشخاص آخرين مشاركين في القضية، من بينهم ثلاثة مشتبه بهم تم توقيفهم، في حين لا يزال البحث جاري لأجل توقيف اثنين آخرين يتواجدان في حالة فرار. حيث تم وحسب تأكد ممثل النيابة المحلية، توقيف المتهمين الرئيسيي “د خ” بباب الزوار بالجزائر العاصمة رفقة شريكه “د ح”، فيما تمّ استرجاع المركبة التي استعملت في تنفيذ الجريمة رغم محاولة الجناة تمويه مصالح الأمن بالتلاعب بلوحتها الترقيمية.التسلسلية عندما قاموا بوضع أخرى ترجع الى شاحنة وتحمل ترقيم ولاية خنشلة، في وقت تمكنت فيه المصلحة الجنائية لأمن ولاية باتنة من تحديد الفاعلين الرئيسيين في الجريمة، بالإضافة إلى شركائهم، الثلاثة ويتعلق الأمر بكل من ” د س” و” د ب” و ” د م” و ” ب ص ” ع ح”، والذين وجهت لهم تهم جنائية متعلقة بتكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وكذا محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بالنسبة للموقوفين الإثنين، وكذا تهم المشاركة في جناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية، والمشاركة في جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، بالنسبة للخمسة الآخرين، وقد تم تحويل ملف القضية لقاضي التحقيق قبل يومين، وذلك بعد مواجهة المتهمين الحاضرين بالأدلة والحقائق من طرف وكيل الجمهورية،ليتم على اثرها إيداع المتهمين الرئيسيين الحبس المؤقت، ووضع ثلاثة آخرين تحت الرقابة القضائية، في حين أصدرت النيابة أمر القبض والإحضار بخصوص الشخصين الفارين، واستكمال التحقيقات في الجريمة البشعة التي راح ضحيتها رجل الاعمال “بن يحي” رميا بالرصاص أمام مرأى زوجته التي كانت برفقته، اواخر شهر رمضان الماضي، وقد ساعدت كاميرات المراقبة المنصبة بالحي واما منزل الضحية في رصد تفاصيل وقوعها، وتم تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المسرب من غرفة العمليات للمصالح الأمنية، التي باشرت التحقيقات في القضية والاستنجاد بكل التفاصيل والجهات التي من شأنها ان تخدم القضية وتطيح بالجناة، الذين نفذوا جريمتهم بطريقة الأفلام البوليسية، ومن ذلك كاميرات المراقبة التي تم من خلالها تحديد نوع المركبة التي كانت تتقفى اثر الضحية الذي كان رفقة زوجته على متن مركبته، وكذا رصد تفاصيل الجريمة منذ محاولة الضحية ركن سيارته بمرآب منزله، عندما شاهد رفقة زوجته سيارة من الخلف، ظنا منهما انها تقودها امراة متجلببة، حيث طلبت منه زوجته حسب ما روته لمصالح الامن وظهر في تسجيل لمقطع الفيديو المتداول، ان يفسح الطريق لتلك المركبة بالعبور، قبل ان يرجع الى الخلف لدخول المرآب، ليعتنم الجاني الفرصة وينزل بسرعة نحوه مصوبا سلاحا ناريا نحو÷ن وببرودة دم وجهت له طلقة نارية، لم تشفي غليله فأخذ في اطلاق رصاصة ثانية وثالثة، قبل ان يلوذ بالفرار الى المركبة التي اقلته وكانت في انتظاره، لتتمكن المصالح الأمنية وفي ظرف وجيز من الكشف عن الجناة وحجز ادوات الجريمة سيما السلاح المستعمل المتمثل في بندقية مضخية وكذا الجلباب الذي تنكر فيه الجاني لتنفيذ جريمته. وحسب أنباء واردة فإن الجناة استنجدوا بسيارة ليست ملكا لهم كاموا باكترائها لتنفيذ الجريمة مع تغيير لوحة ترقيمها التسلسلي، غير أن صاحبها تعرف الى مركبته، كما أن اعادتها له في وقت متأخر أدخل في نفسه الشك حول ان يكون المستعملة في تنفذي الجريمة، لتنطلق منها مصالح الامن في تحقيقاتها وتكشف عن المتورطين في انتظار القاء القبض على الاثنين الآخرين، وحسب مصادرنا فان اسباب الجريمة ترجع الى معاملات مالية بالملايير بين الضحية والجاني المتهم الرئيسي في القضية، وهو ما ينتظر ان تكشف عنه الجهات الرمسية بعد الانتهاء من التحقيقات التي لا تزال متواصلة في القضية التي اهتز لها سكان ولاية باتنة.

شوشان ح