تتواصل عملية جني فاكهة ” الفراولة” بمختلف بلديات ولاية جيجل التي تشتهر بانتاجها الغزير لهذه الفاكهة والتي وضعت ولاية جيجل في الصدارة وطنيا من حيث مستوى انتاج هذه الفاكهة بمساحة مزروعة بلغت هذا العام أكثر من 650 هكتار . وباتت شعبة الفراولة بجيجل تجلب المزيد من الإهتمام محليا وحتى وطنيا حيث أقامت عاصمة الكورنيش قبل أيام قليلة الطعبة ال19 لعيد الفراولة على مستوى دار الثقافة عمر أوصديق وهي التظاهرة التي جلبت عشرات العارضين والعشرات من المختصين في مجا زراعة وتسويق هذه الفاكهة الموسمية ، وتعرف شعبة الفراولة بجيجل الكثير من التطورات والتغييرات التي فرضها الواقع وكذا بعض الظروف التي باتت تتحكم في تطور هذا النشاط الفلاحي الذي يذر على فلاحي عاصمة الكورنيش سنويا مئات الملايير ومن ذلك سيطرة العنصر النسوي على القوة العاملة بمختلف حقول الفراولة بالولاية وتحديدا عبر البلديات المعروفة بانتاجها لهذه الفاكهة على غرار خيري واد عجول ، الجمعة بني حبيبي ، سيدي عبد العزيز ، القنار ، الشقفة والأمير عبد القادر ، وبات موسم جني الفراولة يستقطب المئات من النسوة بجيجل حيث تتقاطر على حقول هذه الفاكهة مع الساعات الأولى لكل يوم وأحيانا بعد آذان الفجر المئات من النساء القادمات من بلديات بعيدة على غرار الميلية ، سيدي معروف ، غبالة ، أولاد رابح وهذا دون الحديث عن بقية البلديات الأخرى القريبة من حقول هذه الفاكهة ماجعل النساء يشكلن حسب آخر احصائية أكثر من 70 بالمائة من القوة العاملة بحقول الفراولة باقليم ولاية جيجل حسب هذه الإحصائيات . وأرجع متابعون لهذه التطورات هذا التحوّل الى عزوف فئة الذكور عن العمل بالمزارع وفي قطاع الفلاحة بشكل عام على الرغم من التحفيزات الكثيرة التي تم تقديمها لمنتسبي قطاع الفلاحة بالولاية من قبل الجهات المسؤولة من خلال تقديم قروض ميسرة للمهتمين بقطاع الزراعة وتسهيل اجراءات الحصول على الأراضي ونقلها في اطار الإمتياز اضافة الى عملية المرافقة للفلاحين سيما الصغار منهم وكذا المبتدئين وهذا دون الحديث عن الأجور المحترمة التي بات يجنيها العاملون في مختلف الحقول وتحديدا حقول الفراولة حيث يتقاضى هؤلاء في أسوأ الأحوال أجرة يومية لاتقل عن ال2000 دينار ماجعل مداخيل المنتسبين لقطاع الفلاحة تنافس مداخيل أرقى المناصب الإدارية بالولاية ان تكن قد فاقتها .
أ / أيمن
